Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1 (permalink)  
قديم 11-02-2009, 12:28
حِكايةُ رجلٍ لمَ تَنتهَيْ
 
بداياتي : Feb 2009
المشاركات: 4
تقييم المستوى: 0
رِئَة مَثقُوبَه~ is an unknown quantity at this point
افتراضي ذَاكِرة لَمْ تَمُتْ!





أُولُ نَصٍّ لِيْ لِهَذهِ السَنَه
،
وَمصَافَحَة أولَىَ لـَ أوراحِكُم..


{بِاسْمِ خَالقِ كُلِّ شَيّء
أبْدَأ ..


،

للتَنويرِ فَقَطْ : مَنْ أرَادَ الوُلوُجَ هُنَا فَليَأخُذْ حَذرَهُ ،
وَلاَيَلتَفِتُ مِنكُمْ أحدْ ..فَـ حَبسُ الأنْفَاسِ،لارَيِبَ فِيهِ.


،


استَهلكتُ سَبعةً لَيالٍ ذَاتِ وَجعْ ،
وَثَمانيَةَ ايّامٍ ذَاتِ آه / لأبْدَأ ..


،

وَلَمْ يُفلحْ كُلّيْ ، فِي اسْكَاتِ بَعضِيْ المُتَمردْ ،
وَبحينِ غَفلة منّي ، سَقطتُ حَيثُ لا اعلَمْ !


،




[ ذَاكِرةْ ] ،
ذاتَ لَيلَةٍ عَقيمَة النَبضْ وَ مُعتمَه حَدّ السَوادّ ،
بَعدَ أنْ كنتُ افَرقِعُ فَقَراتِ الوَفاءْ ،بالتِفَافَة مُؤلمَة بَعضَ الشَيْء
وَبعدَ أنْ نَفثْتُ عَلىَ جُرحٍ مُؤلمْ ، لَعلّهُ يَلتَئمُ بَعدَ الفَتقْ ،
حينَ ارتَمَتْ أروَاحِيْ فَوقَ أكوَامِ الأمسْ،
وَ بينَ احضَانِ الشَتَاتْ ، ابْحثُ عَنْ عِدةٍ أحيَاءْ
أبحثُ كوبِ صبر ، أذّوبُ به بُرادة حَنيِنْ ، وَأشْرَبهُ على مُهلْ
،
ابحَثُ عَن وسَادَةٌ ادّعَكُ بهَا حُزنيْ ..
تُحاصِرُني بـ تَاريخٍ كُنتُ اعشَقُة وانقضَىَ ،
وبَاتَ يَقطنُ مُخيلتَيْ، وَيعشَقُ الانزواء بدَاخِليْ..
ويتَوسّدُ صَدريْ عََلىَ عِلمٍ وَشَرعيّةٍ منّيْ ،
و بينَ هَوامِشْ ضِلعِين اعوَجيِنْ ، وَجَدتُنيْ
العَقُ اصَابِعَ المَاضيْ، بـ حِدّة التِفَافَة ضَوُءْ مُمتَلئَة..
،
و لانّ بعضَ الفَرح دَينْ..يُردُّ حُزناً بَعدَ حِينْ ..
وَ لانّ الحُبّ غَيِثْ ، وَالدُمُوعَ أرضْ ، وَنَحنُ الغَيمْ ،
وجبَ استِكمَالْ المُعادلَة الأكثرُ شَقاءً..
لتَنبتَ شَجرَة ثَمَرهَا بالارضْ، وفروُعهُا بالسَمَاءْ..
وَلِتُصبحَ كلتَا كَفتَيّ قَلبيْ مُتعَادلَة ،
هَكذَا ..وَعَدنِيْ انْ يَتبوُأنِي بِكُلّ نَاحيِة ،
وأنْ يَتَمردّ بِداخِليْ كُلّ حِينْ ، وَأنْ وَأنْ وَأنْ ...،
،

