..

إسقاطٌ مشبّع بالوجعَ ,
وهطولَ ,
لربمَا أستفيَق ..
" فَ هنا يبكِي على بعضِي , بعضِي "
أو أكثرَ .!

.

'


ليسَ هناك ياصديقتِي أي خللٍ في الروايَة ,
جميلين كنّا بيَن كلّ الفواصلَ ,
وعلى حوافِ الورّق كنّا ننتظرُ صفحةً أخرىَ
طفلينِ كنّا نلهوَ نتسلقُ الهمزاتِ نلوّن الكسرَات
ونقبّل كلّ ضمّة .!


لا خللَ في الروايَة ,
فقط سبقتْ لقاءنَا [ نقطة ] .


.

'

- كيفَ أنتِ .؟
سؤالٌ تعطّلت في طريقهِ كل الإجاباتِ الممكنِة ,
وابتسمتْ وذهبتَ .
هل اكتفتَ بهكذَا إجابة .!
هل ظنّت أني بخيرْ .!
هل ظنّت - ولو لوهلةْ - أن لا داعِي للقلقَ .!
هل خنتُ ذاتِي بتلكَ الابتساَمة .!
هل كذبَت .!
هل فعلاً أبدوُ " بخير " .!

أيعنِي ,
حينمَا نكوَن عاجزيَن تماماً عن الحديثِ أو البكاءَ
أوحتىَ حين لا نتقنُ - كما كنّا - الابتسامَ ,
أيعنِي أن نخجلَ من أن نشكوُ منهم - أولئكَ النبضْ فينا -
كأننا نتهمُ ذواتنا بهمَ , وكأننا نخشىَ عليهم اللوَم
أيعنِي كل ذاكَ أننا بخيرْ .!؟

" بلّ شبّه لهمْ " : )


.

..


مثقلَة ,
بكلّ الأنيَن الذِي قد دارَ بين أزقتِي
بكلّ العابريَن
والقصصْ وبقايَا الورقْ
مثقلَة ,
بأسمائهمَ وبهمْ وبي .!


.

..


كمَ سيطولُ بهِ المسيرَ .!



.

..



أن تكتبَ ,
أن تمزّق نفسَك ألف شظيّة ثم تعاودُ الترتيبَ
أن تحلمَ أكثر مماينبغِي ,
أن تطيرَ .
أن تكتبَ سعيداً أي أنَك تحاول البحثْ
عمّا يشبُه العاطفَة , عن بعضٍ من الوجداَن قد يزيّن ماكتبتَ
أن تكتبَ حزيناً ,
فَ الوجدان يسكبُ نفسهُ لغةً وصدقاً وطهراَ
أن لا يعنيكَ أي حرفٍ سوىَ الوفاءَ
لنفسَك , لحلمَك , لأيمانٍ أشبهُ بالكفرْ بيَن أشباههمَ

أن تكتبَ ,
أن تلتقِي ذاتكَ صدفةً حين كلّ حرفْ .!
وكمَ تحتاجُ من الشجاعِة لتلتقيهَا كل حينْ .!
مرهقٌ جلدُ الذاتَ .

أن تكتبَ ,
أن تكونَ أنتْ ,
و لَ " غيركِ لا أتمنىَ إنتماءاً ..
وإنكِ عندَي إختصارُ التمنّي " .!


.

..



حينَ يطولُ حديثِي فَ أعلم بأني تائهَة ,
وحينَ يطولْ صمتِي فَ أعلم بأني أشتاقكَ
حدّ السكرَة الأولىَ ..
وماعلىَ المجنونِ حرج .!


.

.


هذَا العطرُ في ثيابَي ليس ليّ ,
ولستُ ابنَة سوءَ .!

أ َ يُعشقُ من كانَ في الوجع ِ شقيّاً .؟

كلّ مافي الأمر ,
هربٌ منزوَع الضمير ..

تبحثُ عن بحر ٍ لا يحويَ سواكْ بعد أن فاضَت ببحرك الأسماء }



.

.

أنت ايه !


.