مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ

مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ (http://www.booo7.org/vb/index.php)
-   مِتَى صَارْ الوفَاءْ كِذبَهْ !! (http://www.booo7.org/vb/f22.html)
-   -   ... أعْمَى ! ...|| (http://www.booo7.org/vb/t2766.html)

آخر 19-10-2009 05:35

... أعْمَى ! ...||
 


كَانْ يـَا مَا كـ..!



تلك َ الستائر ، لا أدري متى هطلت ولا أتذكر غيومها ..
هل أقف ُ أمامها / خلفها ؟!
تلك َ الستائر ، لاتكشُف عن ساقيها .. وإنْ جنَّ الجمهور
أنا المسرح الوحيد الّذي لاتـُرتفع ستائره ..

فى الصغر .. ألبستنا أُمي بذلات العيد : ماأجملها عليك ياعادل
ماأروعها عليك ياخالد .. تذهل عليك ِ يا ساره ..
أما أنا البستنيها فى صمت ٍ مُطرز بـ نشيجها ..
هتفت : ياسلام ، ما أحلى ألوان بذلتي !
- وكيف عرفت ؟ !!
- شممت ُ كشختها فى يديك ..



آخر 19-10-2009 05:38

رُبّما للأعْمَى أكثرُ مِنْ عُكّازْ !
 





أتعثرُ فى ظِلي
أتسلق عكازي
أصل ُ إلى أصابعك ِ التى علمتني .. كيف أمشي فوق َ الحروف المتورمة !

ذات َ ثرثرة قلن لـِ أُمي : حين يكبر سيصبح عبقريا ً كـ المعري ..
حين كُنت ِ تُطعميني حروف بريل .. لمْ أكن أصغي إلاّ إلى رائحة الشامبو
الّذي تورط فى غابات .. شعرك ِ !
كنت ُ أُخطط لـِ ركل ذلك الإحترام بين َ أبلة وتلميذ
كان َ بداخلي قيثار يعزف ُ لـِ عيونك ِ .. أوتاره أطول من مقاس طفولتي ..

حين أمسكت بـ إصبعي ، تدجنيه فى حظائر حروفك ِ .. أحسست ُ أنك ِ جررت ِ كل
قبائلي نحو َ حانات عشقها ..
بصراحة كنت ُ أغار من بريل ومن حروفه التى تـُشاركني تدخين رائحة
صابونك ِ عطرك ِ ..
ياليتني أستطيع أن التقط بـ صماتك ِ التائهة بين َ حروفه .. وأُعيد طبعها
على أطلال عيوني !

هل أنا أول كائنٌ تنطق مراهقته قبل إستيقاظ لسانه .. ويطغى حبه على كل
مراجيح طفولته ؟
حين تنصرفين أبقى حين من الدّهشة لـِ إعادة ترتيبي !
أقفز ُ من فراشي فزعا ً.. أفتح ُ لغة بريل .. تبحث ُ أصابعي عن ثمّة شعرة يتيمة
ربّما هوت من أستارك ِ ..

ماشعرت أنّني أعمى إلاّ حين رحلت .. هل يدرك الرحيل أنه أستولى على عيوني ؟
قبل َ ذلك ، كُنْت ُ أظن أن الأبلة ، والمُمرضة ، والمُضيفة لايتزوجن ..
بل ..
يبقين هكذا تمريات على قارعة الأيام ..
ماذا كُنت ِ ستخسرين لو أنتظرت ِ قليلا ً حتى تنمو قامتي .. فـ تناطح قممك ِ ،
فتناديك ِ :
[ يابعد عُمري ! ]




آخر 19-10-2009 05:40

أمْمْمْمْ .. مَنْ مِنهُمْ المُتَورِطْ !
 



حين أتجهت نحوَ طريق الظلمة .. تهامسن / تهامسوا :
انظروا إلى أين أتجه ذا العكاز !
هلا أدركوا أن عكازي لايتذوق ؟
تـُرى .. مَنْ منا الأعمى ياعكازي ؟


آخر 19-10-2009 05:41

رد: (و) .. ورد !
 




للأَعْمَى بَصِيصْ .. :2:
* مُحَمَّدْ مَطَرْ ..


أل هنـد , 20-10-2009 01:19

رد: ... أعْمَى ! ...||
 
أَتَرَنّحْ .. أحتآج لعكازك يسند وعيّ ,
:2:

آخر 20-10-2009 22:05

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أل هنـد (المشاركة 47984)
أَتَرَنّحْ .. أحتآج لعكازك يسند وعيّ ,


:2:




أنْتفخ عطرا ً .. بـ فضلك ِ ..
حتى رأيتُ بـ أُم سكرتي .. أغصان المكان تترنح !


أسندي تلكَ الأغصان فـ أنت ِ مُذنبةٌ .. بـ سكرة .. :2:



آخر 20-10-2009 22:07

المرآة !
 





قالت ليّ المرآة :
حين كنتما فى السيارة ، لمْ تترك يدك ..
كما أن عيناها لمْ تتركا عيني السائق من خلالي ..