وَ بَعدَ اخذِيْ قِسْطَاً مِنَ الاوُكسِجينْ ،
لِـ أمْلأ بِهَا رِئتَا ذَاكرتِيْ المُختََنقَة المَاً
انفثُ بِـ هُدوء دُخَانَ الصَمتْ
لـ تُعبقَ سمَاءَ خَياليْ رُؤيةٌ ضَبابيّة
،
وَ بَعدَ مَضغْ مَلامحِي لِـ الحُزنْ
بَدأتُ انفضُ الغُبارَ عَن ذَاكِرَتيْ ،
وَ تَواريتُ خَلفَ كوَاليسِ الهَواء،
عُدتُ الى الوَراءِ خَطوَاتٍ عَدِيدَةُ الأسَىْ ،
،
وَجدتُ قيثَاراً يَبلغُ حُزنَهُ اربَعةَ اقْدام بُكاءْ
وَ وجدُتُ أشيَائيْ القَديمَهَ ..ورَسَائلٌ أبَتْ الوُصُولْ ،
وَ وردةٌ تَستَشِقُ اورَاقِيْ المُمَزّقه حُزنَاً،
وقَلماً يَتضُورُ جُوعَاً ،يكادُ يخَتنقُ مِن مُكربِنَاتِ الغُربَه ،
،
تَعثرتْ عَليّ رُؤيَة ابتِسَامَةٌ مُترامِيةُ الألَمْ ،
تُخبّيءُ خَلفهَا دَمعَة مُحتَقِنةُ الوَجعْ ،
،
الآنْ ..
أشتَمُّ رائحة سَجَائريْ مَمزُوُجَاً بِروَائِحْ عِطريْ
ويْكَأننيْ اتَنَفسُها الانْ بـ هُدوُءْ ..،
،
امسَكتُ بِـ طرَفْ فِنجَانِ القَهوُهْ ،
لِـ أنْظرَ اخرَ احتِسَاءَة لَه..
والتيْ أوُلَدتْ،قُبْلةٌ حَمراءْ عَلىَ حَرفهْ ،
يآآه ..
كَيفَ كُنّا ، نَحتِسيهِ سَويّاً ،
وضِحكَاتُنَا تَلامِسْ عَنانَ السَماءْ..
،
وهُنَا قنْدِيلٌ قدْ طُبعَ عَليِه نَفسْ القُبله الحَمراء ،
وكُتبَ عَليهِ بـ اللّوُنِ الوَردِِيْ "عِيدُ مِيلادٍ مَجيِدْ"
كلّ تلك الانطفَاءَاتْ تُمارسُ طقُوسَهَا الآنْ وَ تتَجرعُنيِ بِشدّهْ،
وَ تحرِّضُني لأرمِي قُبله مُبلّلهَ بِالدَعوَات لـِ مَثوَاها الأعْلىَ..

،

[ لَمْ ]
لَمْ اتمَالَكُ انفَاسِي ذَاتَ دُعَاءْ ،
فَـ غَرقتُ بِـ نَوبةِ دُمُوعْ..
وَ بَدأتُ امسَحُ تَفَاصِيلَ الحُزنِ
الظَاهِر عًلىً مًلامٍحِ ذََاكِرِتيْ ،
بِـ اصَابِعَ قَدْ بُترتْ ،مِن فَجوَةِ الضَجِيجْ ،
وامتَلأتْ دَمَاً مَعْجُونَاً بِـ شَهيِقْ..
وبـ بخشوع مُبهَمْ ..اقتَطفتُ قِصَاصَةُ صَبرٍ حَمرَاءْ ،
كُنتُ أُمَرّغُ بِهَا جَبينِيْ المُتصَببْ عَرَقاً..
وانشَطرُتُ نِصفَينِ مِنَ البُكاءِ الأحمَرْ ،
ارتَميتُ فَوق وِسَادَة الغَيمْ ، لأدعكَ بِهَا كُلَّ بَعضِيْ
لعلّها تُجففْ بَعضَ اضلُع الألم ، المُنسَكبْ بـ غَزارَة،
وَهروَلتُ لِـ أنتَهيْ عَلىَ عََجَلْ مُرهَقْ
وأرتبَ هندَامِيْ ،المُتقشّفْ ألمَاً
وَ التَقفُ تِلكَ السَاعَة الْصَدِءَه بِـ يَمينْيْ،
وأحملَ مِعطَفيْ عَلى اكتافِ الرَحيِلْ ،
وأحمل كلّ أشيائي وتفاصيلي هُنا ،
مَع مُحَاولَة تَصفِيفِ اطرَآفيْ المُتشَابِكَه،



