مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ

مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ (http://www.booo7.org/vb/index.php)
-   مِتَى صَارْ الوفَاءْ كِذبَهْ !! (http://www.booo7.org/vb/f22.html)
-   -   مَسْرَح الحَيَاة (http://www.booo7.org/vb/t2849.html)

حمود الرباح 21-12-2009 22:10

مَسْرَح الحَيَاة
 
سيناريوهات الاحداث تتجرد دائما ً من الشفقة
نخطها بأيدينا لتكون نهاياتنا بسببها
فالحياة خشبة مسرح كبيرة
لايرحم من يخوض فيه حتى وإن كان مرغما ً
وتبقى فلسفة ذلك المسرح تكمن بأنه
على خشبة التمثيل يكون دائماً البطل من يفوز
لكننا في خشبة الحياة نتبرأ من تلك البطولة ونعطيها لغيرنا
فالبطل دائماً هو الأكثر فوزاً بخيبات الظن والألم والحسرة
لذلك خرج هذا النص من رحم تلك الخيبات التي شهدها ويشهدها يومياً


~ مسرح الحياة ~




http://oujda-portail.net/ar/images/t...stre_oujda.jpg





الجميع يتأهب ..
المخرج يوجه أبطاله على وقع دقات قلبه
التي يكاد يسمعها الجمهور في الصالة ...
همسات الجمهور تملأ الصالة هسيساً
البطلة ترتدي ملابسها وتستمع
البطل يراجع النص على وقع توجيهات المخرج
الجمهور إنتظار يتلوه إنتظار
على شاشة العرض / الرجاء الصمت .. العرض سيبدأ قريباً .. قريباً جداً





حمود الرباح 21-12-2009 22:40

رد: مَسْرَح الحَيَاة
 
الجزء الأول

المشهد 1


http://farm3.static.flickr.com/2330/...aa478b3496.jpg




ترفع الستارة
يظهر الديكور الذي يمثل شارعاً وبنايات قديمة
تدخل البطلة وعيون الناس / الجمهور تحاصرها
تتقدم على خشبة الحياة / المسرح ودقات قلبها تسابق خطواتها
يظهر من وراء الكواليس من هو أسرع من دقات قلبها
البطل يظهر سريعاً بصمتٍ أبلغ من الكلام
يحاول إختلاسها من العرض وضمها إلى قلبه عن عيون الناس
المخرج أخطأ ,, ماكان يجب أن يظهر البطل بهذه السرعة
ربما فوضى القدر هي سبب وجوده الآن وربما شئ آخر
يهربان هناك نحو ,,, الحياة بأكملها
يصفق الجمهور كثيراً للبطل .. غيرته تدعوا للإعجاب
مشهد واحد وأصبح البطل ,, معبود الفاتنات








المشهد 2


http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w.../61msg1jaj.jpg



الديكور
حديقة غنّاء .. وأرجوحة لاتتسع إلا لقلبٍ واحد
البطلة جالسة على الأرجوحة وبيدها زهرة عمر البطل .. وهو يدفعها
جمال البطلة / فاتن جداً .. جداً .. جداً
البطل رغم فتنة معشوقته لكنه هذه المرة لم يظهر تلك الغيرة
ربما لأنه أصبح " يمتلكها " ... فلا داعي للغيرة .. كلها له
إنتهى وقت الغيرة .. حان وقت التباهي
أثناء كل ذلك .. كاظم الساهر يعلم الجميع " مدرسة الحب "
من وراء الكواليس يظهر أحدهم وهو يرتدي قناع جميل
البطلة تلتفت إليه وتبتسم ..
البطل يبادل البطلة إبتسامتها / ربما شكل القناع جميل وربما يظنها تبتسم له
ويتواصل غناء كاظم لــ " مدرسة الحب "






المشهد 3


http://www.q8romance.com/images2/7zn1/36.jpg



الديكور
فراغ لاحياة فيه
البطل وحيداً يغطي وجهه بيديه ليُعمى عن واقعه
ربما هو التفكير العميق الممزوج بخيبة أمل وربما اليأس المختلط بخيبات ظن
في آخر الفراغ / تظهر البطلة وهي تنظر إلى البطل
ربما تشفق عليه / ربما تتباهى بشئ تخبأه / ربما تستعطفه
كلها إحتمالات متشابكة بطلسمة غريبة
أين الغيرة؟ وأين حب التملك ؟ وأين براءة البطلة في كل ذلك ؟
هي في كل التفاصيل لم تكن سوى صورة فاتنة جداً جداً
حوار صامت يسمع له دويّ بين قلبين أو ربما بين القلب والقلب
البطلة تكسر صمت المشهد وتلوح منادية البطل
البطل يدير ظهره ربما بسبب إنكسار / إنتصار / شئ آخر


