عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 11-04-2011, 21:15
الصورة الرمزية إبرِيل .
إبرِيل . إبرِيل . غير متصل
أشياءٌ مؤجّلة .
 
بداياتي : Mar 2011
المشاركات: 21
تقييم المستوى: 0
إبرِيل . is an unknown quantity at this point
افتراضي لا تَثريب عليكُم اليَوم .



خواءُ أيّامي بعدك أصبحَ مُزعجًا !
و مثيرًا لشفقة غيري !
,
ثلاثة أيام و لا شيء يدخلُ إلى جوفي غير قَهوتي !
و شهرٌ كامل و الحديثُ يموت عند شَفتيّ!
كمّية حديثي هذه الأيام تقلّ بشكلٍ ملحوظ ,
أخافُ أن أفتقد صوتي ! أخافُ الآن أن أُبكَم كُلّيًا !
كُنت أعلمُ أنّك ستُخوّلني ببُعدك البُكم / أنّني بحبّك ذا سأُسربلُ ذنبًا !
لكنّ شيءً ما كان يقولُ لي – أن هلمِّي -
و أدركتُ الآن ( فزيّن لهم الشّيطانُ أعمالهم )

دائمًا أدعو بأن لا أخيّبني !
بيْدَ أنّ أجزائي تتوغلُ في الموت البَطيء ..

قلبي معطُوبٌ بك !
كُنت أظنّ أنّك هبةُ الله - لقلبي الكَسير - , التي أُشفَى بهَا من جَراحاتي ...
كُنت أظنّك الدّعوة السّماوية التي تهبُني طقوسًا من راحة ..
و لم أدركُ ( إنّ بعض الظن إثم ) !
,
الذّاكرة تُسرّبُ إليّ اسمك , و أدقّ تفاصيلك !
أيّامي تنهشُ من جَسدي , تُبقيني حيّةً بصورة أموات ..
و لأنّي لا أستطيعُ فعلَ أيّ شيء حيال ذلك ,
.. غير أنّ أجرّدُك من أثواب خطيئتُك عابثة ,
علّ قلبي يراكَ عَاريًا منهَا و يصفَح .
و لأنّني لم أجد جوابًا على سؤالي قطّ ..
( ما الذي فعلتُه لأستحقّ كُل ذلك ؟ )

أصبحتُ حانقَة , أبكي و أتضجر بشدّة !
أصبحتُ حُبلى بالوَجع .. و أظنّ أنّ ذلكَ لم يعُد يهمّك .
كُنت أتمنّى رؤيتك , كُنت أتيهُ في تفاصيل الفَرح بمساء الأربعاء ..
بيدَ أنّ كُل شيء تغيّر, أصبح حُضورك يعني شحُوبي !
يعني أن يهرب الأكسجين منّي ..
وَ بعد كُلّ لقَاء , أحاولُ جاهدةً نزعَ الخيبَة ,
أعلّقُها على مشجَب التّناسي !
غيرَ أنّك تُعيدها لي بصورة أفضَع !

,
كُنت أحبّك , و لاحظ أنها " كنت " !
كُنتَ لي وطَن لا يخُون !
كُنت منّي , جزء مغروس في قلبي! *

وَ أصبحنَا الآن كـ التقَاء ساكنين في اللغَة .
يُستحال علينَا الاجتماع ..
و لأنّني تعوّدتُ الإيثار و التضحية , كُنتُ المُتغيّرة دائمًا لأجلك , لصالحك أنت ..
و تبقَى أنت أنت !
لا تخضعُ أبدًا !
تتكئُ على وجَعي و تبتَسم !
و أتمتمُ : عساها دُوم () !
و أعلمُ كمّية الوَجع التي سأكتسبُها منك حيَال هذه الدّعوة ..

أخافُ أن تشيْ أحرُفي بالخَيبة التي أنهكتني ..
أخافُ دائمًا أن تتسرّب أوجاعي إلى أذنيك !
فَ أصمُّها لكَ بغنَائي !
( آه يا قو قلبك u ..
تجرحني من قلب و ت ر و و ح ! . . .

أفشلُ في الغنَاء لأني أنكَسر , ألتوي على نفسي و أحاول تقيؤك !
أحاولُ جاهدة أن أُخمدَ نار القَهر التي تصهرُني ..
و إضمارَ وجهَ حُزني / خَيبتي .. بينَ رُكبتيّ!
عُذرًا : لم يكتمل نموّ الشّهقة في جوفي لأخرجهَا لك ..
أريدُ شهقة تليقُ بالجرح الذي أهديتني !
عظيمة كَقسوتك .

الآن ..
أنا مقطوعةُ الصّلة بك .
مبتُورة منك ,
مُتمرّدة على مُلكيّتك ..


وَ لا شيءَ فيَّ يحملُ مثقَال ذرة من حُب لك ..

شُكرًا يا وطَن بات يلفظُ مستوطنيه .
وَ
( لا تثريبَ عليكُم اليوم يغفر الله لكم و الله خير الراحمين ) .

مهَا / إبرِيل .
رد مع اقتباس