حُلم تلك الهِـند ,
الصَديق الجميل الدكتُور / نرد ,
كيف هي أحوَال هِـندك الآن ؟
وكيف هي أيَامك معهَا ؟
وكيف هُو العم مبارك ؟
وكيف هي والدتنَا حفظهَا الله لكْ ؟
وكيف أختك ( الجنّية ) ؟
بلغهم التحايَا ورمضَان كَريم
ياصديقي قرأتك بجمَاليتك هِـند ,
وحقيقةً كانت تحَمل من الشَوق الكثير ,
ممَا جعلني بالمرّة الأولى من القراءة أستعجل الصفحَات ,
وأتجاوز بعض الأسطر شوقاً لأن أرى النتيجَة ,
وكنت متشوقاً لأرى ماذَا حلّ بك أنت وهندُكْ !
كيف لايكون الجمَال والدكتور نَرد خلفُه !!
ياجمالك ياصديقي ويافرحي بكْ ,
ولكن بعد القراءة الثَانية و الثَالثَة
وجَدت بعض الأشيَاء داخلك وداخلْ القصّة إسمح لي بسردهَا ,
- ( قلبك خضر وهواوي وومن يسترقون النظر للجمال وترجمته ) :)
وشجَاع في بعض الأحوَال والعَكس في بعض الأحوَال ,
ولكن ربمَا حكمتكْ لهَا دافع :)
- أعجبتني جداً بعض الإسقاطَات اللفظيّة ( العَاميّة ) داخل القصّة
وكيف خدمة القصّة ,
وبعض من ( سلُومْ ) ( بضم اللام ) وأعراف القبيلَة بتقديم الأكل والضيَافة
وكيف تم توظيفَة لخدمَة سياق القصّة والإنتقال من صُوره لصُوره ,
وإنتقَالاتك كانت جَميلة في بعض المواضعْ وتخون في بعض المواضِع الأخرى !
- أعجبني جداً كيف التسلسل في نهَاية القصّة تم توظيفَه ليتم نقلكْ
من الصحرَاء إلى المتشفَى ويتم اللقَاء بصُوره جمَالية مرتبطَه بأحداثْ الإنتقَال ,
- العَم مبارك ( الدوسري ) لا أرى أن لإدخَال ( الدوسري ) بالقصّة علاقة !
وعِند القراءة تحس بأنّ الكاتب أجبرهَا على الدخول بالقصّة
حتى وإن لم يجد لهَا مكاناً أو خدمَة !
لو تم الإستغنَاء عنهَا لكَان أبسط وأجمَل ,
وعندمَا قرأت ( الدوسري ) توقَعت أن لهَا علاقة بشيءٍ لاحقْ ,
ولكن وجدت أنهَا لا تتصل بأي شيء لاحق إطلاقاً !
إلا إن كَان شيء في نَفس ( نرد ) !
أو ربما هند :)
ولكن لا أعتقد !
- حقيقةً إستغربت إستعمَال لَفظ ( تقليم أظافري )
وأحسَست بأن اللفظ ( ناعم ) على رجل !
وبالغالب لا يستَخدم الرِجَال تقليم الأظَافر !
صَديقي نرد ,
داخل هِندك لم تولي الوَقت وإنتقَالات الوقت الإهتمام الكَامل
ولم تولي فصول السَنه إهتمام أيضاً !
فبعض الأحيان الطَقس بارد جداً ويوحي بأن القصّة في أوساط فصل الشتَاء ,
وبعض الأحيان يرتخي حبل الوقت ولا تدرك القصّة بأي فصل ,
ممَا يسبب بعض الربكَة وإهتزاز الصُورة داخل القصَة وداخل فكر القارئ !
فلو أعدت القراءة لوجدت أن هُناك فجوات كبيرة داخل إنتقالات الوقت ,
وأحداث تم فقدانهَا بين الصبَاح والغروب ,
وبين الشتَاء وفصل آخر ,
فداخل القصّة دائماً كنت توحي لنا بأنك تتحدث عن الشتَاء وبرودتِه القَارصَه ,
وتدخلنا داخل فصل الشتاء معك ,
وبالمقابل تتحدثْ عن صحراء وشَمس أصحتكْ من نومك !
فأعتقد لو تعمّقت أكثر بفصل الشتَاء لكان أكمل ,
فمثلاً لو كان الذي أصحاكْ زخات المطر وهربت منها بحثا عن مكان
تختبئ به عن زخات المطر ووجدت ( خيمه ) ذاك الراعي
واطلق عليك النار خوفا من الهجوم عليه و و و .....
لأكتمل السياق والإنتقال للصورة التي بعدها دون الإهتزاز
وربما كانت أكثر تشويقا بطريقتك وكثير من الإضافات
خصوصا أن المطر يعطي صور أكثر :
( للبهذله والشفقه والرئفه بحال صاحب هند ) !
وليس فقط بهذه الصُوره
ولكن من بداية القصّة وكان إهتمامك بالوقت والفصول ليس على مايرام ,
ولكن ربمَا شدّك للقارئ بالأحدَاث المشّوقه أنسَته التركيز بأوقات الإنتقالاتْ
وربمَا فرحك أنتْ بـ هند أنسَاك أيضاً فصول السَنه وكيف تكون !
وربمَا لأنها نهاية القصّة فقل نفس الكاتب وبدأ يفقد بعض الإتزان بالصور ,
فلو ركزّت بعض الشيء بنهاية القصّة وأعدت القراءة ,
ستجد بأن الكاتب بدأ يمسك بقواه ويفلتها مره أخرى
أي أنه بدأ يتأرجح بين قوة الأحداث وختام القصّة والحدث المشوق ,
وبين تكرار بعض المفردات لدرجة توحي للقارئ بأن نفس الكاتب بدأ يقل
وأن ليس لديه مخزون مفرده ينقذَه حتى إغلاق الستَار !
صَديقي ودكتوري / نرد ,
لم تكن قرائتي على مايرام بعد إنقطاع 7 أشهر ,
ولكن أعدك لو قرأتها للمرة الرابعه والخامسه سأجد أيضاً بعض الفصول الأخرى :)
ولو قرأتها للمره السادسه سأعجب بها ربما أشد من إعجابي بك :)
ياصديقي سلامي لـ هند فهي محظوظه بأن إلتقتك يانرد ,
ومن منّا لايسعد بلقائك !
يا هند كان الزرع ينبت بلا ري
يجوز احقق ما بقالك من احلام !
:2:
وداعتك ربي ,