مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ

مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ (http://www.booo7.org/vb/index.php)
-   مِتَى صَارْ الوفَاءْ كِذبَهْ !! (http://www.booo7.org/vb/forumdisplay.php?f=22)
-   -   :: رَيثما تُمطِر :: (http://www.booo7.org/vb/showthread.php?t=3370)

أليوشا 05-01-2011 04:03

:: رَيثما تُمطِر ::
 
/

لَم تَعد كُل الأشَيآء التِي خَبيتهآ بـِ الأمَس تُوآسي شُجون آهآتِي ،’
وَ أحلك الآلآلم تِلكَ التِي تَلتف حَول مَعصميّ تَشد بـِ قوة ،’
لآ تَنفك إِلآ وَ تَزيد نِكآية الصبحِ المُخآدع ، قَليلاً مِن بَهجة ،’
وَ كَثيراً كَثيراً مِن لآ شَيء سِوى حزنٍ دَفين يُقوض الآمَآل ،’
نَزف الحِبرُ مِدادً لـِ أَتفقد ذِآكرة مَعطوبة انشطرت مُنذ أن كنت صَبياً ،’
أَهِي تِلكَ الزوآيآ التِي يُحآكك سود الليآلِي فيهآ بَريقاً يُجسد نَبضَ روحيهآ ؟!
أم أنه القَلب المَقبوض ، بآت يَضخ دماً أكثر حَرآرةً مِن ذِي قَبل !
إِن لـِ الذِكرى فِينآ نارٌ مؤججة لآ تُخمَد وَ لا تُبقي وَ لا تَذر ،’
فـَ أَيٌّ تَبآريحٍ دَنست خَمآئِل يَومي اجتثت مِن أَرضهآ ذِكرى لَم تُحلل بَعد ! ،’
سَمآئِي ، هَل حَقاً كآن تَوآجدِي فِي تَفآصِيل إحداهنّ خَطيئة لآ تُغتفر !
وَ حَدكِ أنتِ يـَ سَمآئِي ، إِذآ مآ دَمعتْ نَزفتْ ضَي يُبدد عَتمة أَمسي ،’
أوآهٍ ، كَثُرَت الخَطايا وَ التمس بَنو البَشر تَماثيل الأوَهام وَ قَدموا حُباً وَلكن بـِ طهرِ آثم!
كانَت شَرخٌ فِي الذآكرة ، لَن تَنسآهُ الأيَآم ، حَتى غَدت مَلامحاً لِي وَ لكن ..
لآ تَقرأهآ إلآ مرآتِي .. !
،
أرتقبُ صَبَآحِي اليُوم بـِ لونِ شروقٍ شَآحِب ،’
يَخنقنِي ذَآكَ الأنينْ ، كـَ أنينٍ طِفلٍ تَآئِه ،’
صَوتُ الحَسرة خَلف قُضبآنِ الصَمتْ ،’
يَكآدُ يَملأ أُفق الكِتآبة بـِ سَحآبةٍ مِن التَسآؤلآتِ المَبتورة ،’
فـَ لآ يَرتدُ سِوى صَوتُ الجَدب / الفَقد / الخِيبة ..
مُتيقنٌ كُلياً أَنّ هَذآ الحِبر المَسفوكْ يَشبهنِي تَمآمآ ،’
يَنزفُ عَلى أَرصفةِ البُوح المُتكسرة ،’
قَطرآتهُ تُوحي بـِ أَن وَرآءَ ضَجيجِ السُكون ،’
حُبٌ مَوشومٌ بـِ الكُتمآنْ ، كـَ جَريمةٍ اسْتَعصت آن تُحَل ،’
كَآنَ القَآتِلُ فِيهآ قُوى خَفية تُهيمنُ عَلى صَدرِي المَكلومْ ،’
وَ المَقتول يُقآل بـِ أَنهُ .. بـِ أَنهُ ..
أَنآ ،’ !
،
هَذآ الصَبآحُ سـَ يكون دآكن بـِ خيطِ شَمسٍ مُحدَب ،’
يَعكسُ عَتمة الليلِ عَلى ضِيآءه ،’
فـَ يُستحآل آن تَشرقُ شَمسَ الوُجود ،’
هَممتُ لـِ مَعطفِي أَجمعُ فيهِ بَقآيآ مِرآةٍ مَكسورة ،’
كَآنت تُجسد أُمنية جَميلة بَريئة ،’
سـَ أَنثر تِلكَ القِطع المُتنآثرة ، فِي عيدُكِ المُمتد حَتى جُذورِ الفَرح ،’
لـِ تَكونِي أُنثَى الغَيم / الضِحكآتِ العَتيقة / التِي مآ زَآلت تُهديكِ .. أنآ .. ،’
رَأيتُ لـِ التَو كُلّ الإِتجآهآتِ مَبتورة ،‘
إِلآ ذَآكَ الطَريق المُظلم ،’
حَيثُ كُنآ نَلهو بـِ لُغةِ السَمآءِ عَلى قَآرعةِ السُطور ،’
كَم كنتِ جَميلة / طَآئِشة / بَريئة ..
وَ كَم كُنتُ أَنآ بكِ مُبتهجاً ..!
،
عَفى اللهُ عَمَن أَطفى أَنوآرَ الأُلفة ،’
فـَ أَصبح طَريقاً مُوحشاً مُظلل بـِ ذِكرى مُؤلمة ،’
،
اختَلط بِي مَآ كآن يَجب ألآ يَختلط بهِ يومِي ! .. تِلكَ المُذكرآت المُوحِشَة يَجب أَن تُحَرق ، عَلى أَن أُبَقى مُسرِفاً فِي أَملِي البَعيد وَ البَعيد جداً .. وَ لَكن أنّ لـِ ذآكرة غَجريٍّ مَنسي أن تَلفظهآ يوماً أَجنحةُ السَمآء ! ..

