.:: ويسألُني ::.

[الفيلسوف]

هذه رسالةٌ .. لإتصال " طفلة صغيرة " .. وأنا أُمضي أسبوعي الأسود .. في سرير صغير .
علمتُ اليوم أن المشي أصبح من الماضي .. وأن النورَ في الحديقة هو أجملُ كُرسيٍ للهذيان .. اليوم علمتُ فقط بأني أملُك الدُنيا .. في النسيان .
عُذراً .. فقد " كُنا " .. و كان .. في ذاك الزمان .

إليكِ .. مِن .. جعفر


ويسألُني ..
فـ يُنيرُ لي حُزني ..

ويفتح الرمل .. بأدمُعٍ ..
تُمطر لي قبري ..


يُبعثرُني ..
ويسألُني ..

كم .. عُمر ساعات النسيان ..
و كم .. صفحةٍ .. تأوي أسماءنا ..
وكم ذاكرةٍ شحت .. من أسطُر الهذيان ..


يُبعثرُني ..
و يسألُني ..

عن أحلامي ..
عن .. لوحةٍ .. " عشقتُها " بأوهامي ..

عن .. شربةِ .. سُكرٍ ..
يظمأ .. فيها غرامي ..

و يغيب ..

يُبعثرُني ..
ويسألُني ..

ولا .. أُجيب ..
فعِندما .. كُنتُ .. أُناديهِ ..
كُنت ذلك .. " المعتوه " الغريب ..

وفي .. حقيبة .. " وهمي "
كُنت أحملهُ .. كـ " الحبيب "

ويسألُني ..
و تحتي .. وسادة رملٍ ..
لخدٍ .. تريب ..

تعبتُ من الحرف .. حبيبي ..
فكـُ ن .. بعيداً .. ولا تسل ..

فـ لن .. " أُجيب "

فقد كُنت ذلك .. " المعتوه " الغريب ..
قد كنتُ ذلك .. " الربَ " العجيب ..
قد كنْت ذلك .. " الحُب " المريب ..

عُذراً حبيبي .. فإني لن أُجيب .

[سَما .]

,’


تثبيتْ , و سأعود

[أل هنـد ,]

فعِندما .. كُنتُ .. أُناديهِ ..
كُنت ذلك .. " المعتوه " الغريب ..

وفي .. حقيبة .. " وهمي "
كُنت أحملهُ .. كـ " الحبيب "

ويسألُني ..
و تحتي .. وسادة رملٍ ..
لخدٍ .. تريب ..

تعبتُ من الحرف .. حبيبي ..
فكـُ ن .. بعيداً .. ولا تسل ..

فـ لن .. " أُجيب

و يُسقطني .. الخَوفْ ..
عَلى .. أرضِ الوَعيد ..
و يُسمع من الصَدى .. تَنهيدْ ..

و يَزحفُ .. إليّ المَوت ..
ف الجفَاء .. مُميتْ ..

و أسقُط .. أسقُط .. أسقُط ..
و الفَراغ يَزيدْ .. والخَوف يَزيدْ ..

و الصَوت يعودُ إليّ مِن جَديد :

لن .. " أُجيب
لن .. " أُجيب
لن .. " أُجيب

الفيلسوف ..
سلآمٌ على قلبك وَ طفلتك .. وبراءٌ من السرير الأسود ..

[نوف]

وَ يسألني
أينْ حَقيقة الشعور
أينْ النظرة / الحب / وَ المُعانقة
أينْ الفَرح / الرقص /وَ رفرفة العصافير


يَسألني
عنْ الماضي وَ ماذا كنتْ
وَ كيف أصبحتْ
عَن الوطنْ وَ المنافي
أشياء لا يمكن حصرها


وَ لم يسألني أبداً
عن التعب وَ كمية الغربة وَ الأرق وَ الوجع
وَ كم أحببته كثيراً



,



الفيلسوف
إستحقت أن تتوج بالتثبيت و التقدير
أبدعتْ

[الفيلسوف]

أل هنـد

أصبحبتُ أخافُ من النداء ..
ومن .. سيدةٍ .. حسناء ..

