تنهيدة ضياع .. , هاقد جئت إليك من جديد وأنا أحمل بصدري دفعة ألآم متجددة , وعلى جبيني سطوة الأمس .. أحتضنكَ وجعاً وأتابع النزف وأتتبع خطاك وأتصعلك عكس إتجاه الريح وأوشوش وأغنّي ولم أرتكب ذنبا سوى أنني " أحببتك " وتنهيدة تنخر عباب الواقع لا تكاد تسكن حتى تضطرب مرّة أخرى لا هي إستقرت في بواطن الروح ولا أنا منحتها المسار نحو الموت .. أقسمُ أن الذكرى أصبحت قصيدة ملعونة كُتبت فجأة على صفائح السنين كانت ولا تزال موتة صغرى تعربدت في الصدور .. كلما تذكرت مدى الجرح الغائر وكيف لفظتني الطرق وأبعدتني المسافات عن دروبي النابضة بك .. أشعر بشرخ كبير أصاب كبريائي تعالت فيه الصيحات وأرتجفت منه الأطراف .. أدرك أن القلب مكتظ بحبك أنت , أنت ياسيدي .. وكيف كنت أدوّن حينها إكتفائي بك , بك أنت فقط وبروائح الحب الصادرة منك .. في المرآه , في السماء , في الطرق , .. في وجه القمر , في التي لاتبقي ولا تذر , في كل شيء بت أراك معي .. دونما فواصل , دون ذلك الحاجز العجيب , في كل الوجوه و في دمي .. وحدي أشتاق ووحدي أتجوّل في شوارع الذكرى الواسعة وفي كلِّ مرة أكون فيها هناك أرى وكأن شيئا مجعدا يتجه نحوي .. شيئا يشبه الضياع حاملا بين يديه قلب قديم , وماض لايتكرر وكثير من الصور .. أحدق في وجهه إلى أن أرى في ملامحه الجريئة ذاك الزمن المكتوي بلهيب الحب اللذيذ والمزدحم بالأنفاس والأفكار والأحلام .. فأجدني فجأة أقف في منتصف العالم الكبير , عالم ضخم وقعت فيه أقصر قصة حب أبى الواقع المتمرد إلا أن .... ليس مهما أن أبوح بما في صدري ولا أن يدرك من حولي مدى تعلّقي بشيء هو ليس لي أصلاً .. ليس مهماً أن يوجد الشيء لأجلي أو أن أُمنح ما لا يمكن أن أشعر به .. ليس مهماً أن أختار الشيء بنفسي ولا أن أبتلع الأرض بما فيها .. ببساطة أنا إمرأة تفرحها أمطار تشرين وترتقب الفرج ولو بعد حين .. لا تخشى شيئا غير العدم , لا تشرب الشوق خشية الموت .. أنا إمرأة جافة جداً , جائعة جداً جداً .. والفقد .. يأخذ المكان الأكبر في كُلِّي .. وأكتشفت أن البقاء لم يعد بقاءاً .. وأن الصمت مولودا من رحم الفجيعة ولا أمل ..! |
رد: تنهيدة ضياع ..
|
رد: تنهيدة ضياع .. http://up.4as7ab.com//uploads/images...e78bbd9445.jpg شيءً ما يمنو بداخلنا يتغذى من شوقنا ودموعنا .. نسعد به بمقدار ما يوجعنا ..! يُسلب منا أو ينكرنا بغير حولاً منا ولا قوة ..؟ نتشبث به ..؟ بكل ذكرى بكل لحظة حب وحتى بكل لحظة غياب ..! يُسلب منا ويتركنا للضياع ... نتخبط من هول الفجيعه بكل من هم حولنا ..! نبحث عنه أو عن شيء يشبهه لعل ملامح الخذلان التي رسمتها الأيام تشفع لنا ويعود لنا بعدما ركلنا من قبل ..! وسنتمسك به أكثر مع انه غادرنا بإرادته ..! |
رد: تنهيدة ضياع ..
|
رد: تنهيدة ضياع ..
|
رد: تنهيدة ضياع ..