،

أ .. أحتاجُ مَطر يَهطل رَذاذاً ..!


::



أليوشا 08-01-2011 01:56

رد: :: رَيثما تُمطِر ::
 
/

- سـَ أَصنعُ كَوباً مِن الشَآي السَآخن ،’
- بهِ لَعلّي أُجددُ حَرآرة قَلبي المرتعش ،’
- وَ سـَ أُفكر فيكِ حَتى يَبرد كَوبِي ،’
- فـَ إذآ مَآ برد ، هَممتُ إليكِ مُسرعاً ،’
- لـِ تَصنعِي لِي مِن قلبكِ الدَآفئ حُضناً ،’
- لآ يَكتنفه بَرد الشَتآء وَ لآ برودةَ أكوآبِي المترآكمة !


::

لآ جَديد ، صَبآحُ فَقدٍ آخر ،’
1:55 ، كَآنون الثَآني

أليوشا 08-01-2011 02:03

رد: :: رَيثما تُمطِر ::
 
/


كَثيرة هِي غِيآبآتِي الروحية عَن دروسِي المُعقدة ، باللهِ عَليكِ مَآذآ عَليّ أَن أَفعل وَسط ضَجيج الكَلآسآت المُتتآبعة ، سِوى أَن أَحمل بينَ يدي المرتعدة دَفتر يوميآتِي. أَنتظر .. وَ .. وَ أنتظر ، مَن يدري رُبمآ يزورنِي طيفكِ وَ أدون لَحظآتٌ خَآلدة !.. لَعلّ جَسدي الهَزيل لَم يَتثآقل يوماً ، وَلكن مآ فآئدةٌ حضورٍ بدونِ روح !
.
.
رَغم ذَلك ، سـَ أحضر غَداً وَ سـَ يبدأ يومٌ رَتيب ...

::

2:03 ، كَآنون الثَآنِي

أليوشا 08-01-2011 02:25

رد: :: رَيثما تُمطِر ::
 
/


بَعثت لِي يَومهآ ، يآآآهـ، كَم كَآن العيد مزهواً بِنآ !
وَ كَم كَآنت خيوطِ الدفئ تَشقُ طَريقهآ رَقصاً لـِ روحينآ !
بَكت الأرض يوم انهآ احضنتنآ ، لـِ شعورهآ المُسبق ،‘
فـَ كَم ضَربت لـِ العَآشقينَ مَوآعيد الأفول ، وَ كَم كآنت بـِ ذلك آثمة !!
مَآ لـِ الهنآ وَ السعد بَقآء .. مَآ لـِ الهنآ وَ السعد بَقآء ،’



