مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ

مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ (http://www.booo7.org/vb/index.php)
-   قُـبلةْ عَلىً جَبِـينْ القَمَـرْ .. (http://www.booo7.org/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   وحي هُدنة + (http://www.booo7.org/vb/showthread.php?t=3307)

منيرة الإبراهيم 29-11-2010 23:30

وحي هُدنة +
 

منيرة الإبراهيم 29-11-2010 23:31

رد: وحي هُدنة +
 









حبيبي أنا بخير
ميؤوس ٌ من " حمية الحب "
و من أيِّ " تواصلِ نسياني "
و أخاطبك ب حبيبي
و يقيني يجهل من أنت ؟
و أيّ حبيبٍ أنت
و على ضفةِ أيّ غيمة تغفو
و في أيّ بئر حياة محبوس
و فوق أيّ شجرة تحطبُ أحلامك
و عند أيّ بشرِ تُمرّن رئتيك
حبيبي
وحيدة و البترُ ينهش أشيائي
و من حولي تتعايش الأشياء اعتيادياً
و أنا التي لا يستميلني إلا التّفرد
حبيبي
أناديك
كلما تعرقلت قدميّ بؤساً
و انخلع فكُ الحنين نحيباً
و تسولّ فؤادي ماءا
حبيبي
الأيام متهورة تُلغي كلٍِ منها مساحة الأخرى
غير آبهة بالنبؤاتِ التي تتمخض في جيوبها
و إلى من سترسل
و كيف تستقر بأيدي المعنيين
لا سيما القاتلة منها
حبيبي
الأصوات حادّة تثأر من شفافية دمعي
و شفتاي
شفتاي ..... !
شفتاي امممممم !
شفتاي توضّأت بماء الفاتحة
و رحيق المُلك و ابتهالات الرحمن
وضبّت أُمنياتها بين فكيّ جيداً
و عانقت الطحن في أمعائي
حبيبي
" لا لـ ترتيب الأولويات حيهلا بالفوضى العارمة "
لنسلتذ عيش الفوضى / لا نخطط للصدف / نتكتّلُ بحلّة لا تشبهُ نسخنا الفائتة / نتعمد الدهشــة مع هباتِ الدنيا !
حبيبي
لا أدري ما الذي يجثم فوق قلبي هذه الليلة
كل ما استشعره أنّ الأجواء في الداخل منه حالكة
هذا أقل ما أعارني إياه هَمسُ حدسي !
حبيبي
لم أعد صمّاء
كلّ سهمٍ عابر بات ينفذُ بأريحية
لا سهم أخطأ الطريق لـ جسدي
استُنزف مائي و أُلحقت به دمائي
و بتُ إسفنجة مُهمتها في الحياة :
الجفاف من بعد بلل و البلل من بعد جفاف
حبيبي
الإصفرار من بعد خُضرةِ وجنتين
الحالة السادية / السائدة حالياً
لا هطلٌ و لا ودق
و لا " ماء سبيل الجيران " يعيد للوجنتين خضرتها
حبيبي
أشعر بألمِ طفيف في رُكبتيّ
لم تكن حُمى المسير الفاعلة
لكنها" نيّة اقتفاء المفقودات " تزفرُ لحظاتها الأخيرة على هونها
أنا التي أتصلّب في الأجزاء الأخيرة من الحلقات الدرامية
و أحبسُ المواقف في ذاكرتي جيداً لما بعد " استعادة ضبط الأنفاس "
إلى أن أهضُم الأشواك َلُقمةً سائغة لأنتهي : بحمداً ربي حمداً كثيراً
حبيبي
ومضاتُ التواريخ القديمة من حولي تتسارع
و النسيان من بيننا يستطيل و قابلية الحذف و التبديل على وشكِ التنفيذ
و عيني لا تقبض على تاريخٍ بعينه
و قلبي لا ينوي استحضارَ شيءٍ ميّت
حبيبي
الذاكرة في طورِ الانشطار
و لا ضمان على نسبة الفائض منها
أو ماهية الأشياء المُلقاةِ في
" حاوية الحرق عمداً "
حبيبي
تحقنني البلادة بشيءٍ يشبه الهُدنة
حيثُ أنّها هُدنة لم ترضخ طوعاً برغبتنا
هُدنة : بليدة
لوثّت الأماكن و استغلق عليّ التمييز
فكلّ ما علق بها من أحداث آلت لقالب ثلاثي الأبعاد لن تُبصره حتى تقف على زوايا مُثلثه بخفّة
اختلطت حُمرة الرؤية بصفرتها و استعصى النظر بجُرم البلادة !
حبيبي
تُرى كم كلفك كنسكَ لأشيائي ؟
قلباً مثلوباً أم يداً مبتورة و لساناً أبكم ؟
لا أعتقد
و لكنني مُتيقنة من أنّك لازلت الطفل العاجز عن وصفِ تفاصيل فقده لوالدته رغم تراكمات حنينه الجّم و حزنه النبيل لاحتضارها في ليلةٍ لهو لم يبلغ فيها نصاب عقله ، ماتت و هو يحتضن طين الجيران و يستعين بماء بيتهم ليزاوج " العيش ب الملح " و أُذناه تسمعَ نواح أهل بيته بينما حواسه مُنهمكة بالطين و الماء و رائحة الأُمنيات ، كان أصغر من أن يتحمل مسؤولية عزاء لذا هو عاجز عن الاعتذار لوالدته رغم أنّ طنين الذنب يدور من حوله :
أمي لم أقف في عزائك لأني لم أعِ ما حجم الشيء المخلوع من قلبي حينها
أمي لم أقف في عزائك لأني لم أعِ ما حجم الشيء المخلوع من قلبي حينها
أمي لم أقف في عزائك لأني لم أعِ ما حجم الشيء المخلوع من قلبي حينها
هذه الحكاية



