بطن الأرض رحب و نحنُ على شفا مَوت ، و الأيام في جيدنا سلسالٌ ينفرط تلقائياً ، غداً صحوة و بعد غدٍ غفوة و ما بعده صحوة و دواليك دواليك ! تجوع الأرض و تشتهي أجسادنا و لا تدري نفسي بأيِّ أرضٍ تموت لكنّه تؤمن بأنّها غداً تموت ، و ها أنا أقفُ وقفةً لم تُلد لتكنْ اعتباطية لكنني أقف و إنْ ثنيتُ ركبتيّ جانباً لكنني أقف و إنْ فترتْ رغبتي في الوقوف لكنني أقف ! غداً ما أن نَموتْ تُرمم أعضاؤنا ليوم النشور لذا لن أتبرع بأعضائي بعد الموت أريدها أن تبيت معي ليالي القبر كُلّه تؤنس وحشتي بعددِ ما افتقدت الأصوات و الروائح و إن كان في حاجتها رجلٌ موّات فليمُت ! كُلنا موّاتون ! و على ذلك سيسعدني لو دفنت أسمائي معي و ترحمّتم عليهم آجمعين ، عرّتني بلاتين أكثر ممّا حللته لمنيرة ، شرعتْ بأنّ تكون طويلة الكلم شعثاءُ الرمزية ، تركتْ منهاجي و استغنتْ بالحبر عن ماء العلاقات ، تفرعنتْ كثيراً ولكنها حنونة هذه البلاتين قلّما اتّصلتُ بها و تالله ما أفلتْ عن ذاكرتي منيرة التي استوحذتني كُلّي !



بلاتين - منيرة :2: