أجوف !

[درواس]

علّقني ظبي ٌ يُزيغ النُهى --- أشاح عني يرتجي لهفتي

يذود عن حوض الهوى, والمنى --- عطشى تريد العلّ من هامتي

يروغ مثل الثعلب الأمرد --- إن بان فجرا ٍ غاب في الأوبة

يجيش كالطاووس زهوا ً علٍ --- لكنه أجوف كالطابة

يضيق ذرعا ينثني باسما ً --- كأنه وجهان في عملة ِ

يصحو ,ويغفو, يبتدي, ينتهي --- يفض في ساع الضحى عزلتي

يروم قتلي ! كيف لا يرعوي ؟! --- إن قلت ردّد (هذه) قال (تي)!

والله لو أني ملكت الحِجا --- ما كنّ ربات الهوى, همّتي

يافاتنا ً أنهكت قلبي ضنىً --- ها أنذا, أعلنتها : توبتي

[البيان]

درواس ..

في زمن العولمة , والتناطح بين القصيدة الكلاسيكية والحديثة أتساءل حقيقة هل بقي أحد يقرض الشعر القديم , ذلك الشعر المُعبّر حقيقة عن الروح العربية بكل آلامها وأحلامها وبكل أسرارها وتجلياتها ؟

حسناً ! هنا قرأت بكثير من المتعة شيء من الشعر الحقيقي .. شيء من الشعر الذي لمحت فيه روح أبي العلاء المعري !

وأخيراً أرجو أن لا يزعجك تساؤلي بهذا الصوت المرفوع عن سبب اختيارك هذا العنوان المُنكر لهذه القصيدة الجميلة ؟

[درواس]

إن كانت القصيدة جميلة - كما تزعم - فإن التجربة لم تكن كذلك , ولذا أتى عنوانها بهذه الصورة , وكلانا (أجوف) : أنا حينما صدّقته وتعلقت في حبه , وهو حين وجدته لا يصلح للحب بسبب الصفات الذي ذكرتها في القصيدة , وكان لا بد من تشريحه - على أقل تقدير- أدبيا حينما عجزت شخصيا ً.شكرا لإطرائك ومداخلتك وحسن ظنك !

[سَما .]

يروم قتلي ! كيف لا يرعوي ؟!
......................... إن قلت ردّد (هذه) قال (تي)!

هذا البيت لوحدهِ قصيدة ,
سلمت يداك , وسلامٌ على قلبك

[هديل .]

‎‏

يروم قتلي ! كيف لا يرعوي ؟!
......................... إن قلت ردّد (هذه) قال (تي)!

قالتها سمَا ,
كما أردتُ قولها بالضبط .

جميل يا درواسْ .

[درواس]

غيمة في (السما) تلحق بها (سمراء هاربة ) ,,, أمر مثير ورائع ,, حقيقة ومجازا ً !الشكر يا سيدتاي لكما ,, أن أنثنيتما على ( الكيبورد) بأناملكما ومشاعركما النبيلة ,, لشاعر يعتقد أنه لا يزال في آخر القافلة ,, يحلم أن يصل للمقدمة , ولا يصنع لذلك !رائع هذا المنتدى بأعضائه ,, ومحتواه .

[نرد]

والله لو أني ملكت الحِجا --- ما كنّ ربات الهوى, همّتي

سلمَ بنانك وبوركَ مِدادكَ يا درواس

نظمٌ بهيٌ وبديع

دمتَ مشرقاً

ويالكَ من أربعيني شاهق

[درواس]

نرد
الفجوة العقلية التي تفصلني عن بلوغ الحَجا تدل على أنني لم أبلغ بعد الاربعين عاما وهو سن الرشد الحقيقي إذ لا زلت أسرف في الغواية !

شكرا لإطرائك أيها الشاعر المختفي !