صَمتْ الرمَـال } 30-11-2010 00:29

رد: وحي هُدنة +
 






بداخلي شيء يتأجج ، يعصي عليه التنفس

سـ أعود ، ربما !

نفسي نفسي نفسي :10:








هديل . 30-11-2010 14:04

وَحي فتنَــه !
 




لَيستْ وداعاً ,
بقَدرِ ماهِيَ إلى لقاءٍ حيثُ تتكسّرُ الأشياء و لا يكنِسُها أحَدْ !


هل كتَبتها قبل حُزنيْن لـ تَذُرّ الأقدارَ تُخمتُكِ هذه ؟








نرد 30-11-2010 14:55

رد: وحي هُدنة +
 
أختاه العزيزة / نفسي

سلامُ الله يغشاكِ

هذا النص البديع يحمل في ثناياه صوراً باهرة ، وبنائية فريدة .. وإنني إذ أبث إليكِ تهنئتي القلبية بهذا الحضور الجميل ، أسأل الله لكِ المزيد من التمكن والاقتدار .
ويطيب لي بكل الفخر والامتنان أن أرصد بعضا من الصور اللافتة على سبيل المثال لا الحصر ، ومن بينها :

وحيدة و البترُ ينهش أشيائي


انخلع فكُ الحنين نحيباً
و تسولّ فؤادي ماءا



لنسلتذ عيش الفوضى / لا نخطط للصدف / نتكتّلُ بحلّة لا تشبهُ نسخنا الفائتة / نتعمد الدهشــة مع هباتِ الدنيا !


هذا أقل ما أعارني إياه هَمسُ حدسي !



بتُ إسفنجة مُهمتها في الحياة :
الجفاف من بعد بلل و البلل من بعد جفاف



الإصفرار من بعد خُضرةِ وجنتين
الحالة السادية / السائدة حالياً
لا هطلٌ و لا ودق
( هذه صورة فارعة وباذخة في الجمال يا نفسي )



تحقنني البلادة بشيءٍ يشبه الهُدنة
( هنا أساس بناء النص بأكمله )


اختلطت حُمرة الرؤية بصفرتها و استعصى النظر بجُرم البلادة !
( يا للروعة ويالها من صورة )


والكثير الكثير من الصور البديعة ، التي جاءت ضمن إطار نصي / نثري محكم ، يعكس بجلاء براعة الكاتبة وتمكنها من اقتياد النص وابراز كافة صوره بعيداً عن الانفلات أو حتى الإغراق ، لذا رأيته - من وجهة نظري - نصاً صافياً ، يروي بسخاء كل من أراد الاغتراف من نبعه العذب .

امتناني يا نفسي ، وتقديري ، وأمنياتٌ تليقُ بكِ وببهاء وروعة هذا النص .


أميرة الخالدي 30-11-2010 20:54

رد: وحي هُدنة +
 
,





يا هذه المساءات التي لا تحمل على شيء سوى الألم ..
سوى أن بعضاً من الألم كفيل بطيها شاردة تؤرقُ مابعدها ..
جارتين ـ ربما ـ وسر هذا الفاصل بين هذه وتلك أن أغنية واحدة لم تُغنى..
وصدفة واحدة تنتظر الحصول ..
وبعدها تسقط هذه الترهات في حقبة الأيام التي تمضي كما هو حالها دائما ..
التفاصيل في نصك هذا هي نفسها الأشياء التي تحدثُ عمدا وبمحض الصدفه ..
هي أنكِ تتوقين لتشبعين أحاديثكِ الهوائيه بملء الحقيقه , بملء الواقع ..
بأن تكوني السيدة الأولى للقلب والطفلة التي تتدلى من آخره ..
والفقيرة التي لاتسقطُ منه ..


يا نفسي ، يا صوت الشكوى والعتب
كأني أراكِ تنحدرين بأقدامٍ تبكي كُل المساحات التي تعبرها
دموعها صوتها ، وحرفكِ النحيب
رائعة وسخية في الروعة ـ والله ـ :)




:2:

تم إتلافه 07-12-2010 12:23

رد: وحي هُدنة +
 
من المجني عليهم والضائعين ....


من المتمردين على أرصفة البكاء


من بطن الحزن .. صنعتني الايام



فلن أبقى ...

سَما . 12-12-2010 02:00

رد: وحي هُدنة +
 
http://dc11.arabsh.com/i/02358/n97c4frqifng.png



كُل مافي الأمر , أني أصبتُ بالخذلان
أني سَقطت من علو شآهق
أني أحببت والآن أشحذ النسان
فَهبو لي نسيان يليق بحجم الألم الذي يتوسده قلبي .....






نَفسي ,
كيف لحرفي الهزيل ان يجاريكِ :2:


مَلاذْ ، 12-12-2010 13:47

رد: وحي هُدنة +
 


و لكنني مُتيقنة من أنّك لازلت الطفل العاجز عن وصفِ تفاصيل فقده لوالدته رغم تراكمات حنينه الجّم و حزنه النبيل لاحتضارها في ليلةٍ لهو لم يبلغ فيها نصاب عقله .

* أنا مُتيقنة كثيرا أنكِ تمنحين للحَرف شيئا من سَلام ، من حَنين .


منيرة الإبراهيم 26-12-2010 19:47

رد: وحي هُدنة +
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَمتْ الرمَـال } (المشاركة 60864)





بداخلي شيء يتأجج ، يعصي عليه التنفس

سـ أعود ، ربما !

نفسي نفسي نفسي :10:








و أنا في صدري الليلة مقامات أُغنية مَرنَة و مُطرب شعبي و نُفايات معدنية آلت لآلات موسيقية ـ أكاد استشعر احتكاكِ أقدامهم بِزقاق قلبي و الرّقص سيّر أقدامهم ! و أرقص أرقص أرقص و هاتِ يدك صمت :13:


الساعة الآن 13:09.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1