أحـن و كـم يـؤرقـنـي حنـيـنـي
,,
أشـعر بـجبـال مـن الأشـواق والحنيـن بـداخلـي
.!
لـكـنـي أجـهـل أو
أتجـاهـل مصـدرهـا
..
لسـت أدري لمـاذا كـل هذه الأشواق
.؟
لـسـت ادري سـبب و مصـدر حنينـي
.؟
حـاولـت جـاهـدةً جمـع كـل الهـواجـيـس و الـحـواطـر العـابـرة
حـاولـت لمـلـمـت هـذا الشـتـات
!
حـتـى انتـهـيـت
.
ثـم بدأت مـرة أخـرى أقـلـب بـتـلـك الأوراق المتنـاثـرة فـي دفتـر
شتاتـي * الصفحــة الأولـــى
فـتـحـت الصـفـحـة الأولـى ,,
أمعـنــت النـظـر , وتعـمـقـت بالتفكـيـر بـكـل كلمـة كتـبـت
حـتـى وجدتنـي : مشـتـاقـة لـشـخـص مـا , تكـرر ذكره بيـن السطـور !
هـا انـا وجـدت خيط مـن خيـوط جريمـة الشوق المؤلمـة
و لكـنـي طردت فكـرة هـذا الخيـط و بعـنـف مـن مخيلتـي .!
* الصفحـة الثـانـيـة
لأجـدنـي و فـي الصفحـة الثـانـيـة
,
أمحـو كـل هذه الأفكـار بكلمـة :
أخ !
بـدأت الراحـه تتسـل إلـى اعمـاق قلبـي
.,
شعـرت بـصفـاء ذهنـي
, تمـامـاً كمـا لـو كنـت استنشقـت عطـر وردة حمـراء
!
* الصفحـة الثالثـه لكـنـه سرعـان مـا تبددت هذه الراحـة و عـاد الشتـات بمجـرد توقفـي عـن الاستنشاق
أو بمعنـى آخـر بمجرد اغلاقـي للثانيـة وفتحـي للثالثـة !
هـا انـا أرى مشـاعـر غريبـة مستحيـل ان تكـون هـذه المشـاعر لـشخـص لطالمـا نظرت إليـه نظرة أخ !!
فـ عندمـا يبـدأ بـحـديثـه عـن معشوقاتـه و عن علاقاتـه النسائيـة الفاشلـة منهـا والناجحـة
فاتـحـاً قلبـه الأبيض لـي , منتظـراً نصـائحـي و كلامـات الطيبـة للتخفيف عنـه و انتشالـه ممـا هـو فيـه
أشعـر بضـيـق و غــضب و ألـم يتـرجـم إلـى غيـرة مدفـونـه بيـن طيـات الفؤاد !
لـم افصـح عنـهـا يـومـاً ما امـامـه و حتـى امـام اقرب صديقاتي
و لـم اشعـر احداً بهـا بـل كـنـت اتظـاهـر دائمـاً بصـورة الأخـت \ الصديقـة الناصحـة الحـاملـة جراح وهمـوم اخيـهـا العزيز *
آآآهــ ., ليـتـنـي لـم أحمـل هـذه الأمـانـة , ليـتنـي لـم أفتـح اذنيي لسـماعـهـا !
* الصفحـة الرابعـه
قفـلـت الصفحـة الـثالـثـة بـلمسـة عـنـف انثـويـة و فتحـت الرابعـة
يـااااااااااااه .,
مـا اجمـل هـذه الكلمـات , كـم كان لهـا تأثـيـر و صدى و وقـع جميـل في قلبـي ,
و مـا زلـت اتذكـرهـا
اتـذكـر المواقـف بالتفـصـيـل الـتـي سمـعـت بهـا هـذه الكلمـات
الـتـي أراهـا صـادقـة فـي كـل الأحوال
و الـتـي دائمـاً مـا اترجمهـا بيـنـي وبيـنـي إلـى صـورة حـب
و لـيـسـت احتـرام وتقـديـر كـمـا أرادهـا فـي محـلهـا !
بـل أرى بأنـه يحـبنـي
يبـادلنـي نفس الشـعـور المقمـوت فيـنـي !
نـعـم , إنـه يردينـي و لكنـه لـن يفصـح بهـا الآن سـوف يخبرنـي بهـا
غـداً أو بعـد غدٍ أو بعد بعد غـد ٍ أو ربمـا بعـد شهـر \ سنـة .. أكثـر
لايـهـم المهـم انـنـي أجزم بأنـه سيقولهـا فـي يـوم مـا !
بيـن تلـك الأحلام الورديـة الجميـلـة ,, أيقظتنـي و عكـرت صـفـو مشـاعري
كلمـات كـان دائمـاً ما يرددهـا كتبـت بالصفحـة الخامسـة ..
