،
هبّت جنوب .. وطاح برد المكاتيب
وياكثر ماهب الجنوب .. وذكرتـه
يملى حضوري من حضوره .. وانا أغيب
وياما غيابي في غيابه .. حضرته
إن جا مطر .. صارت له اضلوعي اشعيب
وإن راح ريحٍ .. طيّر اللى بذرته
جنّبت لو مالي عن الدمع تجنيب
من وين ما هج ابجروحي .. شعرته
وا صمتي اللى صار .. بعيونهم عيب
وا جرحي اللى لو فضحني .. سترته
لي صاحبٍ .. يملي كفوفه تراحيب
لولا الحيا من ضحكته .. مـ اعتبرته
و ياصاحبي .. ماهي عليّا مقاضيب
عذروبي انك .. ذخري اللى ذخرته
عذروبي انك .. شوّهتك الاكـاذيب
عذروبي انك .. جاك طيب و نكرته
إن جيتني بفراق .. زود العذاريب
لاجيك انا .. من زود صبرٍ صبرتـه
للطير جنحانٍ .. وريش .. ومخاليب
لكن يضيّع صيدته .. في اغبرته
من جزم نفسي .. يوم صار الردى طيب
حلمي قبل لا يكسرونه .. كسرته
ومن راح منّي قلت .. يا علّه امصيب
دوّرت له عذرٍ كريم .. و عذرتـه
للي يبي بُعدي .. انا ماني اقريب
إن ماربحني .. والا انا ماخسرتـه
قلبي خويّي .. ما لقلبي معازيب
اللى حقرني من رداه .. احتقرتـه
رغم الجروح اللى بقلبي معاطيب
حبيت كفّين الزمان .. و شكرتـه
..
..