لما تتلاطم الأمواج بالحنين إليك ؟وتأخذني إلى حيث الشط ولا مرسى ؟ لما ينخر الشوق جُنبات قلبي وتتواتر الأحزان في قلبي تاره وأقبل جبين النسيان تاره أخرى ؟ تخذلني أشيائي وتأبى النظر إلى تلك التفاصيل التى علقتها بين قلبي وبينك وأمنتك عليها سراً و كان الله شهيداً علينا ، لما تخذلني وأنا تلك التى تجمع إيمانها وتُهديك إياه راجيةً أمانك ؟ لما يتعثر قلبي من بعدك و يسقط ؟
أنا الطفلة التى علمتها نطق الحروف وابتداؤُتها بحرفك ، أنا التى علّقت الوفاء على نياط القلب ولم يكن للخيانة لباسٌ ترتديه وأنت ( أنت ) ، أكان حريّ بي ألا أُصدّقك مُذ بَدأنا ؟ أحرِيَ بي أن أَلفظ الشوق السعادة اللهفة العناق ؟
كنت أنت طفلي الأول قبل أن يتكوّن بداخلي جنين حلم وطفل ! كًنت أمل أتمسّك به من غدر الحياة كُنت سراجَ لظُلَماتٍ كُلما سُرتها وحيدة شَدَدتُ على قلبي وتحسّستُ حاجتي إليك ، أَعمرُ الوفاء قصير كَعُمر الطيبين في الدنيا ؟
أخبرته يا أمي بمقدار حبي له فصفعني بقدر الخيانة بقدر النسيان بقدر الهجر آه يا أمي لو تعلمين أنّ كُل تلك الأشياء قويّة وصلبة أمامه ماعداي آه لو تعلمين يا أُمي أني أصطنع الفرح و إن كُنتِ تسأَلين عن مقدار الهناء الذي أعيشة معه لأخبرتكِ أنّي الأسعد من بينهم .
الخيانة نصل ياأمي فلتَصفي لي الدواء ..أو لتتركيني ببطئٍ أموت !


النص أعلاه وحي من خيال , لايمس شَخصي .