من طفلةٍ جزعت لها ..
صورُ .. " التوبة " الشقراء ..

لم أعتب على إمرءٍ بقدر هذه الطفلة ..
فقد .. يأتي يومٌ ..
و أنسى أن في الصبر " وفاء "

أصبحتُ أعلم بأن الوطن .. هو الـ"صمت " لكنكِ .. أجبرتني
أن أغزو بيتي " بكلمة "

فشُكراً لكِ ..

[هديل .]

الأسئله !
مرهقه أكثر حين لانجيب !!
لكنك هنا - ودون تشعر ربما - أجبت عن الكثير ياعذق الرحمه ،


لك أيهآ الفيلسوف ،

[ ]

[سَما .]

وَبعدْ ,
لماذا يكون النسيآن خآتمه أي حيآه .. .؟
ولمآذا حروف النسيآن والإنسآن متشآبهه .. ؟

قُلتْ ,
{ ولا .. أُجيب ..
فعِندما .. كُنتُ .. أُناديهِ ..
كُنت ذلك .. " المعتوه " الغريب ..

وفي .. حقيبة .. " وهمي "
كُنت أحملهُ .. كـ " الحبيب "

ويسألُني ..
و تحتي .. وسادة رملٍ ..
لخدٍ .. تريب ..

تعبتُ من الحرف .. حبيبي ..
فكـُ ن .. بعيداً .. ولا تسل ..

فـ لن .. " أُجيب " }

جميلُ عندما نستثير العآطفه بسؤآلٍ يعيدنا
الى ذآكره ماقبل النسيآن ,
يأتي الجوآب مُطعماً بالحقيقه الخآلصهْ
فحينها يكون الإعتراف من القلب أكثر صدقاً ,
شيء من الكبريآء يعيد للقلب حقوقه في ذآك الزمآن ,
ألتمست الصدق كثيرا في جُملةِ ما كتبت ,

الحقيقه انك أجبت وأجبت ولم
تترك شَيء , الا فجوه سمحت للنسيآن بعدها ان يتسع
ربما قدمته كعقآبْ او رد فعلي بدل القولْ ,


عذآق الرحمه ,
قبل أن أمضيْ أنا وهذيآنيْ ,
سلآم منيْ على الكرسي والنور ,
سلآمٌ على الهذيآن والصدق ويسألنيْ ,
سلآم على الرضآ والرضآ والرضآ ,

عذآق الرحمه
ومآذا َبَعدْ .. !

[الفيلسوف]

ريمه

لم أعرف يوماً طفلةٌ تسألُ الذِكرىَ ..
ولا .. جُرحً يسألُ النسيان ..

وكأني .. أحلُم ببـحرٍ ..
لا يعرفُ .. أينَ تسكُنُ الأوطان ..

هُناك يومٌ قد ننسى نحنُ فيه بأننا " إنسان " كيفما تعلقنا بالبؤس الطفولي .. بأننا لا نُريد ترك " من يجرحُنا " لكي لا نخسر حُبه .

ويسألُني ..
إنحناءة شُكرٍ و محبة لكِ ..

شُكراً لطريقكِ الأبيض .

[الفيلسوف]

هديل الجرح ..!

لهذا نحنُ من " إنسان "

قد أُجيبُ عن أسئلةٍ كثيرة .. لكن من سيُجيب عني أسئلتي عند صمتي ؟!

شُكراً لصفحتكِ الخالدة هُنا .

[ورودالشوق]

يَهبِنَا الله نِعَماً كَثيِيرَه مِن أَجَملَها نَعَمة النِسيَان ..ْ



جَمِيل انَ نَتناَسى مَا أصَاب القَلَب باِلأغَمى .. لِـينتَشلَنا النِسيَان اليَ شوَاَطئ ألَراَحه




لاَتجعل مأَصابَك يَترُكْ أَثرَاً بِدَاخَلك .. فماَزاَل اَلجمَاَل يَملَئ الحَيَااه




فيلسوف

..خُذ....