وتسألني المرآة: أتريد جوابا ً للماذاتك ؟
طيّب : تبقى كلمات- ياذا العكاز- لاتنسجها إلاّ العيون ..
تبقى حروف ٍ كـ بَجعْ مُلتهب .. لايطفئه إلاّ اللهو فى بحيرات
ترقص ُ فوقها الأهداب ..
تبقى شفرات كهرومنطقية تحتاج ُ لمن يـُترجمها !
هل من لماذاااااااااااااات ؟
لا ..
ولكن ...
لا .. لا




آخر 20-10-2009 22:14







وحين أشتهي الشاي .. لاتستطيع أيّ قوة أن تحول بيني وبينه !
خادمتي تتمتع بـ يوم عطلتها الأسبوعية ..


جيش أصابعي أنتشر َ فى المطبخ النصف قذر .. يبحث ُ عن علبة أعواد الثقاب ، غالبا ً لن ترى تلك َ العلبة -ياسيدي- طالما أنك تُريد أن تشعل خيرا ً أوتضىء ُ حتى نصف الحقيقة !

عضة النار ، لسعة ُ الإصبع ، ضريبة أدفعها للتأكد أنّي نجحت فى إشعال الموقد.. تنتشر كتائب أصابعي مرّة أُخرى .. تجوس خلال ذاتي .. تبحث ُ عن ثمّة مذنّب .. ربّما أنطلق من فضيحة عود الثقاب .. وعين الموقد إلى بعض واحاتي التى لمْ أرها !


هل حقا ً هذا تحضير [ إسْتكانة ] شاي ، أمْ صنع ألم ؟
آآآه .. تنجبينه ياسيريلانكا .. ونحن ُ نبتلى بفوضاه !
قالَ أبي ذات َ [ ريوق ] : :rolleyes:
- انظروا لـِ شكل هذه ِ الإسْتكانة ما أروعها .. صدقوني الإستكانة بنت حمايل !

كيفَ ليّ أن ألتقط ُ ذبذبات العشق .. من بين َ قطعان ضجيج الإسْتكانة ؟
ضجيجٌ حين ، تغمد الملعقة إلى صميم قاع الإسْتكانة .. فـ توقظ السكر الّذي غفى ..
ضجيجٌ حين ، تدور الملعقة .. ويختفي السُكر ..
ضجيجٌ حين ، تدور الملعقة .. ولا وجود لـِ سُكر .. رُبّما السُكر من النوع العنيد الطويل النفس ! ، ولكن لمَ حين ترقص الملعقة وترتطم بجدران الإسْتكانة .. ينقطع حبل حديثهما ليّ فجأة ، فلا يكلمني هو َ ولاهي َ ؟!!


الملعقة ترقص ، تترنح ، وترقص .. الزجاج يتوجع ...
يرن ............ ويرن !








آخر 20-10-2009 22:30

غباءٌ راضخ للعادة !
 



كلّ الذين غرقوا ، لمْ يعرفوا كيف يغازلوا الموجة !


كلّ الذين جرحوا ، لمْ يعرفوا كيف يداعبوا الشوكة !


كلّ الذين سقطوا ، لمْ يعرفوا كيف يمتطوا اللعنة !





عبود المجنون يقودنا كلّ صباح .. يعبر بنا الشارع - نحنُ معشر العميان - حتى يزفُنا على بوابة المعهد ، ستة مكفوفين يتصدق عليهم عبود المجنون .. كلّ صباح .. وحين نصل بـ أمان ونشعر بـ انْصرافه .. نتمنى جميعا ً ألا يشفى من جنونه .. ويصبح كـ باقي العُقلاء في مدينتنا !




كـَ كُلّ صباح كنّا تحت قيادة عبود ، فجأة ! شممت رائحة طين رطب وأصواتٌ تقول :
أسقطهم عبود المجنون فى حفرة [ وضعتها ] شركة الإتصالات ..
....... المُدّهش أن سادسنا سقط َ بعدنا بـ فترة .. سألته :
- كيف ؟ لم ؟!!
- كلّ ماهُنالك .. أن شُفِيَّ عبود وصار عاقلا ً ..
- وأنت لِم َ تأخر سقوطك ؟
- لم يسقطني عبود .. بل أسقطت نفسي !
- لِمَ ؟ !
- لكي تطمئنوا بـ أنِّي أعمى !!





:2: ...




آخر 20-10-2009 22:53




يُؤسفني أن أقول لك ِ : هذا فراق ياسيدتي وأن رزنامة اللقاء ، تتحشرج ُ آخر وريقاتها .. أعلم أنك ِ تتلهفين لـِ معرفة سبّب رفضك ِ من قبل مجرّد شبح فقدَ مصابيح وجهه !!

.. طـيـّب ! ;)...
"بذمتي " أنت ِ جميلة -هكذا شعرت - وتمرية ، ومُثقفة ، ومُذهلة في المطبخين ! .. ولكن حين شهقتك ِ إلى عُمقي .. وأنتصبت أمام مرآة [ الزفت ] قلبي .. وجدتني بين َ إستفهامين ؟؟ .. " أنت ِ التى أجتاحت ملامحي .. وتلك التى تتسكع ُ في حانات كهوفي ! "

وداعا ً ..
لاأُريد أن أستطيل .. رمح [ بريل ] يثقب ُ البياض ، أكادُ أسمع أنين الورق !


الأعمى ،
وراء الشمس
سوق مُذنب هالي
شارع الجحيم ..


:2:






الساعة الآن 04:10.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1