|
رد: تنهيدة ضياع .. اقتباس:
, كنت قد حاولت إخفاء دموعي فكانت هذه أول السبل نحو عناءٍ لا ينتهي .. كانت المرة الأولى فكانت الأخرى التي مازلت أؤمن بأنها كالعدم تماماً .. ربما هم لم يدركوا ذلك الشيء بعد مادمت أُبدي لهم غير ما أبطن .. أعوام مضت كلها شتاء أبت إلا أن تستمر لتكشف لي سرّ هذا التمرّد .. ولتفصل بيني وبين الضفة الأخرى للحياة .. بمسافة الحزن ياهديل أجدني المتصنّمة بألم ينهش ماتبقى من قليلي .. أعلن إنتظاري والخيبة معاً وأني ماعدت أملك من الأمر شيئا .. كشيءٍ لن يتم أبدا ,كـ ليلة مخاض يشوبها الوجع .. وثمة صوت ينادي بنصف صوت : آآآه ما أشد حرقة الصمت .. عام أخر ينقضي من الضياع , عام آخر لم يضيف إلى عُمري سوى كميات كبيرة من العجز .. ولحظات أبت آثار الفقد فيها إلا أن تتجذر في ذاتي .. عام آخر يفصل بين حلمي وجغرافية الحياة ويحولني إلى مجرّد جسد خاوِ , خُلق بلا حكاية .. لاشيء حقاً سوى انني جسد أملس بلا وهج وعمر الوفاء لديّ ليس بقصير :) |
رد: تنهيدة ضياع .. وكيف كنت أدوّن حينها إكتفائي بك , بك أنت فقط وبروائح الحب الصادرة منك .. في المرآه , في السماء , في الطرق , .. في وجه القمر , في التي لاتبقي ولا تذر , في كل شيء بت أراك معي .. دونما فواصل , دون ذلك الحاجز العجيب , في كل الوجوه و في دمي .. تفاصيل أتعلمين.. أن أكبر خطايانا هو الذي كتبت!! عندما ننهمك في ذوات قد تعي وقد لاتعي فرط تعلقنا فيها! أقسى مانرتكبه في حق قلوبنا! نهدر أرواحنا ولانعرف ذلك! نشقى بجنون حب! عندما تجذرنا فيها! كان أن عذبنا! تفاصيل,,لبوحك يكون وافر الإعجاب:14: |
رد: تنهيدة ضياع .. اقتباس:
, لا أدري يا صمت , لا أدري .. سوى أننا نحن الإناث مصلوبات إلى حين يأتي هؤلاء الرجال .. وواقعنا المجرد يلوذ بهم من ويل الأحلام .. وأفاقنا الخالية من غمامهم تُسرّح الموت وتبقينا .. ما عدنا نهتم بالتوقيت .. وما أظنّ اللحظات إلا خائرة القوى مثلنا تماماً .. والخيبات تقضمنا نحو الضياع مثلهم تماماً ..:) |
رد: تنهيدة ضياع .. اقتباس:
, الضياع والالتقاء وجهانِ لعملة مشاعري .. وما الضياع إلا ممرّ يسرج في نفوسنا العِبر .. سأعتذر يامنيرة وأسألي كياني والشوق والصباح .. وحماس هذه اللحظة عن إعتذاري .. إني وقلبي نعتذر ولامهرب فالواقع واقع لامحاله .. ووحدها الخيبة تملك المعول لهدم الحب .. فلا حب بعد اليوم .. :) |
رد: تنهيدة ضياع .. اقتباس:
, هذه الـ آهٍ يا منيرة .. لم تكن بالنسبة لنا سوى منصّة هشّة لم تُصنع جيداً .. ملعونة تمارس سطوة التعذيب ويخافها القلب وتخافها الروح .. تنهشني شيئاً فشيئاً وأخوضها وأنا مدركة تماماً بأنها وشوشات كافرة .. تسحق الأنفاس بقهقهاتها وترنح الصدور بصوتها للحد الذي أكاد أن أجنّ منها .. هو بالفعل تسيد لكن بمشاهد يتيمة , غريبة , لا أملك لها أي شيء , أي شيء .. ووحدكِ الوحيدة التي يمكنها أن تدرك حقيقة ما أنا فيه وغباء هذه الفصول .. ثم إنكِ لا تعلمين يا منيرة .. إنكِ أنتِ ممن تعلمت منهم كيفية الإنسانية .. :) |
رد: تنهيدة ضياع .. اقتباس:
، بالفعل .. ليس مهما ياتفاصيل ان يعلم العالم من حولنا ماهية مشاعرنا وحقيقة احتراقها .. لا احد يستطيع ان يطفئ الحريق ، ويروي العطش ، ويشبع الجوع ، ويعيد الضائع الى محيطه سوى ذاك الاخر الذي يراه العالم شريك لنا في القصه ونحن نراه كل القصه !!! بتُ مؤمنه ياغاليه ان لانهايه سعيده ، اكاد اوقن بهذه العباره كيقيني بأني انا هي انا وانتِ هي انت ..! ومهما طال اللقاء ومهما طالت السعاده وساد البقاء يظل السيد فراق واقفاً فوق رؤوسنا السعيده ، يهيئها لطيور الحزن كي تبني اعشاشها عليها ..! وانا هنا اقصد جميع اوجه الفراق ، سواء خيانه / سفر / موت / وغيره .. للفراق اوجه كثيره لانكاد نحصيها بينما اللقاء له وجه واحد فقط ..! تفاصيلي المدهشه .. لقلمك انسيابيه عجيبه في خط شعور الانثى وسكب مشاعرها على شكل احرف صادقه .. كوني بخير ، وبلقاء دائم مع من تحبين :10: :2: |
رد: تنهيدة ضياع .. اقتباس:
, وماذا بعد ..! يؤلمني جداً أن أخبركِ يا سمآ كل مايمليه علي ضميري ,على الرغم من سوءه , سأبوح به بإختصار .. لاجدوى من الحياة , نعم لا جدوى منها إطلاقاً .. إذ لم يكن ممكنا العيش فيها بسعادة .. طيور الظلام أبت إلا أن تحفر على صدري عشرات القبور .. حاولت أن أختار أهون الشرّين فأخترت الموت .. مادام الفرج في حضرتي تؤاماً للمستحيل .. فصول فمي الصفراء تعوي إلى أخر لحظة في صحوي .. ولابأس في أن ينعتني العالم بأنني إمرأة خريفية , خُرافية .. جاحدة , جامدة لاخير فيها , كما أن لاخير في ليل ليس فيه نجوم .. آآه من عيني التي لم تلتقي بعين الحب .. وآآه من طعنة تقودني إلى الدموع والممنوع .. حتى أتجاهل شيخوخة عمري .. يا سمآ .. قلبي وروحك تركع بهما التناهيد حدّ السقوط .. وتستيقظ بهما نشوة مشوّهة .. ومآساينا الحقيقية لا تُكتب ولا تُروى .. لا فرق بيننا وبينهم سوى أننا الأكثر إحباطاً والأكثر عجزاً في حل معضلات الأمور والأكثر عناءاً على الاطلاق .. يخيل لنا بأننا المثال الحقيقي للإنطفاء وثورة السواد في دواخلنا .. ترفع كأس نخبها الأول ولا نملك في حياتنا جحوراً خفيّة تحت الأرض .. أو يداً تهطل صمتاً كلما شعرنا بتساقطنا .. نحاول أن نقول مالا نظنه يقال ولكننا لا نستطيع سلخ واقعنا .. لنُبقيه عارياً أمام اليوم والأمس .. قلوبنا الهزيلة تُطيل الوقوف تحت مظلة الفراغ .. والفقد ماكان إلا غصّة أشد ملوحة من أعماق المحيطات .. لن نناقش أحداً عنا مادام أن الأغلبية باعوا الضمير بلا .. ثمن .. ثم أرجوكِ لا ترغمي سري على الرضا يا سمآ فالقلب قد شاخ والحبيب نائم في أحضان الأرض .. ومصيرنا في كل الأحوال ميتٌ ميت .. ولا شيء يستحق ..:) :) |
رد: تنهيدة ضياع .. اقتباس:
, وليس علينا سوى أن نتصدى له .. بإغماضة قصيرة على وسائد التجاهل .. يا البسمة , تركتي بعضكِ في نقيع نفسي .. حتى كاد مساءي أن يتنفسكِ رغم بعدك .. عبثاً تحاولين إستنطاقي .. فحضوركِ نسمة وبسمة والله :) |
رد: تنهيدة ضياع .. اقتباس:
, لذا كان لابد لي من تسرُّبٍ ينتهي بي إلى حيث ضياع آخر لم يتكوّن إلا لعينيّ فقط .. ولكنني مازلت المتبعثرة بين زمنين عنيفين .. زمن مُرّ وآخر موجع وأنا المصنفة إلى كلامها .. وثمة ندم لا أعرف إن كان سينجرف سريعاً أم أنه سيلتصق بحكاية الحظ المرير .. محال أن أقذف القلوب بحجارة الصمت .. وكم بحثت وبحثت عن صوت آخر يقاسمني الضحك والبكاء ولم أجد .. وكيف لي أن أستمتع بروح أخرى لم تُخلق بعد .. لا أدري متى أعيش الوصب بلا وجع والوجد بلا كلافة ..! حقاً لا أدري , كعادتي أنا لا أصل إلا متأخرة ..! وسأظل السيدة السيئة على مر التاريخ .. كلما عشت وداً إنتهى بخيبة ..:) ريانة العود .. يالروعة هذا الحضور .. سأسرّ جداً بمكوثك دائماً .. أتعلمين , مرورك هذا أرق عليّ من زهر الياسمين .. أتمنى أن يروق لكِ الحرف حقا .. شكراً لك :2: |
الساعة الآن 11:04. |
Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