قيلَ ليْ أنّكَ يومَ السّبت خُنتَنيْ !
و أنّ الحُزنَ صَفعنيْ بشدّة !
و أنّ بردَ الشّتاء لفّنيْ فجأة !
و أنّ غصّة كَبيرة تربّعتْ وسطَ حلقيْ !
و بأنني ما عُدتُ قَادرة على النهوض !
تصوّر الحَال التيْ تلقيتُ فيهَا الصّدمة المُغلّفة ب اسمكْ !
بِ اسمْ الكَذبْ الذيْ حَاكتهُ ليْ أصَابعُك : مهَاتي أوعدك أنَا ما بترككْ !
ب اسمِي ( أنَا الليْ ضيّعتْ العمر ! ) *
حينَ أتتنيْ تلهثُ راكضَة , تحملُ إليَّ الخَبرْ !
فيْ ضجّة الضّحك و فيْ حَشد الفَرح المُلوّن بالأصدقَاءْ !
.
- ها إيه ! الله يوفقه ! ............ و دمعَة تنصفُ وجنتيْ بِ حرارة الألمْ !
أ تلُومنيْ إن سقطتُ أبكيْ (u) ؟
لم أكُن أدركُ أنّ الغَدر جائز عندَك إلى هذه الدّرجة !
لكنّنيْ أدركتُ الآنَ أنَك الرّجُل الذيْ يحيكُ ليْ الأمنيَاتْ الكَاذبة ,
يحيكُ ليْ الوَجعْ ليُدثّرنيْ به ذاتَ مُستَقبلٍ أجهلُه !
أعدُنيْ أنْ أتُوبْ منْ ذَنب حُبّك !
أنَا نادمَة و جدًا !
لأنّنيْ تعوّدتُ أنْ أتحسَسَ بطنيْ كُلّمَا سَمعتُ بُكاءَ طفلْ ! *
و أنْ أبتَسم ببلاهة للمُستقبَل الذيْ رسمتَهُ ليْ بِ حديثكْ
ب همسكْ ب الدّلال الذيْ تجمعُه ليْ صَباحًا و تنثُره عليّ مسَاءً !
أنَأ نادمَة لأنّي أسرفتُ فيْ حُبّك و اللهُ لا يُحبّ المسرفينْ !
نَادمة لأنّي ظلمتُ نَفسيْ حينَ ارتَبطتُ بك و الله لا يُحبّ الظَالمينْ !
يا ألله اغفر ليْ خطيئَة حُبّيْ له
و اعفوا يَا ألله عنْ زلّات شَوقيْ وَ الحَنينْ ..
يَا ربّي هَبنيْ نسيَانه !
هَبنيْ الوُقوفَ على أرجُل منْ ثِقة !
أنَا يا أللهُ أريدُ نَفسيْ !
أريدُ حُلمًا أنسُجه ب نَفسيْ !
أريدُ فرحًا فضفَاضًا عليّ !
أريدُ أنْ أشهَق رحَمة و أزفُر رَحمة !
وَ أريدُ جَمع كُلّ شهقَاتْ الفَرح و ابتسَاماتْ الرضا و أطلُوا بهَا جُدرانَ ذاكرتيْ !
أريدُ يا ألله أن تجبُر ليْ رتيمَ أيّاميْ ,
و تنزعَ شيبَة الوحدةْ من رأسْ حيَاتيْ !
...........
أحسستُ حينهَا أنّ رحمةَ الله تَحتضنُنيْ !
و أنّ جُدرانَ الجَامعة تدنُو لتربُتَ على كَتفيَّ !
وَ أنّ كُلّ الوُجوه الغَريبَة أصبَحتْ تُعزّينيْ !
و أنّ اللهَ لا يُردُنيْ أن أبكيْ لوحديْ .... فَ بَكت السّماءُ معيْ !
ارحَل يَا سيّديْ !
أنَا لا أضيعُ عُمريْ معَ الخائنينْ !
ارحَل !
أنا حقًّا لا أريدُك !
سَأنثُر حُبًّا جمعتُه لكَ بكفيَّ و أقطّعُ أشلاءَ أيّام حضُورك !
سَ أبتُر كُلّ الأشيَاء التيْ تجَعلُنيْ أتذكّرُك
وَ لو كَانتْ ذَاكرتيْ !
ثُمّ إنّيْ سَ أركُل كُل الأشيَاء التيْ تلتصقُ بيْ
لأنّنيْ صدقًا لا أريدُ لأحدٍ أن يقتَربْ منّي !
لئلّا يبقَى على وَجه الغِيَابْ / الحُبّ .. أحد ! ]
أيُّ أحد !
أيُّ أحد !
* المُخلصَة : مهَا / إبرِيل .