الموضوع: أحـلام
عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 15-02-2012, 16:46
الصورة الرمزية احــــلام
احــــلام احــــلام غير متصل
ولِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَق!
 
بداياتي : Jan 2012
الـ وطن : بنات أفكاري
المشاركات: 33
تقييم المستوى: 0
احــــلام is an unknown quantity at this point
افتراضي ـــــــ صورة أبي ـــــــ ((بقلمي))

أبي... أول كلمة أنطق بها بعد أن سقطت صورته من محفظتي فأنحنيت لأخذها

ولكني لا أدري لما جلست تلك الدقائق في تأملها ، حتى أني نسيت لما فتحت محفظتي.!

وبتُ أتأمل تلك الصوره العجيبيه رغم وجودها عندي طيلة تلك السنين إلا أني لم أللحظ

او لم أُدقق فيها كثيراً...

أنني أرى إبتسامه صغيره تدنو عينين حزينتين

فأذا أغشيت العينين يُخيل لي أني سـ أرى عينين ضاحكتان............ إذ بها حزينه.!

وإذا أخفيت الابتسامه يتصور اللي وجهاً حزين تنقُصه شفاهاً شاحبة

أنا حقاً.. لم استطع فهمها ..فيا من ادهشتكم ابتسامة ( المونا ليزا ).. !
فسروا لي إبتسامة ....( أبـي )...



كانت تلك الدقائق بالفعل محيره بنسبة لي مُصادفتاً عيناي مرأتي.. وقد سرحت بها مُطولاً

سرحت بهيئة تلك الفتاه العاطفيه الحالمه ذو نيةٍ سليمه في كل من حولها وقد استفزتني برائة عيناها

خاطبتها وهي تُنصت لكلامي ... خاطبتها وخاطبت انعكاس صورتك في المرآة.... يا أبي

كُنت في كل مره اتحدث اُكررعبارةً واحده ..... عبارة " علمتني الحياه فعاهدت نفسي أن "

نعم.. لقد علمتني الحياه فعاهدت نفسي أن...

أعيش لمن حولي لأجلك يا أبي ولأجل اخواتي الصغار لأجل أن تفخر بي وأسعدكم قدر استطاعتي

وأن اثق بـ ربي فأنه لن يٌضيع لي صبر ولن يخذُلني فقد قال في كتابه العزيز " انا عند ظن عبدي بي" ...وظني بك ياخالقي

أنك ستقف معي وتحميني .. لا إله الا أنت سبحانك إني كُنت من الظالمين


علمتني الحياه فعاهدت نفسي أن ...

أن لا أحب ثانيتاً.. فالمؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين بل وأن أحب من ترضاه لي يا أبي فختياري كان سيئ

وختيارُك هو الاحق..






علمتني الحياه فعاهدت نفسي أن...

أن ابتعد عن الرجل المغامر الشاعري المرهف الاحساس ..حلو اللسان.. فاتن الشكل والمظهر

فكُلها صفات لشخص...... لا يكتفي بواحده.!!


علمتني الحياه فعاهدت نفسي أن...

أن لا أرضا لنفسي سوى برجل العقلاني الغير عاطفي ..الكادح الغير مُرفه..

من كان همه رضا الله ورضا والوالدين.. لا رضا نفسه ورضا نزواته


علمتني الحياه فعاهدت نفسي أن..

أن كل الصفات إللتي كانت تجذُبك لقلبي يا أدم اصبحت صفات تُخيفُني وتُبعدُك عنه

فقد كُنت احب ان تُسمعني كلامً في الحب معسول .. وقد قيل لي وقيل لغيري

وقد كُنت أُحب ان يتأنق لأجلي ..فتجمل لي وتجمل لغيري

كُنت اُحب فارسي مغامراً ذو أهداف في الحياه ساميه ..فأول ما غامر به...... علاقتُه بي.!


بختصار .......


ان ارضا لنفسي سوى برجلاً ذو فعل.. لا قول

رجلاً يخشى الله قبل ان يخشا خسارتي

رجلاً يُرضي عقلي قبل قلبي ...فقلبي ليس بفأر للتجارب.!

رجلاً تفخر بمتلاكه لي يا أبي..


أنا لا اُنكر بأني أحتاج للحـب.

نعم أحتاج له... أحتاج لذالك الأحساس الذي يُشعرني بالضعف إتجاهك يا أدم

ولكني أراك نُصب عيناي ..يا أبي

واُقارن بين ما أحتاج بل ما تحتاجُه نفسي الأماره بسوئ وبين ما ترجوه مني يا أبي

فتغلـب كفتُك على رغباتي






وسقطت دمعتي على صورته ..فمسحتُها وكأني أُوريد إستغلالها

لأمحو اثار الزمن من على مُحيا وجهه الجميـل

فقبلتُ الصوره وخبأتها في محفظتي وانطلقت لِـ أعد أجمل وجبة عشاء كان يُحبها فقط من يداي

ادامه الله لي ولأخواتي الصغار...


َ
... النهـاية
____________________________________

:
:
حيره تسكن الوجدان ..
رد مع اقتباس