ولم انتهي من تلك المراسم بعد ،

.

.

[ تَمُتْ ]
تَتنهَدُ نافذة الحيَاة بِـ انفاسٍ مِلؤهَا الحِيرَهْ
لتَسكُبَ هًواءٍ مُلوثاً بالأجْزاء التْي لاتتَجزأ ..
ولتُشَكِل فَوضَى ،فِي شُعبْ الأوُكسِجينْ
،
ورُغم كُل الموت السَابق ،مازالتِ حَيّه..
لأنّيْ دَومَاً اتنَفسُهَا فِيْ ذَاكرَتِيْ ،
وأُردِدُ مَاقَالتهُ لِيْ فِيْ لَحظَاتِهَا الأخيِرَهْ ،
"تمنيتُ ان اقدمَ نفسي فداءً لـ مثلائي من البشر
لئلا يشعرو بذاك الآلم المُنغَرسُ بـِ دَميْ
ولـ ينعموا بترف الأنفاس والنبض ،
اليس لنا جميعاً الحق في الحياة كما الأخرين!؟"
،
اخذتُ الملمُ بَعضيْ ، وَاجمَعُ مَاتَناثَر منيّ،
خَرجتُ بهِدُوءٍ أصَمّ ،تَتَحرّشُ بِداخِليْ الأمَانيْ ..
وَتتَقمَصُنيْ انفاسٌ رَتيبَة جِداً ، بِـ خَفاءْ
،





بـ إمْكَانِكُم أنْ تَتَنفّسُوا الآنَ بِعُمقْ ..
،
مَع رَفعِ الأكُفّ ، وَالدُعَاءِ لمَرضَى السَرطاَن،بـ الشِفَاءِ وَالعَافيَة ..

،
(وَلا نَنسى الدُعَاء لأخوَانِنَا فِي غَزّة ،
فَـ وَربيّ قُلوبُنَا تتَفَطرُ وَدُموُعُنَا تَدمعُ مِن هَولِ مَانَرآهْ )..
،

بجِوار النَصّ
( ولأبَرهِنَ لِـ رُوحَكِ النَقيّة انَّ
تِلكَ الذَاكِرَة لَمْ تَمتْ ،
فَـ قَد كَتَبتُ هَذه الذِكْرىَ
لـ الرَابِعْ مِن فبرَايرْ
اليُوم العَالميْ لمَرضَى السَرطَانْ
وَالمُتَبقيْ عَليهِ 30 يَومَاً بالتَحدِيدْ..
وَلـ أُشعِلَ فَتيل الكتَابَة مِنْ هُنَا
الىَ ذَاك الحِينْ وَمَا ورآءة ..
لِمَن أحَبَّ مُشَاركَتِيْ هُنَا
او بِمَا يُريدْ وَيشَاءْ ..
ذَلكَ لِمنْ كَانَ لَه قَلبْ..
،
مُهدَاةٌ الىَ أرواحِهمْ
)

تِلكَ الذَاكِرَة لَمْ تَمتْ إذاً ..،
وَسَتبقَى عَلى قَيدِ التَنفّسْ
..



لأنتَهيْ ،
احتَاجُ لأتلُو ..
يَا أرضُ ابلَعيِ مَائكِ، وَيَا سَماءُ اقلِعْيِ..



4 -ديسمبر-2009

التعديل الأخير تم بواسطة رِئَة مَثقُوبَه~ ; 14-02-2009 الساعة 13:26
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1