14-12-2011, 01:56
|
| . | | بداياتي
: Jul 2009
المشاركات: 869
تقييم المستوى: 0 | |
رد: العَالمُ مَسرحٌ كَبير !!* فتاة في خدر براءتها ، تحيط بها بهجة ولدت من قلبها الأبيض ، قريبة للقلب ، متواضعة ، سمحة للغاية ، هي فراشة تنتقي أجمل الزهور و يا لا روعة حظ تلك الزهرة المختارة ... ( اسمها سلاف )
اليوم جاءها الخبر من قبل أختها بأن عمها قد عرض عليهم مرافقته برحلة داخلية ، فرحت جداً وسعدت بهذا الخبر لدرجة أنها لم تتردد ووافقت على أن تذهب وإياهم قائلة " الرحلة مع عمي هذا لا تفوت " متأكدة من أنها ستكون في قمة سعادتها كون أن عمها لا يرفض لها طلب بل وأيضاً يركض وراء راحتها ...
في فجر غد جاء عمها وأخذها هي وأختها و ... من رافقوهم .
كانت جداً سعيدة إلا أنها تشعر في وخزه تصيب فؤادها " ربما لأني سأفارق أهلي .. لا مشكلة " !!
أعدت له كوب قهوة ليكون مزاجه كما يفضل .
في السيارة .. رائحة قهوة ترد الروح و طربيات لمطربين قدامى كانت تفضلهم سلاف ... " ومضوا في طريقهم "
مع مرور الساعات بدأ عم سلاف يشعر بأن قد بدأ النعاس يغلب عليه ، فتوقف جانباً لكي ينزل من السيارة ليشهق بهواء منعش ونزلت خلفه سلاف ، كان الجو أكثر من رائع يعمه السكون الذي أمدها براحة البال .
أثناء ما كانت سلاف تنظر للسماء في بداية شروق الشمس اقترب منها عمها واحتضنها فسألها : أتشعرين بالبرد ؟
أجابت : نوعاً ما .. فزاد ضغطاً عليها حتى يمدها بالدفء الذي تفتقده ، قام يحرك أصابعه بين خصلات شعرها وعلى وجنتيها ورقبتها ويزيد معانقة لها .. و أخذ يخبرها بأنه يفضل رائحة عطرها ورشاقة جسدها وجمال ملامحها ...
قاطعته متعجبة بنبرة خجولة : عمي .. الجو بارد بعض الشيء يجب أن أدخل إلى السيارة .
أخذها من يديها وأدخلها إلى السيارة وهي في قمة دهشتها !!!
من هذه النقطة ( نقطة وقوفهم ) حتى وصولهم للمدينة المقصودة وهو بين حين و آخر ينظر لها عبر مرآة السيارة العاكسة للمقعد الخلفي ( التي كانت تجلس عليه سلاف ) تارة مبتسم وتارة ينظر لها بنظرة توحي شيء ما ...!
سلاف بدأت تشعر بحيرة من أمره فثمة شيء ما هي لا تفهمه حقاً ؟؟!!
ومضوا في الطريق بسلام وهي تحاول التصرف على طبيعتها حتى وصلوا المدينة ...
نزلوا جميعهم في شقة مفروشة ، متعبين منهمكين بعد طول طريق السفر ، سرعان ما توجه كل منهم إلى غرفة ليخلد للنوم فغداً ينتظرهم يوم حافل بالرفاهية .
دخلت سلاف إلى إحدى الغرف لم تستطع مقاومة الإرهاق فاستلقت مسترخية على السرير ، بينما عمها كان يطمئن على حالهم وأن جميعهم دخلوا غرفهم للنوم توجه إلى غرفة سلاف .. فتح الباب فجأة ..!
فقامت مندهشة تنظر إليه باستغراب !!!
سألها مبتسماً : أفزعتك يا غزال ؟؟
فأجابته بابتسامة صفراء تخفي دهشتها : لا عليك تفضل تعال إلى هنا – مشيرة له أن يجلس بجانبها – كانت تود الحديث معه بشأن يوم غد وتخبره عن برنامج أعدته ليتجولوا بكل أطراف المدينة ..
جلس عمها بجانبها وقال لها : أنتِ متعبة تمددي فحسب .
قالت وهي تمدد نفسها على السرير : سأخبرك بشأن غد .. بدأت سلاف في الحديث ، وأثناء كلامها قاطعها باستلقائه بجانبها وقربها إليه مجدداً ولكن هذه المرة كانت مختلفة تماماً عن ما قبلها ..!
لم يسألها عن سكوتها ...
أما هي تشعر بشلل في لسانها بما تراه أمامها ...!
أخذ يحتضنها عمها ويقربها نحوه بشكل يثير شهوته ، يحرك يديه على كامل جسدها ، يرفع نفسه فيقبلها ثم يخر نحو عنقها ليشتم رائحة عطرها الذي بات يجذبه ، ويعود لما كان عليه فيرفع عنها بعض ملابسها و يلذع مفاتنها بسم يديه .
حتى فقدت سلاف وعيها و أغميت !!
وفجأة فاقت عليه ’ قد حام برغبته على جسدها ’ حينها صرخت " خلااااااااااااااااص " ( كان يغلق فمها بكل صرخة كانت تصارخها ) ...
حتى تشجعت لتوقفه وصرخت بأقوى ما عندها " كفااااااااااااااااااااااااااااااااااا " .
فجأة .. جوال سلاف يرن .. ابتعد عنها مسرعاً جلس بجانبها ينظر إليها ، أجابت على هاتفها وكأنها تطلب منه النجدة فكانت صديقتها المتصلة تحدثها بنبرة خوف وعذاب واستنجاد ، سرعان ما أخبرتها بأنها " ستنام ستنااااااااام " وأغلقت .
ما زادها قلقاً أن صديقتها لم تفهم بأنها في مصيبة تنتظر النجدة منها !!!
قام عمها وخرج خارج غرفتها ...
سلاف لا تستطيع البكاء ، لا تستطيع الصراخ ، فقط هي في حالة انهيار ... وصدمة !!
عاودت الاتصال على صديقتها ولا تدري كيف اتصلت ، قامت تخبرها بأنها متعبة وأنها تريد العودة إلى منزلها وهي تترجاها بأن تأتي لتأخذها .. لم تكن تفكر سوا بالهروب حالاً ولكن ( فقدت الأمان .. كيف لها أن تترك أختها مع هذا الشخص وتهرب ؟؟؟ ) .
رفعت يديها للسماء تناجي ربها وتطلب منه المساعدة .. لم يتركها ربها وحدها .. منحها قوة وتصبراً جعلها تدثر كل ما حدث في جوفها ، تطفئ شعلة الذعر كلما اشتعلت قاومت كل ما مرت به ، مرت بكثير من الضغوطات لفترة حتى قررت أن تتخلى عن أكثر شيء تحبه " فالحياة لا تملك معنى في عين سلاف " .
بعد مرور وجع عدة أيام على حادثة اغتصابها قررت أن تكون أقوى من كل شيء وتتحدى كل صعوبات الحياة وتواجهها بكل ما رزقها الله من قوة .
الآن .. سلاف تتقن فن الصبر ، فن الحلم ، فن التحمل ، فن مواساتها لجراحها دون أن تنتظر أحد .
سلاف : " ربي لا تجعل عيني تلمحه كي لا تشج ذاكرتي هلعاً لذكراه "
ومازالت سلاف حتى الآن بالوجه المزيف تخبرهم بأن " أعمامها عزوتها " . هكذا مسرح العالم في عيني ...
لا ثقة بعد اليوم سما .. أليس كذلك ؟! ____________________________________ |