* الصـفـحـة الخـامـسـة
تذكـرت كلمـاتـه القاسيـة احيـانـاً علـى مشـاعري
رغـم كـل الحنـان و الطيبـة التـي يمتلـكـهـا إلا انـنـي اشعـر بقسـوتـه و عنفوانـه عندمـا يردد هذه الكلمـات
- انـت اخـتـي التـي لـم تـلـدهـا لـي أمـي ,
- عادتـي ان احببـت فـتـاة لا اكـف عـن مغازلتهـا و ترديد كلمـات الحب والعشـق والهيـام لهـا
ربمـا ستجدينـي باليـوم الواحـد أقـول لهـا : أحـبـك عشـريـن مرة و احيـانـا اكثـر !
- أنـتِ جميـلـة و فـاتـنـة و كثـره هم الذيـن يتمنونـكِ وستجـديـن مـن يحـبـك و يعشـقـك بـكـل ما فيـكِ صدقينـي انـه سيأتـي شخصـاً مـا فـي يـوم مـاً
يكـون لـك حبيبـاً لـيـس اخـاً و لكـن طبعـاً لسـت انـا فأنـا اعتبرك اختـي
انـزلـت السـتـار علـى الصفحـة الخامـسـة و ازلـت الستـار عـن السادسـة
و انـا ابـكـي بصـمـت !
* الصفـحـة السـادسـة فتحـت السادسـة لاجد بأنـنـي انـا مـن عودتـه علـى ان اكـون بنظرتـه مجـرد اخـت
فـكـنـت دائمـاً مـا أردد لـه انـت اخـي \ \ إنـي اعـزك و اغلـيـك كـمعزة أخـوتـي
أخـي \ أخـي \ أخـي \ أخـي \ اخـي \ اخـي .. إلـخ
كان دائمـاً لسـانـي رطب بـ هذه الكلمـة , فـكـيـف أريـده ان يكـون حبيبـاً .؟
وانـا مـن تطرد هـذه المشـاعر مـن عقلـه وقلبـه !
لـم اعـد استطيـع فـتـح صفحـات اخـرى
تـوقفـت و بكـيـت بـحـرقـة شديـدة
اشـعـر بأن قلـبـي يكـاد يعتـصـر مـن الألـم
عيـنـاي لـم تعـد ترى الجمـال الدنيـوي الـذي لطالمـا نصحتـه بـه
شفـتـاي لـيـسـت قادرة علـى النبـس ببنـت شفـه
, بينمـا كنـت أشجـعـه علـى قـول الحقيـقـة لكـل مـن هـم حـولـه و أوبخـه بشدة أن اخـفـى كلمـة فـي قلبـه أو كتمهـا
!
ثـمـة شـيء طرأ بـفكـري هـون علـي أشواقـي و آلامـي
!
قـد أكـون محظـوظـة عنـدمـا افهمتـه اننـي مجـرد اخـت
لاننـي لو كنـت بقلبـه حبيبـة سأتألـم اكثـر واكثـر
!
أتعلمـون لمـاذا
؟
لانـنـي قـد اكـون حبيبـة و لكـن فـي يـوم مـن الأيـام سيكـون الرحيـل قاسيـاً
أمـا بسبب خيـانـة , أو اننـي بكلمـة غضـب منـي لـن اصـلـح ان اكـون شريـكـة حيـاتـه بنظره
!
و لكـنـي كـونـي اخـت
..
فلا مـانـع مـن ان نختـلف فـي وجهـات النـظر ثـم نعـود و كأنـه لـم يحـصـل شيء بيننـا
!!
و قـد تكـون مسألـة الفراق متأخـره و الأيـام هـي التـي تجبرنـا علـى النسيـان و الرحيـل
او قـد تختفـي مسألـه الفـراق بيننـا لأننـا سوف نتواصـل دائمـاً كـ أخـوة ليـس إلا
!! ملاحـظـه : اخفـيـت هـذه المشـاعـر فـي قلبـي قرابـة السنـتيـن ولـكـن قـد وصـل السيـل الزبـا كمـا يقـال و عدت لا اطيـق كتمـانـا
فـ أثـرت ان اكتـب معانـاتـي و اضعـهـا بيـن يديكـم علـى ان اخبـرهـا لـه شخصيـاً أو لـ احدى صديقاتـي لا احـب ان يرانـي اصدقائي واهلـي بـأنـنـي معلقـة كثيـراً بشخـص مـا
و فـي نفـس الوقـت لا استطيـع ان اكتـم هذه المشـاعر فـي قلبـي ., فـأردت ان اضـعهـا بـيـن يدي بـوح و ابـوح بهـا لـكـم و ألتمـس نصائحـكـم وتعليقاتـكـم الرائـعـة
كـتـب فـي 28\6\2008
اختـكـم
دمـعـة جـابـر