،’

ربما هي المره الأولى التي أُصافُح حرفُك يا أنت..
إنما وجدتُ هُنا كاتب يعي مامعنى لغـ ة حديث ،

لي عوده مؤكده للتعليق ،

كَمْ بَدت السماءُ قريبـ ة *

(أن العالم يفسح الطريق للمرء الذي يعرف إلى أين هو ذاهب )
رالف و.أمرسون *

حين نتطلع الى أُفق الحياه التي نعيشها نعي أن الكثير من الأشياء تعبر دواخِلنا ..
وتكمن ضمن أشياءُنا الصغيره التي لا سبيل لتغيرها ..
وربما نحنُ لا نرغب بذلك لأننا هكذا إعتدناها !
من منا أشارت بوصلـ ة تفكيره لـ ه بالطريق الصحيح وتبعها ..؟!
لا أحد فقط لأننا تعودنا أن نُبقي ذواتنا مسكونـ ه وتابِعـ ه لما يجب فقط !
دون النظر والتفكير بمنظور الذات التي تُحلق بعيداً ..
رغبـ ةً منها بتكوين شخصيـ ه ذات طابع مختلف تماماً عما نحن عليـ ه !
إذاً لتذهب تِلك المُصطلحات التي لازمتنا دهراً بعيداً ..
ولنُطلِق سراح أرواحُنا للمدى لِتحلِق في الإتجاه التي ترغب دون المساس بكينونَـ ة الذات..
وإن سلكنا وهم إتجاهاً واحداً ولكننا بقينا خارج ذاك السرب مُحلقين..
ويسكُننا يقينٌ تام أننا سنصل في نهايَـ ة المطاف لدرجـ ه عاليـ ه من الرضا عنْ " الانا" في ذوات كُلٌ منا .

ماذا يعني أن تتكيف ؟؟ هل يعني ذلك أن تصبح بلا هوية ، أن تتصرف تصرفات تمقتها نفسك ؟
التكيف اليوم يعني أن تكون فقط نسخـ ه مطابقَـ ه لما تم تشكيلـ ه في أعماقِك !
حتى وإن كانت الصوره مشوهـ ةُ الملامِح.. مبتورة المعاني ،
التكيف اليوم يعني أن تقف أمام مرآة الذات عاجز عن تحليل أناك !
لانـ ه أصبح فرض عينٌ عليك أن تبقى على ما أنت عليـ ه وكفى ،
التكيف اليوم يعني ببساطـ ه أن تغدوا أعمى وتصم أُذنيك عما قد يُزعجك..
ويشل دواخِل الإعتراض و حب التغيير في ذاتك ..
فقط لأن الكثير من الأِشياء باتت مع مرور الأيام عاديـ ه !
مع أنها حتى وقت قريب كانت تمثل إنقلاب في ذواتِنا ونظرتنا إليها،



"يلوم الناس ظروفهم على ما هم فيه من حال.. ولكني لا أؤمن بالظروف
فالناجحون في هذه الدنيا أناس بحثوا عن الظروف التي يريدونها..
فإذا لم يجدوها وضعوها بأنفسهم. "
برنارد شو *


أؤمن أن خلف مقولـ ة ذاك الفيلسوف قَصـ ه عظيمـ ه وتجارب أعظم !
لن نقبض على أرواحُنا أبداً إن لم نصنع مِنا إختلاف يُشار إليـ ه..
عندما نُحدد الإتجاه الصحيح وَ نؤمِن أننا نستطيع أن نكون كما نُرغب ونريد نحن فقط ..سيكون ذلك ..
وإن تكالبت علينا الكثير من الأمور وغدت عقولنا مشلولَـ ة التفكير معها ..
لنومن أنـ ه يجب أن نسعى لتحرير عقولنا أولاً من فكرة العجر التي إستوطنت عميقاً ،
لنغدوا بعدها قادرين على أطلاق سراح أرواحنا لتحلق بعيداً وتصنع منا نحنُ ..
لن تُعطينا الحياه أكثر مما ينبغي أبداً يا كاتب..
لذا نحنُ فقط القادرون على تشكيل و تكييف تِلك الحياه والظروف كما نرغب ..
وليس أن نفعل العكس تماماً...فَهي من خُلقت من أجلنا ولم نُخلق نحنُ من أجلها !


أحياناً نحتاج لقلب الطاولـ ه لرؤيَـ ة الأشياء بالشكل الصحيح .. لا كما يجب
لذلك كلما فهمنا تعبنا كما تقول أنت !
قادرون إن أردنا فقط!
قالت السديم يوماً :
" أطلقوا سراح عقولكم "
و هنا تكمن البدايـ ه في القبض على تِلك الأرواح وتحرير الكثير مما يسكن الذات،

كاتب /
البعض يُخلف فِكراً نفخر بِـ ه ..فلا ننسى صاحِبـ ه كـ أنت
ما زالت روحُك مُحلِقَـ ه في المدى القريب منا .. وأنستُ بِها خيراً..
لِ أنت تحاياي وأكثر

كَمْ بَدت السماءُ قريبـ ة *