،

سلآمُ اللهِ عليكَ ورحمتُهُ وَ مَطرُهُ الطآهِرْ وثَلْجهُ الأبيْضْ وتحِلّ عليكَ بركآتُهْ
صَبَآحُكْ آوْ مَسَآؤكْ آوْ كمَآ آخْتَلَفتْ آوقآتُكْ / آوركيدَآ وآكآلِيلَ ورديّةِ تُنْعِشُ الروحْ ’ ..
حينمَآ رآيتُ " عآجِلْ " ثبتَتْ رؤْيَة الهِلآلِ السعوديّ " نَظرتُ آلَى يدِيْ وقِطْعَة القمآشْ تَذْكُرهَآ ؟ .. !
تَمنيْتُ لوْ آنّي آستَطِيعُ آنْ آمْسِكَ بـ خيوطِ اللَيْلِ لـ تُسَآفِرَ بـ تَهنِئتِي لِـ تركِيْ نحْوَ حدود القَمرِ والنجُوم حيثُ يطيبُ لهَآ آللِقآءْ وتهْمِسُ لكَ ’ كلّ عآمٍ وآنتَ خيرُ عَآمِهَآ "

تَمنيْتُ لوْ آنّ الحمَآمَ الطَآهِرْ يفيقُ فِيْ ذَلِكَ الوَقتْ فـ يُسآفِرُ بـ آحْرُفِيْ نحوَ مكّةْ ويزْرَعهَآ فيْ كلّ زوآيَآهَآ زَهْرَةً رحيقُهَآ المِسْكُ تَهْمِسُ لـ تركِيْ " كلّ عآمٍ وآنتَ الخيرُ لِـ كلّ عَآمْ ’ لـ كلّ روحٍ ’ لـ كلّ آمّة .. "
,
تَمَنيْتُ لوْ آن العربيّة آوْ الإخبآريّة ’ آذآعَتْ تهنئتِيْ وجلّ آشوآقِيْ كَـ خَبَرْ عآجِلْ بدلآ مِنْ رؤيَة ِ الهلآلْ السعودِيْ فَـ تقولْ " كلّ عآمٍ وآنتَ سَعيدْ ’ كلّ عآمٍ وآنتَ بـ خَيرْ "
,
تَمنيْتُ لوْ تُصْبِح سمآءْ مَكّة صَفْحَة تَرْسُمُ مآ بـ جوْفِيْ لـ ترآهْ
" كلّ عآمٍ وعيديِ آجْمَلُ بِـكُمْ "
,
وحِينَ آنتَصَفَتْ لَيْلَةُ العيدِ هلّت تبآشيرُ آولَى آيّآمِهِ فرَحَآ وَ مرَحَآ وذَكَرتُكْ .. فَـ مَآ آجْمَل مكّةَ حينمَآ يردّدّ تركِيْ فِي حنآجِر مآذِنهَآ بصوتهِ العَذْبِ المريحْ

" اللهْ آكْبَر آللهْ آكْبَر اللهْ آكبَر لآ آلَهَ آلّآ اللهْ ’ آللهْ آكبَرْ آللهْ آكْبَر آللهْ آكبرْ وللهِ الحمدْ "

فَـ صبآحِي مِنْ حرْفِكَ ترتيلآْ مُنمّقَآ وقَفتْ فِيهِ نفسِيْ وعلَى كلّ سَطرٍ آثرَه ’
وَصبآحِيْ صبآحَ عيدٍ آستثآئِيْ ’ زيّنَ كوْنِيْ مِنْ روحِكَ النَضِرَة
آمّآ صَبآحُنَآ وَ مَسآؤنَآ فيْ آولّ شوّآلٍ سَـ نَغْرُسُ فيهِ النورَ فِي كليْنَآ لِـ ينموْ مِنْ حولِنَآ بَدْرَآ كلمّآ رآيْنَآهُ قلنَآ يآهْ مآآسَعْدُنَآ ’ .. فَـ اليومُ مُنآسَبَة كَآنَ آوْلَى بِهَآ حرفٌ يليقِ بـ مقآمِكَ الرفيعْ آيّهَآ التركِيْ آيّهَآ العَزيزْ ’ فـ لِتَعْلَمْ آنّي منْكَ خَجْلَى
لمْ آعْرِفْ كيفْ آعبّر ’ ولَمْ آعْرِفْ آيّ حرفٍ يَشرّئبّ لـ رقيّكْ ’ فربمّآ لَمْ آجيدُ المَشيْ كثيرَآ فَـ حبوتُ قليلَآ وسقطتُ / تعثرتُ جآهِدَة آنْ آصِلكْ ’, ..
,
سَـ آخبّئُ لَكَ مِنْ حَلْوَى العيدِ اللَذِيذَة لآ بدّ آنْ تعشقْ الشوكولْآ كَـ مَثْلِيْ فـ كلمّآ آرتفَعْ عِنْدِيْ السكّر آكلتهَآ بدَلآ منّي

؛)



تركِيْ آنتَ سعيدْ ؟ آتمنّى ذَلِكْ حقّآ ..





