.. [ مجرد مسكينة ] ..

[أميرة الخالدي]

,




لايخفق الحزن أبداً في أستنطاق روح طال صمتها ووجعها ..
ربما أصبحت الكتابة باب من أبواب الشقاء الأبدي يتحتم علي كل مساء طرقه
علّ ظاهره يكون شقاء وباطنه نعيم حيث أنت !..
(ياسمين)

[أميرة الخالدي]

,




حسناً سأكتبك وأنا على يقين أنك لن تقرأ , سأكتبك وأنا أهدي مجاهيل الطرق أرجلاً قابلة للسير عمراً .. أو بعض عمر , ولا لي من النجوم الهادية , إلا دمعة و هدهده
الألم ينهش قلبي بشدة , أحمل كم هائل من الوحشة , الخوف , التعب , التوتر والإرتباك , وكلما سرحت بفكري للوراء أيقنت أنني عشت لأخسر وأخسر ..
وأن حظي يزداد بالخيبة والخذلان , وأني ( محسودة ) على الفرح / الفرج الضئيل في حياتي .

تتعثر فيَّ المآسي لأصبح مجرد مسكينة , مسكينة تهوي في قاع الألم , أبحث في محطات العمر عن قطار لعله يمر ويقلني إلى الجانب الآخر من الحياة فـ يفوتني ..
أصبحت لا أشكل فارقاً في الحياة , تنتابني نوبة مريرة حين أشعر أنني لا شيء على الإطلاق , أصبحت أيامي جامدة , تتوالى بتشابه شديد , لافرق بين اليوم والأمس سوى التاريخ , أصبحت أشعر أن مابيني وبين البشر مواسم فقط .. كالغيم والعشب وكلاهما يولدان ربيعاً يدوسه الناس ويجرف مابقي منه الخريف ..

لم يعد ممكنًا أن أتخلص من كل الأشياء العالقة بي , كان يجب عليَ قبل أن تقرر الرحيل أن أقذف بذكرياتك من نافذةٍ ما , لتسبقك للخارج , لم أكن مجبرة أن أجرب كيف تكون الحياة مع ذكراك !
فيما مضى كنت أجد فيكَ الأمان والحياة , وأجد معنى أن تنعكس معاني الوفاء على قلب عاشقين , يتقاسما فتات الصدق , والأمل , والأنفاس والأحلام والأماني , واليوم أنا أهرب عن كل شيء يضرم نار الشوق والحنين في داخلي , أهرب عنك باحثة عن حصانة عاطفية تكفيني شر ذكرك ..

كنا نكذب على أنفسنا حين صدقنا تفاهه الحياة وهي تلّون لنا السعادة بالزيف , والوهم , وأننا لن نفترق إلا في الموت , ذلك لأننا لا نستطيع أن نمنعه عنا ..
لم تكن سيء لنفترق ولم أكن أنا السيئة , هي فقط الظروف جعلتني المرأة الوحيدة التي لن تحصل عليها , وجعلتك الرجل الوحيد الذي يأتي ويطبع على جبيني هويته و يغادر بي ثم يغدر بي ..

لم يكن يوم وداعك صعباً إذ أنني أنشغلت فيما سيتبقى لكَ مني , حتى في الروح للرجل النصيب الأكبر في الحظ والقسمة , اذ حظكَ أكبر من قسمتي ..
حين الفراق هجرت كل شيء , وسافرت بعيداً وأنا هنا خاوية إلا منك , ونفس هشة وجسد أعياه الألم , أصبحت أبحث عنك في في المطارات , والقطارات , والسماء , وابتسامات الاطفال , حتى أني بدأت أتخيلك خلف الأبواب وعلى حضن أمي ..
لم أستوعب بعد أننا أصبحنا حكاية قديمة على رفوف العاشقين , وقد انتهت صلاحية الوصل بينهم , لازلت اشعر انك انبل العشاق , انبل الرجال والخلق والعباد , أن الكل يذهب عني إلا أنت !!
قل لي كيف لي أن انتزعك من ذاكرتي وأنا التي توسلت لله أن يرزقني نسيانك , أن يمحوك من صدري , أن يأخذ بي عن حياة غير هذه الحياة التي جمعتني بك ..
لا أدري إن كان قد اختلط دمعي بدمي , وأنا أطلب الله يجيء بك , أم أنني طلبته فراقاً لا رجعة فيه , صدقني أنا لا أكتبك وأنا أرغب بعودتك , أنا فقط أكتبك لأني أحبك , أكتبك حتى ترد الروح فيَّ , أكتبك وقلبي يخفق لكَ بالدعاء
أكتبك حتى استشعر أن الشمس لا تظهر إلا حين أكتبك , وأن الهواء هواء ياكل الهوى

[ريم بنت خالد]

