قسوة الحنان ..!

[البيان]

إذاَ ياسيدتي كنتِ زهرة العـــــــابر في درب الحياة , تلك الزهرة التي لونت مسيرة الدهشة المؤقتة , والتي كنت أطرقها بحثاَ عن ضياء .!ولكنكِ استوقفت الكف التي داعبت الأريج الفواح .! في تلك البرهة التي صاغها الإعجاب , وقيدها " مسوغ " العبور عبر حدائق البهجة , وبستانيها الغنّاء .حيث أن " ذكاء عطركِ " أخترق إطار الأجواء المؤقتة , وتجاوز حواجز المتاح .. فلوى ذراع الشعور البريء من " تهمة الشغف " ! وأحال قصد الاهتمام الطاهر النبيل إلى مايشبه غواية الغرام .!
إن غايتي التي كانت تشبه الربيع عندما يوقظ الحقول من غيبوبة الشتاء لا تعدو عن كونها إصغاءَ لهدير الحزن الذي ينساب بين جوانحكِ ,ومحاولة إعادة صياغته بشكل أجمل ..
وإن بغيتي كانت محاولة لتنشيط " القلب العجوز "! الذي مابرح يردد نفس الأناشيد القديمة , ويجتر نفس الأبجدية .! وذلك بضخ كميات كبيرة من الأوكسجين النقي , وطرد كل غازات الاختناق .! وشق سبل جديدة لسريان قلبكِ المعطاء .. الذي ظن في محاولتي تلك رغبة في تحويل مساره نحو جانب صدري الأيسر .! ولكن وآه من لكن تلك .! ولكن جهدي ذاك الذي كان نشيداَ مرتلاَ بالطهر , ومحملاَ بروح الإنسان .. لا العاشق الحبيب .! أغفلتِ تفاصيله , وتجاهلت مصطلح الخطاب الذي يحمله .. فأخطأتِ في ترجمته للأسف ..!