كَآنتْ ليلتِيْ جميلَة ’ وتمنيْتُ آنْ تكونَ ليلَتك آجمَلْ ..


تشرين الأول ،’

::

هديل . 08-01-2011 08:07

رد: :: رَيثما تُمطِر ::
 






لِ حين تمطر يا أليوشا ,
أنا هُنا .






صَمتْ الرمَـال } 08-01-2011 20:27

رد: :: رَيثما تُمطِر ::
 



كم احتاج أن تمطر !

بكل حواسي اتحرى المطر وياك :13:






تَائِهَةٌ بِكَ ..~ 08-01-2011 22:36

رد: :: رَيثما تُمطِر ::
 
حتى تمطر ..


لكَ متابعه ..~



:13:

أليوشا 11-01-2011 03:21

رد: :: رَيثما تُمطِر ::
 
/

:2:

لَكُم ،’

مدرك 11-01-2011 07:04

رد: :: رَيثما تُمطِر ::
 
سالملم اوراقي المبعثرة
و انتظر الهطول

أليوشا 13-01-2011 22:59

رد: :: رَيثما تُمطِر ::
 
/

وَقفتً مَساء هَذآ اليوم غَآرقاً مُبللاً كَثيراً كَثيراً بـِ طُهرِ السَمآء ، تَعمدتُ ألآ أُديرَ مَسآحآت سَيآرتي الأمآمية ، فـَ مَا أنآ بـِ الذي يُمحي أَثرَ المَطر. وَ كَما أنّ الرؤية كادت تَنعدم إلآ أنّ ثمة خآرطة فِي أعمآق جوفِي تَقودنِي لـِ زوآيآ الذِكرى القَديمة ، لـِ حَدآئِقنا العَتيقة .. / الورود التِي زَرعنا .. / لـِ المكان الذِي التقينا .. / ، فـِ إذآ مآ وَصلت هناك ، أَطفئتُ محرك السَيآرة وَ لـِ الوهلةِ الأولى بدت لِي أنتِ بـِ جآنبي ، بـِ طلتكِ الإستثنآئية بـِ إبتسآمة ثَغركِ السَآحر .. بـِ فِكرك المَجنون ، غَير أنّ ذآك الوَميض .. ذآك الوميض الذي حَملكِ إليّ ، خبا .. / تَلآشى .. / اختفى .. أضحى المَقعدُ وحيداً ، وَ أَضحت عَيني غَآرقة دموعاً فوق دموع السَمآء ،’ .. نَظرتُ حَولِي ، تَغلغلت ذِكرآكِ فيني أكثر ، أطيآفك العَآبرة تَنعكس عَلى أكففِ الورود البآكية لـِ ظهور زآئرٍ قَديم دونَ توأمته ، وَ بتلآتهآ .. بَتلآتهآ يـَ آآآهِي تجمع فيك كِل تَفآصيل الجمآل .. / ثُلة مِن المشآكسين يَعبثون حولِي عَلى الأرصفة ، فَرحين بـِ المَطر ، الأول مشمر عَن قميصه وَ الآخر لآ يرتدي وآحداً .. نَسجوا عَلى شِفآهي ابتسآمة ذآبلة ، شَآركتهم شَغبهم وَ مرحنا سوياً ، رَكضنآ كَثيراً .. / لآ أحد يَأبه لـِ رجلٍ يَتقمص دور طفلٍ بريء لآ يَحفل إلآ بـِ يومه .. وَ يومه الممطر فَقط ..! / لآ أحد يَأبه لـِ رجل مَعطوب الذآكرة يَجوب الشوآرع المُمطرة هَآئماً عَلى ذِكرآهآ ، يَبحث عَن خَليلة روحهِ الغآئبة .. / الرآحلة ... وَ الرآحلة أبداً أبدآآآ .. / ،’




::

شُكراً لـِ السمآء ، فـَ اليوم أَهدتنِي يوماً آخر ، أملاً جَديداً ، انبثآقُ نور .. وَ ائتلآفُ غدٍ مع مآضٍ مُتبلد يَسكنني كَثيراً ،’



كَآنون الثَآني
2011


الساعة الآن 06:20.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1