- تمضي الكتابة إلى الـ لا لقاء إلى أن تُمحى من دفتر مواعيدنا تاريخ يتنبأ بـ عودة , الكتابة بين السطور تقبّل جبين الأصابع لـ أنها تهديها تنفساً و حباً جديد مع كل حرف يُنقش على صدر الورق , دهشة يا أميرة دهشة حين أرسم ملامحك و كأني أقرأك لوحة ولا أراك حروف تزفُ لـ الوفاء اكليل بـ كل يوم , يسأل عينيه أين بريقها أنا أجزم بذلك فـ النجوم حين تهوى تفقدهم الهداية , و الطريق الذي يؤدي لـ الموطن القديم أغلق و لن نغدو بعده ضياع + هُناك حُباً داخل الكتابة أيضاً و إن لم يقرأ .

[حنان العجمي]

حين الفراق هجرت كل شيء , وسافرت بعيداً وأنا هنا خاوية إلا منك , ونفس هشة وجسد أعياه الألم , أصبحت أبحث عنك في في المطارات , والقطارات , والسماء , وابتسامات الاطفال , حتى أني بدأت أتخيلك خلف الأبواب وعلى حضن أمي ..








بل إنتهت صلاحية الحب الحقيقي يا أميره





للحديث معكِ وعنكِ متعه وللسقوط في أعماقك لذّه لا تقاوم
أغرقتيني ألم يا نذله / فهل من مزيد؟
توني يا دوب بديت أصحصح من سكرة الوجع والفقد قبل يومين وجيتي تنبشينه وتصحينه في هذا الصباح الأغبر



طسّي ماحبك

[سَما .]

رحل فَلم يَبقى إلا الأثر فكان الألم !
ربما هو لم يرحل بالشكل الكليّ.
ولكن رحلت تلك الأشياء .
التي كانت تحرض كلينا على السعاده .

أميرة / كتبتِ هذه المرة بشكل مختلف .
كتبتِ كما لم تكتبِ من قبل .
كتبتِ بنفس عميق . وجرح غائر
كتبتِ بوجع بائن . ودمعٍ كثيف
كتبتِ حتى أغرقتي النهايات بالدعاء والصلاة
كأنكِ أم تشكي هجر عيالها ولأنها تحبهم تختم حديثها عنهم بالدعاء .
حركتِ في أعماقكِ وعماقنا بحر كان ساكن (:
وفي الأخير سلمتِ يا أميرة .

[هديل .]

مسكينه يا صديقتي !
عليكِ أن لا تُهدري الباقي من جمالك عليه !
بلهاء يا صديقتي !
فكّري كيف تقتلينه بدون جريمَه ثأرًا للبكاء الذي أجرَم بكْ .
طيّبه يا صديقتي !
صدّقتِ أن الشمس لن تُشرق بذات الشكل و البهاء و الشعاع بدونه ,
بينما هي تفعل ذات الأمر بنفس الروتينيّة كل يوم غير آبهةٍ بأحد !
مخبوله يا صديقتي !
سيجدُ الهواء طريقه ل صدرك سواء كتبتي له أو كتبتي على غيابه ,
حتى لو شلّت أصابعك س يدخل الهواء صدرك !
و ليسَ لوجوده فضلٌ في هذا !!

الظروف لا تهزم رجل .
أطلبُ منكِ أن تكوني أكثر خُبثًا يا صديقه !
و بعدَها ,
مارسي البُكاء ما شئتِ .

..

[هديل .]

بقي أن أقول :

أميرة / كتبتِ هذه المرة بشكل مختلف .
كتبتِ كما لم تكتبِ من قبل .

هذا ما قصدته في تلك الليله و ذاك الحديث يا أميرة

..

[أميرة الخالدي]

,

قرأت النص من جديد اليوم ..
واكتشفت أني كنت أكتب وأنا مُغيبة العقل ..
هالني ماقد ارتكبت هنا , زيادة على ما أنا فيه من هولٍ وألم ..
أنا حزينة جداً , وأخاف من الرد وأنا على هذه الحالة ..
أخاف من أن ينكشف ستار الجرح أكثر ..
سأعود ..

[هديل .]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة الخالدي

,

قرأت النص من جديد اليوم ..
واكتشفت أني كنت أكتب وأنا مُغيبة العقل ..
هالني ماقد ارتكبت هنا , زيادة على ما أنا فيه من هولٍ وألم ..
أنا حزينة جداً , وأخاف من الرد وأنا على هذه الحالة ..
أخاف من أن ينكشف ستار الجرح أكثر ..
سأعود ..

أرجوك ... كفّي دمعتِك و اكتمي الآه ,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ لا تتركين أحدٍ يحسّ بـ وجعنا *

..

[منيرة الإبراهيم]

شفافيتك هذا الكرّة فضّاحة