الموضوع: { اقتبآسآت }
عرض مشاركة واحدة
  #17 (permalink)  
قديم 10-02-2010, 07:50
الصورة الرمزية وَنَّـة خَفوقْ،
وَنَّـة خَفوقْ، وَنَّـة خَفوقْ، غير متصل
" م ـوتٌ ' و ' م ـيلآد "
 
بداياتي : Jan 2007
الـ وطن : فبرآيرْ قديمْ ،
المشاركات: 1,603
تقييم المستوى: 19
وَنَّـة خَفوقْ، is on a distinguished road
Exclamation رأيتُ رام الله - البرغوثي / مريد

- لماذا يظن الشخص في هذا العالم ان وضعـ ه بالذات هو وضعٌ " مختلف"!؟ هل يريد ابن آدم أن يتميز عن سواه من بني آدم حتى في الخسران؟

- عندما تختفي فلسطين كسلسال على ثوب السهره ، كحليـ ه أو كذكرى أو مصحف ذهبي أي عندما نمشي بأحذيتنا على ترابها ، ونمح غبارها عن ياقات قمصاننا وعن خطانا المستعجلـ ه إلى قضاء شؤوننا اليوميـ ه العابره العاديـ ه والمضجره عندما نتذمر من حرها ومن بردها ومن رتابـ ة البقاء فيها طويلاً عنئذ تكون قد إقتربنا منها حقاً .

-السياسـ ه هي عدد فنجاجين القهوه على المائده ..إنها نسياناتُك التي تباغتك بحضورها وذكرياتك التي تخشى التحديق فيها ، لكنك تحدق فيها رغم ذلك ..البعد عن السياسـ ه أيضاً سياسـ ه ..أليس كذلك؟ .

- أليس طريفاً و غريباً أننا عندما نصل إلى مكان جديد يعيش لحظتـ ه الجديده نروح نبحث عن عتيقنا فيـ ه ؟هل للغرباء جديد؟ أم أنهم يدورون في دنياهم بسلال ملاؤها ببقع الماضي، البقع تتساقط لكن اليد لا تسقط سلتها.

- الإحتلال الطويل خلق منا أجيالاً عليها أن تحب الحبيب المجهول النائي الغير محاط بالحراسـ ة، وبالأسوار وبالرؤوس النوويـ ة، وبالرعب الأملس.الأحتلال الطويل إستطاع أن يحولنا من أبنا فلسطين إلى أبناء فكرة فلسطين .

- الغربـ ه كلها شبـ ه جملـ ه ..الغربه شبـ ه كل شئ !

- يخطفونك من مكانك بشكل خاطف، مباغت ، وفي لمح البصر ...لكنك تعود ببطئ شديد! وتحب أن تتفرج على نفسك عائداً بصمت دائماً بصمت ، أوقاتك في الأماكن البعيده تظل مع بعضها كأنها تريد أن تشبع فضولها الغامض بشأن مايفعل الغريب بالمكان المستعاج وما يفعلـ ه المكان المستعاد بالغريب.

- لكثره الأماكن التي رمتنا إليها ظروف الشتات وإظطرارنا المتكرر لمغادرتها.، فقدت أماكننا ملموسيتها ومغزاها ..كأن الغريب يفضل العلاقـ ة الهشـ ة ويضطرب عندما يمل من متنانتها ..المتشرد لا يتشبث يخاف أن يتشبث ..لأنه لا يستطيع... المكسور الإراده يعيش في إيقاعـ ه الداخلي الخاص ..الأماكن بالنسبـ ة لـ ه وسائل إنتقال تحملـ ه إلى أماكن أُخرى ..إلى حالات أخرى ..كأنها خمر أو حذاء ...لا تقيبل الحياه منا أن نعتبر الإقتلاعات المتكرره مأساه ..لأن فيها جانباً يذكرنا بالمسخره ..وهي لا تقبل منا أن نتعود عليها كنكتـ ه متكرره ..لأن فيها جانباً مأساوياً / إنها فقط تعلمنا الرضى بالمصير الوحيد المقترح علينا ..تروضنا ..تعلمنا التعود.. كما يتعود راكب الأرجوحـ ه على حركتها في إتجاهين متعاكسين..أرجوحـ ة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها : المأساه والمسخره !

- الوضع مأساوي لكن المأساه مشوبـ ة دائماً بالملهاه لأنها بلا جلال إننا نسقط على السكت بدون ذلك الدوي المصاحب لسقوط البطل المأساوي في التراجيديا الأغريقيـ ه أو الشيكسبيريـ ة.


- الغربـ ة لا تكون واحدة ..إنها دائماً غُربات .

- إن قصص الأوطان المجروحـ ة.. و قصص المنافي الآمنـ ة،لاشيء في الجهتين يتم على هوى الضحايا.

- السعيد هو السعيد ليلا،
والشقي هو الشقي ليلا،
أما النهار،
فيشغل أهلـ ه!

- فواجعنا ومواجعنا تتكرر وتتكاثر يومياً حتى أصبح كل يوم يمزق يوماً غيره تهبط المناسبـ ة على نقيضها فتهدم فينا كل المناسبات .

-أُصيبت رزنامتنا بالعطب وبتراكم الأوجاع طبقـ ة فوق طبقـ ة، حتى أصبح الزمان نفسـ ه أضغاثاً من النقائض والفكاهات التي لها طعم العلقم ورائحـ ة الإنقراض. هناك أرقام معينّـ ة إنسلخت عن معناها المحايد والموضوعي وأصبحت تعني شيئاً واحداً لا يتغير في الوجدان.


،’



____________________________________

كَمْ بَدت السماءُ قريبـ ة *
رد مع اقتباس