#1 (permalink)  
قديم 21-11-2012, 17:17
الصورة الرمزية نور آلآيمآن
.
 
بداياتي : Sep 2012
الـ وطن : آلحيآة
المشاركات: 57
تقييم المستوى: 0
نور آلآيمآن is an unknown quantity at this point
Post شبحٌ فِ عتمه الظلام

شبحٌ فِ عتمه الظلام
فِ تلك الليلة الباردة وعلى مفترق الطرق تقف طفلة صغيره ذات ابتسامه ساحرة وعينان رماديتان شعرها الأسود يتدلى إلى خصرها ملامحها البريئة تخفى الكثير من الأحداث القاسية والمتاعب التي تجتاح حياتها فهي يتيمة الأبوين تسكنُ لدى رجلٍ شجع يستغل الأولاد الصغار ف بيع عقودٍ من الورود للمارة والسيارات رجلٌ قد أبدل قلبه بحجارة قاسية ولا يتقي الله فيهم ..

ترتدي قميصا احمر ممزقا إلى أسفله بلا أكمام تقربُ إشارات المرور وهي تردد بصوتها الندي "عقد فل عقد ياسمين اشترى لمحبوبك العقد" السيارات تمر والفتاه لا تكف عن المناداة والابتسامة لا تفارق شفتيها الصغيرتين وبينما هي فِ ذلك إذا تلبدت الغيوم بالسماء والجو تصير باردا ومخيفا...الرياح عصفت بقوه... ذرات الغبار بدأت بالتطاير والخوف بدا يتسلل إلى جسدها الصغير... الدماء تجمدت ف عروقها اتكأت على مصباح الإنارة وهي تنفث الهواء في يديها.. قلبها يخفق بشده ولا تستطيع العودة للمنزل فهي إن عادت بلا مال حُرمت وجبه العشاء ولكن التعب أنهك جسدها الهزيل والمطر لا يتوقف عن الهطول

ترى الأطفال مع ذويهم يمرحون الحلوى بيدهم والفرحة تعتلي ملامحهم ووجه الحياة يبتسم لهم أحلام اليقظة بدأت تراودها تمنت لو تحظى بالقليل من هذا وذاك وتسرح بخيالها إلى عالم بعيد عن ارض الواقع عالم كل ما تتمناه فيه مجاب انه عالم أحلامها الصغير ... أسرة وحياه كريمة أم تحتضنها ف هذا البرد وأب يقبل جبينها ويضمها لصدره أخوه يلعبون معها ويشاركونها الضحك هذه هي أحلام تلك الفتاه الصغيرة التي تصارع الفقر لتعيش أحست بشيء يقترب منها من الخلف التفتت وإذ به شبح طويل بلا معالم أو آثار يقربها عبر الجهة اليمنى للشارع ارتجفت الفتاه وكلما اقترب احتدت نبضاتها وفجاه صرخت صرخة دموية فهي ترى الموت يقترب منها تحجرت مكانها وبدأت ترتعش توقف ذاك الشبح عن الحراك للحظات نظرت إليه


فإذا هو شيخ كبير طاعن بالسن لحية بيضاء وحلة سوداء وعصا يتكأ عليها سواد الليل كان يخفي الكثير من معالمه ثم أكمل طريقه إليها متجها صوبها وهو يبتسم ابتسامه جميله وكأنه مصباح لتوه اشتعل بات الأسئلة تدور ف ذهنها ولا يزال الخوف من قربه يتملكها خطوات قليل وصل إليها انحنى نحوها صافحها ثم نظر ف عينيها الصغيرتين وابتسم كانت تشعر بقربه حنان أب افتقدته منذ الصغر اخرج من جيبه بضعه دراهم ووضعها ف يدها حيينها تصارعت الاسئله ف عقلها اتساله من أنت؟؟ امن جاء بك؟؟ هل تعرفني؟؟ من دلك علي؟؟ ولماذا تعطيني هذا المال ؟؟وما إن فتحت شفتيها لتنطق حتى تلاشى ذاك الغريب وكأنه قد اندمج ف عتمه الليل
خوف دبّ بجسدها من جديد أسرعت مهرولة إلى المنزل وف عقلها
ألف سؤال وسؤال أبرزها من يا ترى كان ذاك الغريب ؟؟!


منار مجدي
@nour_aleiman
8\1\1434
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 21:02.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1