بعد الهجرة .

[ريم بنت خالد]

- ظَلت تَقف مُنتصف الطريق وَ جسدها حَبِيس غُربه خآرج اسوار قَريته الصغيره تَبحثُ عنْ أفقٌ آخر بِه , لِـ تستَرسِل بِه وجُوده كانت تحسبُ انهآ تزرع بَذُور آلعَوده نَحو ظِله المَفقود إلا عن تِلك الروح المَنزوعه مِنه , وكان اليأس يَثقب جدران مستوطناتها القدِيمه به , وَ حَنِينهآ يُجدف بِ بحرٍ مَجهول الأعماق وَ الأبعاد كَـ هو لِيس له آخر ف لا أحد ضالٍ سِواه بِ قلبها الذي هُو مأواهُ وانْ كان ليس له مأوى وَ ان كَثرت ظِلالهُ بِين جُدران الاوطآن فَـ هو بِهن ظِلٌ ليسَ بِهِ ألوان . تغمس أصابها المبتوره بِـ عِطر الذِكرى المسروقه من رفٍ عُلوي بجدار غرفتهآ المشَؤومه أخذت حآسة الشم تتذوق صوته المألوف نشآزاً خارج سور قريتهما الصَغِيره , و حدث جُغرافِيته لآ يُنسى " شعرت ذبذبات صوته تتعالى و الهدوء ينساب به بسبب ضيق مساحة كذبه المُحاصره " .

قَطَعت شرِيطُ الذَآكِره وأخذت مقصاتٌ تبترُ معها اصابعها , وتقذِف حَليبُ أُمها حين أرضَعتَهآ كانت تقول : "هِيّ الحياةُ لاتستحق وجهي الِبريء لن أتشرّب وفاء مِن عُروق الوفاء دَعِيني " . تشربت مِن مآء الحياة وَ هواءٌ يعلْ طُقوس الدِماء وَ تنفسَتهآ خِيانة عِشق مَرت خِلال حوآسها السِت المُتضرره نفعاً. ووو الخريف طال على وجهها الأصفر.



+
الان هِي تقفز لِـ تَصل حدود النسيان كـ الفِينيق تحيا من جديد , وَ تخبره بأنها تعبرُ درب الغربه مِنه إلى الاوطان وَ قِصة فُرسان عَهد آلغَدر بـ الاحلام , تأتِيهِ خِلسه وَ تُخبئ سِِرهآ بِـ ساعاتِ الصباح الاولى الشاهِده على وِلآدة حُلم وَ إستشهآده بِ أرض الطُهر وَ الإيمان حيثُ لآ يموت .
كـ الموجُ بِـ حُضنكَ ايهآ البحر تَثُورُ وتَهدأ هي , وكَـ آلحُلمُ بِـ منآمكَ يآطِفلها الصَغِير , كَـ لون النهآر و نبض الشجر وَ أنغام الوتر
أنت بِهآ بِـ مِئة هَويّه وَ دون هوِيّه .
فقط أدركت بأنك القدر
لن تهرب مِنك وان قسى علِيهآ شتآؤك دفئها بمدفأة من أغصانِ الامل
وأجعل رِمشكَ ظِلٌ لهآ وَ من مقلتِيكَ كُلُ النظر .

[وَنَّـة خَفوقْ،]

بَعض الأحرف يا عطايا السماء تكتبُنا ..
والبعضُ الآخر يصل بِنا ل درجـ ة أن يُحرضنا على القراءة حد تضخم أعجابُنا بـ هِ .
والبعضُ الآخر يكون كَ أشارات تسير بنا في كُل إتجاة وتضع لنا علامات فارقـ ة بِها نستدلُ على معالم الحرف الحقيقي .كَ أنتِ تماماً ،
كُنتُ قد أضعتُ فكرة الكتابـ ة منذ فبراير قديم ، وبقى في جعبـ ة أيامي حرف فقير أجوف خال تماماً ،
ضالتي أجدها في هَكذا حرف كُلما أقتص الفقد من بقايا حرف حُزني الشارد ، إذن سَ أعود في كُل مرة أحتاج فيها أن أجدني ل أقراؤكِ .


دام هطولُكِ يَ ال ريم

[هديل .]

‎‏

الآن ‏،
أنا أتجاوز العذوبة للعمق .
للقصة التي لم ترو هنا ، لأنها خرجت من صدورنا و اندست بين انثناءات أحرفك .

الآن .
أنا أصفق لك يا ريم .

[ ]

[سَما .]

مواسم المطر لم تحن بَعد , ولكني هنا رأيت سحآبة تفيظ المطر بغزاره

[صَمتْ الرمَـال }]

ريم
هناك شيئاً يتوارى بذاكرتي أو اتجاهله بإصرار
قفز أمام ناظري حينما قرأتك وقضى على كل قُدره
لي لـ مقاومة الغرق ببحور الذاكريات ...


ريم
زيدينا من حرفك

[أميرة الخالدي]

مازلنا نقبع خلف جدران القدر , وراء ظلمة خرساء تعكسُ وحشة أرواحنا ..
عقولنا الهائمة تنحني خوفاً من برد العراء وبوابةَ صدورنا المواربة في حالة تأهبٍ دائم ..
نوافذ الحب تقتلها الغصة ولا شيءَ يمتص عصارة القلب غير أتربة الوجعِ المشبعة بالجدب الحزين ..
أي قدر هذا الذي لا يبتعد ..



ريم , تعرفين رأيي جيداً فيما تكتبين

[سَما .]

هناك نصوص لا نكتفي من قراءتها مره ولا مرتين ولا حتى ألف .
هناك حروف تحتاج منا الكثير من الوقت لندرك انها غُرزت بدواخلنا .

فقط حنيني لحرفكِ جبرني على الرد هنا للمرة الثانية (: