حُزنْ ,

[هديل .]

‎

أحيانا ، وفي وقت متأخر غالبا ..
تحتاج أن تنضج بحزنك .
أن تعيشه بطريقة تليق به ،
أن تنمق تشوه ملامحه بمكياج الصمت عن أسبابه ،
أن ترفعه عن سخافة أن تشعر به لأن فلانا رحل ، أو ذاك وشمك بالخيبة .
أن تعامله ك رجل بالغ !!
فلا تستهين به .. ولا تشفق على إمتهانه ،
ولاتشتمه | ولاتركل الأشياء إعتراضا عليه .
أن تشاركه فنجان قهوة ، وتسمع أخباره ..
تنصت لسرده ذكرياته ..
تضحك طويلا من حكايا طفولته ،
وتموت ضحكا .. على طيش مراهقته ، حين انتفض في صدرك من اجل قلب ألفته ف غاب عنك !

يحتاج الحزن أن نحترمه | حين يشيخ .
أن نعامله بوقار العارفين !
ونحشم شيبته عن ردئ ارتكابه .
هذا الحزن قد ذاق من رخيص إحساسنا به الويل ، حتى كبر بنا ..
من حقه الآن أن نرتاحه بسمت المستبدة كآبته .

[هديل .]

‎

مذ عرفت أني حزينة ، وأنا لا ألوي على شيء !
افكر احيانا .. أن أصنع كرسيا ،
أن ابري مراسيم إخوتي ..
أن انشر الغسيل لجارنا الأعزب ،
لأهب حزني شيئا من العزلة .
حين يشيخ بنا الزمن | نشتاق للوحدة ،
ولأني وحيدة مذ وجدت ، تورط بي حزني ..
ف شاب رأسه من انتظار أن اعتقه لتأملاته !

[هديل .]

‎

1
في الحزن ،
لايتماسق شخص ويتهاوى آخر !
إنه متلازمة " مساواة " وإتفاق دولي ..
على أن : الأرض حمقاء !

2
احتاج سكينا وشوكه ، لأتناول حزنا يليق بك .

3
عندما أؤمن أني ببساطة : حزينة ،
أضحك ببهجة !
لأني شاخ حزني | قبل أن أموت .
ف قلدني شرف البر به ، كما رباني صغيرا !

[هديل .]

‎

في سنين خيباتنا الأولى كنا نتوسد أياد الحزن ،
لأننا لم نتقن الإنكسار واقفين بعد !
وكان الحزن أما صالحة ،
كبرنا تحت ظلها | حتى أجدنا السير على الشوك متبسمين !
‏
أجمل مافي حزني ..
أنه كان بابا !
لم يكن أما صالحة كما هي الفطرة .
لذلك أنا كبرت احب القهوة لا الآيسكريم ،
إنها ك حزني ..
تفوح | ف تشغل رائحتها الناس عن التساؤل : أي نار غبن فضحت احتراق فرحتها !

[ ]

[سَما .]

من غيابهم أو من اقدارنا ربما .. أصبح الحزن هوايه ,

[هديل .]

‎

يشبه حزني صوت صديق ،
مشبع بالحياة | قد التقرح موتا !
اجمل مافي التظاهر حين الحزن ..
أن ب استطاعتك قضم اظافرك بحجة أن الشيطان قد يسكن تحتها !
قبل ان تجد مقص اظافرك البعيد .

[ ]

[نوف]

يُشْبِهُنِي حُزْنِك يَا هَدِيْلِي
يُشْبِهُنِي جَدَّا
لِذَا انَا عَائِدَة .. و كَثِيْرَا

[صَمتْ الرمَـال }]

اليوم يا هديل حاولت تهشيم الحزن أو تشذيبه
فقط قلمت اظافري ودهنتها بلون الحب
قصصت خصلاتي المتمرده محاولة لجام تمرد الحزن قليلاً على ملامحي
جعلت مظهري - سعاده - أنيقه تُقبلها المرآه كلما نظرت لها
هي محاوله يا هديل لمسح بعض تفاصيل الحزن وفشلت
أتساءل دوماً / هل نحن الذين نمنح الحُزن سلطة علينا ؟
أم أن للحزن جبروت يخضعنا لتلون به وإن اختلفت ألوانه ؟




انقعينا / بالحزن يا صديقه
فـ حتى الحزن بحرفك له نكهه
سأكون وستتلوى أحرفي حزناً وفرحاً بك ...
هديل ... ود كبير لكِ

[هديل .]

1
ل اصابعي رائحة جثة !
وفي عيني .. شيخ كبير وعصا ،

أي حزن يبعث الموت .. يامطر السياب ؟

2
في بطني | حزن تنتفخ به ..
وكأنه طفل خطيئة ، اجهل كيف ادسه عن عين أبي ؟

اريد ان انجبه ياربي ،
ان ارضعه هشاشة احساسي ،
ان اقبل ارنبة انفه ،
وأصوم | بنجاسة دم تغذى منه عن حب الرجال !!

3
قديما .. قديما جدا ،
كنت انفق اكثر حزني عليك ..
و ما التفت لطفولته بك ،
ما احتضنت مراهقته معك ،
ما احترمت شيبته اليائسة منك ..
ف اقسمت | ان اظل احبك ،
ان اغضب منك حد الصراخ ،
ان اشتاق إليك بشدة ..
ان انساك ربما !
لكني وأبدا | لن احزن من اجلك بعد الآن ،
يا أنت | يامن علمتني كيف يتنكر الحزن !

4
انا لست حزينة ،
من قال لك هذا أيها المشفق متأخرا جدا ؟
انا ببساطة : لا اشعر بالسعادة !

5
يا أسود الأرض ..
نلت من رمادي الحزن كفايتي ،
ذبلت اصابعي ،
وابيضت من وطأته عيني !
فترت نبضات قلبي ..
وتعثرت بالموت أحلامي ،
احتاج شهقة فرح ايتها الأرض ..
من ترابك تخلقت أنا !
ف اشفقي علي .
لا اريد شفقة من قطفتهم الحياة منك مثلي ،
احتاج انكساري بك .
إنهم لايفهمون شيئا | هؤلاء الذين وكلتني إليهم ذات غروب .
ما التفتوا لنوري ، منشغلين بهروب شمسهم !
ماسمعوا صرختي ، لفرط ضوضاء شراهتهم للمضي !
ما انبهروا من انزلاقي خاوية ، باردة .. محمرة ك تفاح نضر !
ما مسحوا على شعر غزير خرجت به | ك اجر مبكر من يتم فرحي .
ماغسلوا عن جسدي ، اتساخ بياضي ب قرابين وحدة تعرف الطريق للسماء .
وما حملوني حين كنت لينة كبرياء !

نلت من الحزن حاجتي وأكثر ، يا أرضا اتوسدها كل خيبة .
ف هبيني | فجيعة فرح !!

11:1

[وَنَّـة خَفوقْ،]

هذا الحزن لا يحمل شرعيـ ة في البقاء ..
ولكنـ هُ مستوطِن ضاربـ ةٌ جذوره في أعماق أرواحُنا .



أستمري ف نحنُ ممتلئين ب حُزنك وأكثر يا هديل.

،