حمود الرباح 21-12-2009 22:42

رد: مَسْرَح الحَيَاة
 
فاصل



يتراقص الغدر وهو يرتدي قناع الطهر
وتتوحد الذكريات في الزوايا
لنسرق منها لحظات دافئة
في أحضان نتوسم فيها الدفء لكن / ملياري آه من لكن
تلك الأحضان تتحول إلى شوكٍ يدمينا
ومع ذلك نهرب لها إلى أن ترمينا إلى قعر الهاوية ..
ربما هو المر الذي نرتشفه مع كل فنجان ذكرى
وربما هو السم الذي نشربه ظناً منا بأنه .. دواء







حمود الرباح 21-12-2009 22:56

رد: مَسْرَح الحَيَاة
 
الجزء الثاني

المشهد 2


http://www.o2publishing.com/images/P...7/ebraheem.jpg


تعود الأنظار تتجه إلى نفس الشارع والمباني القديمة
لكن بلا ..... بطلة هذه المرة
وحده يظهر البطل وكأنه يبحث عن نفسه
يحاول إستنشاق هواء نقي
لكن وحده يختنق بزفيره
يشعل سيجارة وينفث دخانها
رغم أنه يبحث عن هواء
يذهب هنا .. وهناك .. وهنااااك ... وهناااااااااااك
ثم يعود إلى نفس المكان الذي بدأ منه
تكرار ممل
وكأنه نفس الإنتظار الذي يتلوه إنتظار
ينتهي المشهد وهو لايزال ينتظر





المشهد 2


http://zoom.maktoob.com/showImage.ph...14016&size=500




الديكور نفس الحديقة والأرجوحة لكن بلا أزهار
تظهر البطلة هذه المرة بنفس الملابس
ياااه كم كريم المخرج أعاد لنا البطلة مرة أخرى
هكذا يتمتم بعض الجمهور
فجأة تقترب البطلة ...
لكن إقترابها كان مفاجأة أكبر
المكياج كان يظهرها فاتنة .... عن قرب بدت قبيحة جداً جداً
ربما المخرج ظلمها / ربما الزمن رسم آثاره على وجهها / ربما ليس ذلك / ربما كل ذلك
البطلة تحس بالإحراج وتبحث عن أي شئ تسد به فراغ المشهد
تقرر أخيراً الذهاب إلى تلك الأرجوحة القديمة
تجلس عليها ولاأحد يدفعها / أيضاً ليس بيدها وردة
تقرر البقاء جالسة على الأرجوحة
ربما أثناء جلوسها تقلب ذكريات نفس المشهد في الجزء الأول




المشهد 3


http://www.el-awael.com/news/images/...9215340423.jpg


في نفس الحديقة الــ ليست غنّاء يظهر البطل
يتجول بين زواياها
يعود إلى نفس المكان الذي كان يقف فيه ويدفع أرجوحته
هذه المرة يقف ولايتباهى بما يملك
فقط يتجول / يتامل
يعود ويقف عند آخر خشبة المسرح
يلقي نظرة على الحديقة
وكانه يذكّر زواياها بما تحمله له من أسرار
ويعاهدها بأنه سيبقى وفياً لها
ربما لأنه لايريد أن ينسى شيئاً
هنا
يطلب من المخرج وبصوتٍ عال .. إسدال الستار
وإعلان البداية لمشاهد أخرى
ربما أهميتها عنده أكثر



ميــرة 21-12-2009 23:10

رد: مَسْرَح الحَيَاة
 
جِدُ شهيـه /. .

جداً
جداً

وقطعاً جداً . .


/

لم اكتفي ..
ف/ هـل تصنع المزيد !

هممم ..
انــا انتظـــر . . ^_^




حمود الرباح 22-12-2009 00:19

رد: مَسْرَح الحَيَاة
 



ميــرة

وهل تنتهي الحياة ؟
دائماً نبتسم للحياة لان هناك الأشقى

متابعتك ممتعة
لاتبتعدي فــ قربك دفء :2:



ســـاره . 22-12-2009 01:05

رد: مَسْرَح الحَيَاة
 














حضور أول :

{ :2: }



هديل . 22-12-2009 11:22

رد: مَسْرَح الحَيَاة
 



سأكون ، :13:

وَنَّـة خَفوقْ، 22-12-2009 13:47

/
 
مقعد هُنا ..
رُبما أحظى برؤيـ ة إسدال ستار ذاك المسرح !
وربما أيضاً نُخالِف كُل القوانين هُنا لنعتلي خشبـ ة ذاك المسرح !


الحديث يطول هُنا يا بَهيّ !
نترقبُك بشغف :2:

هديل . 24-12-2009 18:48

: مَسْرَح الحَيَاة ،
 



حمود الرباح ‏
،
هل تبعث الأحلآم بعد أن تموت ؟
وهل تصبح الحياة مسرح أحلآم نحن دمى نبعث فيه الحركة فقط ؟

لاتحفل ب الإجابة فهي لن تغير من الواقع شيئا ، فقط تأمل !




شكرآ لله أن أحضرني هنا


الساعة الآن 13:35.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1