سَـعَـادَةٌ تَـتَـلاشَـى ..!

[الحوراء]

قد يمضي يوما علي وأنا في أشد الفرح والسعادة ، أبدأ صباحي بكل حب وحيويه أفكر ماذا سأفعل في الدقيقة القادمه وتمر الدقيقة والتي بعدها وحان موعد اللقاء !!
كان موعد لقائي مع سعادتي مع حبي مع فرحي أقترب منهم حتى أصير في أحضان سعادتي أشعر بحنانها بدفئها بحبها لي تحتضنني بكل وفاء وشوق أراها أمامي تجبرني على الابتسامة تتمثل أمام عيني على هيئة إنسان يحتضنني ويجعلني أتوسط بين ذراعيه ليقبلني لأقترب أكثر منه وكانت هنا تجربتي ..!
بعد أن كنت في أحضان السعادة تذكرت مأساة لاتغيب عن خيالي فكيف لي أن أنساها وأنا استنشق عطر السعادة بكل أريحة !! ارتميت في أحضان الحزن والزعل ماكان بيدي سوا دموعي التي ضعفت بها أمام تلك المناظر ، أبكي لمنظر أراه على التلفاز فكيف بالناس الذين يعيشون فيه !! عندما أستشعر شعورهم وأحل نفسي محلهم

!! أستحقر نفسي !!

كيف أنا سعيدة بلا جرح بلا حزن وهم يعيشون في آلم وحزن بل يعيشون في مذبحه..! حينما أتذكرهم كيف أنعم بالدفء وهم بالبرد عراة ؟
كيف أنعم بالراحة وهم حياتهم بين الكدر والعناء ؟ كيف أنعم بالطعام والشراب وهم لاطعام ولا شراب ولا حتى فتات خبز ؟ كيف أنعم بالأمن والمسكن وهم مشردون في أرجاء الطرق لامسكن لهم ولا ملجأ ؟
آآآآآآه أقسم أني أشعر بشدة هذا الآلم ولكن مهما شعرت به فوالله شعور صاحب الالم ليكون أعظم وأصعب وأشد بكثييييير مني ...!