.
صديقتي و حبيبة قلبي و أحدى المساندات ليّ في الكتابة و الرسم .. دائم ترسم ليّ التفاؤل و تضع مسلك لا أُفكر بهِ أحياناً ..
بيشو بإختصار " العصلى الطويلة "..شوية رزانة و فيها بقايا دجة ... و الإبتعاد عنها يكون أفضل خصوصا حينما تبدأ بالتحدث بلغتها الخَاصة .. مين يسمعها و هي تتكلم يشك أنها ماتعرف من اللغة الإنجليزيّة سوى أسمها
..
لكن الصراحة .. اللي يقعد معها ما يملّ و لا يحس بِـ طول الوقت .. و هي تعترفُ بِـ ذلك و تُرددهـ من باب الدُعابة .. لها تأثير شَديد على من حولّهَا في طريقة الاقناع و المساومة بِـ رأيهَا و بِـ صحته ..
العام المَاضي أهدتني كتاباً بِـ عنوان " دع القَلق و أبدأ بالحياة " لِـ " دايل كارنيغي " .. الكتاب هذا ليس مقروء فقط .. أوراقهُ ملّت المكوث بين غلافيّ الكتاب .. و أنَا أقرأ هذا الكتاب أشعر بِها و هي تقرأه .. أشعر بِـ التساؤلات
التي طرأت عليها .. بالتغيرات التي أحدثتها على ذاتها .. مع هذا الكتاب أحسستُ بِـ أنها أهدتني ذاتهَا ..
" عاد ياقلقها كل شوي تسألني عن هالكتاب و أخباره وياي و أهم شيء تقول تراه واحشني "
بيني وبينك بيشو " ماصار كتاب ذا
" ..
اليوم فقط ألتقيت بها بعد مايزيد عن أربع شهور .. أفقدتها فيها .. و بِـ فراغ جزئي بدأ يتشكل على مساحة حياتي .. مكانها خاليّ .. و جلستهم اللي بالزاويّة "فضت" .. المكان اندثر .. حتى الشلة مابقى منها إلاّ زوزو فديتها ..
المهم .. قابلتها و أنا كالعادة ماسكة خط سريع نحو الكافتيرا بعد ماطلعنا من المحاظرة الساعة عشر ونصف صباحاً.. محتاجه لِـ "مايّ" لأن العلبة اللي معاي انتهت .. فجأة اسمعها تناديني .. فجأة صراخ .. فجأة "خميتها" .. واللي اتذكرهـ
أنيّ كنت أقول "وحشتيني وحشتيني " .. اتفقت معاها أنيّ "ما أدش" المحاظرة و أقعد وياها ..
و صار هالشيء ..
قابلتها عند "فاصل" مجمع "الكلاسات" .. و نزلنّا تحت .. سولفت معاها .. سألتها عن مابعد الاخبار .. و بالأخير و لأول مرة أتجرأ و أجلس مع بنات عمريّ ماتكلمت وياهم ولا حتى شفتهم بالجامعة .. مو قلت لكم أنها توهق هالبنيّة ..
قعدنا شربنا قهوة زوزو .. و ماشاء الله هالفطور اللي قامت عليه و حده .. أنا لو بيطلبون منيّ أسوي صنف منه ماعرف ..
كان الفطور : مكرونه بالجبن و البشمل و سلطة سيزر و شيء حلى ماكليت منه و بسبوسة .. وبما أنيّ "خرمانة" قهوة شربت وشربت وشربت
...
بعدها قمنا من الجلسة .. و راحت بيشو تختم الوثيقة مالتها .. أهي تخرجت بس عندي أمل بيوم أنها راح ترد للجامعة حتى لو معيدة .. فرحت لها .. و أخيراً أفتكت من هالجامعة وهمها و ضغطها .. الواحد بعد هالجامعة لو يروح "جزر المالديف" يريح سنه قليل عليّه من التعذيب اللي يشوفه ..
الساعة 12:47م .. اختنقت بِـ العبرة .. تألمتُ كثيراً .. سَـ أعود من جديد أنتظر تلك الزيارة التي وعدتني بها بعد أسبوعين .. كنت أتمنى أن تتوقف الساعة عند الـ 12 م .. قبلّتها بعد أن تمنيت لها السعادة والتوفيق ..و أكدت عليها أن لنا لقاء بعد أسبوعين من هذا اليوم .. ومن داخلي يتمنى ألاّ يُفارقهَا .. ربما الحديث عن هذهِ الإنسانة لا يجد مايرتقيّ إليه من الكلمات لذا يفضل أن تبقى المشَاعر مُخلّدة بيني وبيني ..
بُشْبُشْ ../
أشكر تلك الصدفة التي عرفتني عليك ..
أشكر تلك الرسالة عن طريق الإيميل بالخطأ التي كانت السبب في لقائي بك ..
أشكر ذلك الوعد الذي قطعتيه على نفسك في حالة حاجتي لِـ أيّ شيء ألجأ إليك ..
أشكر أسلوب تعريفك للناس لي و الخجل الذي يصيبني بعدها " ياربي من جد توهقين الواحد
..
أشكر اللحظات التي لم أشبع منك فيها ..
أشكر ما سيقدم الزمان في المستقبل منكِ ..
أشكر افتخارك بيّ ..
وكليّ فخر أن تعرفتُ على أجمل سديروايّة بالدنيّ
...
السبت 15- 11- 2008م