أن تمضغ العمر طويلا ، حتى يعطب فك امنياتك ..
فتشتاق أن تركن للأصدقاء والأبناء والجيران | لتوسدهم تعبك ،
وتشاركهم عصارة روحك .
ولاتجد أحدا !
أمر محزن جدا .. أيها الهارب من حزن الوحدة ، لكذبة الرفقة ..
من قال لك أن السماء تمطر أصدقاء لوقت الضيق ؟
من قال لك أن احدا سيحتمل أرذل عمرك بتجاعيد جهدك وصبر مقعدك الجلدي و مسجلتك الصغيرة التي لاتفلح غير الدوران !
من قال لك أن وحدتك حيث القبر فقط ؟
إنهم ك ديدانه ياصديقي ..
ينهشونك " بلباقة البشر " ملقين بمداهنتهم سنين طويلة عرض الحائط حين تتلوى من اللاقدرة ك صعلوك ..
وهذه الأرض التي تنتظر أن تثمر رفيقا تقطفه للمقعد الفارغ أمامك وفنجان القهوة الذي ألف البرد ، لن تنجب غير الوحدة ،
المشبعة بالغيم الماطر حزنا | يهطل من اسفلهم .. على سطح صدرك الطافح بالضيق !

لا احد هنا ياصديقي ، لا احد ،
ف امسك عليك تأملك بالناس خيرا ،
واعتكف حزنك .. مشاركا مسجلتك غنائها :
" من بادي الوقت ، وهذا طبع الأيامي " !

ذات صباح

* أن أكون حزينة | يعني أن ابتسم .
ان اقضم اظافري خلسة .. ثم اتظاهر ببردها وأنا اغني .. إن مر احدهم !
أن افكر مرة واثنتين وثلاث ، واعود افكر مرتين وثلاث وأربع ..
ثم انام من شدة التفكير | في أشياء ، فعلا لاتجدي !!
أن أكون حزينة ،
امر جميل جدا .. ومبشر بأني لم افقد قدرتي على الشعور بعد .

[ ]

حين يكبر بنا الحزن لانحتاج أن نبكي ،
ك شيخ تركه ابناءه قبل عشر سنين .. ف احتسبهم للتجاعيد ،
ونذر إحساسه للصمت الساهم في كل شيء | صبرا وتأمل !

[ ]

حسنا يا أصدقائي لنفهم أمرا :

أنا هنا ، ابنة بارة للوالد حزن ..
و آه اليأس حينا | عقوق سأعاقب عليه ..
هذا الحزن والد شهم ، لايكتفي ب خداع ساعة ك افراحنا !!

لاتحرضوا احزانكم ولاتكيلوا الضجر لها .. إنها تحتاج وقاركم بعد هذا العمر من التعب والزهد بالضحك .

[ ]

ولن اهرب ب أي زهرة بعد الآن ..
هذا وعد !