مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ

مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ (http://www.booo7.org/vb/index.php)
-   قُـبلةْ عَلىً جَبِـينْ القَمَـرْ .. (http://www.booo7.org/vb/forumdisplay.php?f=20)
-   -   في صحّة الخيبة ! (http://www.booo7.org/vb/showthread.php?t=3579)

وليــد ! 30-05-2011 17:48

في صحّة الخيبة !
 


1/
القلم الذي يحتل أصابعي الآن لم يكتب الله له الإلتحاق بِـ صفوف الماركات
حتى كتبت لهُ قدراً لِـ يسكن أدراجي كـ تحفة لا تمسه الأصابع نازعاً منهُ فتنة الورق
باتراً سبابتي من صفوف الكف وغرسها في وسط الفخذ حتى تمتلى دماً بنيّة الحبر
فالأشياء المؤلمة حين نقرر تدوينها فلا شي يجيدها سوى لعنة تليق فيها .




2 /
حين وضعت يدي للقسم والتوبة أمام شيخ القبيلة , كنت أحاول أن أخبئ مصيبتي التي حملوني إيّاها له أهل قريتي
وعاهدته أن أستقيل من خوض معارك الهوى حتى لا آتي إليه مغشياً من خنجرٍ مسموم في وسط ظهري
وجهدت من تلك الحروب مختبئاً خلف شالي الأبيض الذي لا يلبسه سوى الفرسان من أجل لاتصطادني أعين نساء القبيلة
حتى أقسمت يميناً بعد سقوطي الأخير وألا أسلك الطريق هذا منزوياً في غرفتي الصغيرة بين التبغ وصيحات الموسيقى
متجاهلاً خلفي أحلام النسوة التي تسقط أمام باب منزلنا وإغلاق مسامعي بسجارتين حتى لا أسمع ...[ هذا الجزء محظور ]





3 /
لم أذكر ذلك العهد الذي نزعت قلبي من عمق الجسد , وأقمتُ الحد فيه كـ قاضٍ لاتعرف الرحمة طريقها إليه
واضعاً معاركي فوق كفة الميزان يميناً , وقلبي في أيسر الكفة الآخرى ,
حتى جاء وزن القلب ثقيلاً رافعاً خسارات كفة المعارك إلى أن أعلنت الحكم على قلبي
بوضعه داخل إناء ممتلئ بالخمرِ حتى أغرقته فيه حاملاً في أعماقه التطهير إغتسالاً
وثمالة تجعله لا ينقاد إلى طرق الهوى مرتطماً بألف حائطٍ قبل الوصول إلى الباب ,
والكثير من الأحكام حتى لايصل إلى منافذ الإنطلاق مستغفلاً ذلك العقل المحنك بالصفعات .




4 /
هبةٌ من الله جعل تساقطكِ يا أنثى من فوقي مشاغبٌ جداً , أغرق أجزائي وتوغل مساماتي
لم تستوعب الكفوف حتى تعتلى بشكرٍ فقد ألتهمت بعضٌ من أطراف الخطيئة وسوء المصيبة
أشعلت نورها في أيسر الصدر، وتمددت في وسطه ،وخبأت أقدامها في سرة معدتي معلنة إحتلالها
مفرقةً أحاسيسها كـ الجيوش يحيطون أسواري بِـ صدقٍ يبشر كل خلية بِـ وفاءٍ لا يزول ،
فلم يكن من كلي المحتل سوى الرقص إنتصاراً بِـ حربٍ لم يرفعوا فيها سوى أعلام إستسلامي
تماماً كـ شعب صدام بِـ إختلافٍ يفرقني عنهم بقطف عشب صدري كـ وردٍ نثرته أمامها .




5 /
تكونت فوق طاولتي كـزائرةٍ تقدم البسمة كـمصافحة أولى لا تحمل في عمقها سوى أسنانٌ بيضاء تبشرك بالنقاء
ولم تكن البشرى من وحى الجنون أن تهتدي بِـ شفتين تسندها جيوشاً مرتصة يعطر أطرافها مسكٌ من ريقها
وإن حطّت يداها على كتفي أصابت هيبتي بِـزلزال أحدث ضجة عارمة بين خلايا الإستشعار و الإدراك
وكأنها تنفخ في مستقر كفِ الروح حين تعانقها بِـ كفها لِـ تتنفس الكفوف وترتل الأشواق وتخلق نظرات الإعجاب
مكتملة بغرائزٍ وفتنٍ تجعل يدي تبادر يدها برغبة إرتباط وأشياء كثيرة لا أعلم عنها إلا بعد إنتهاء المصافحة التي تصيبني برعشة
أدرك ما أقامته الأيدي بِـ غفلة منّا , حتى أركض وأركض إلى ركنٍ لاتلاحقه العيون و أشرب حرارة العرق من كفي
لِـ أتمايل فوق الرصيف كـ مخمورٍ تنفس روح أنثى أحدثت الكثير من الإغتيالات بداخل جسدهِ فلم يستوعب كل الأحداث تلك
حتى سمع صوت رنيم لغمٍ يستقر في مساماته وبِـ أطرافه وفوق مناكبه و .. و ..
وأنفجرررر فيها إندافعاً جمعت فيه أشلائه المبعثرة حتى أعيد التكوين لِـ يخرج بألف دعوة لقاء وألف رغبة إندماج
تلك الإغتيالات لم يشملها القَسَم سابقاً , لأني لم أعرف بأن الاقدار تراجعت بداخلي عن معجزة رياحٍ هبت نحوي
جعلت ما يستر جسدي يطير وبداخله ورقة العهد القديم لِـ أتكون أمامها عارياً تداركتني بجسدها لِـ تسترني .




6 /
يا آنسة حاولت أن أكمل السطور حتى أصل للرقم عشرة , لكني حين أعانق رغبة البوح بغضب لا أكمل الأسطر دائماً
حتى أنني لاأجيد إصطياد الفكرة جيداً , فتكونها يكون على أربع , واحده منها حقيقة والأخرى وهم ,
أظن قبل أن أصل حتى تكون نسبة اللاوعي قد أجادت ترويض معظم الوعي في كلي ,
فتجاهلي للنيران المشتعلة في حنجرتي يكمل مسيرتها حتى أشتعل إحتراقاً ,
والكثير من التخبط يجعلني أخاف من المصيبة متوسلٌ إلى الله أن يكونوا أهل الحي غارقين بالسبات
فرقصي وهز خصري فوق الطاولة يصيبني بالدوران أكثر حتى أغضب من الأرض لعدم ثباتها ,
ولايبشرني ذلك بخير أبداً .. أبداً .




7 .. 8 .. 9 .. 10 /
حزينة بقيّة الأعداد هذه , كانت مبشرة بكأس خمرٍ من ريق اللحظة جذورها المخمورة مشبعة بلغة الهوى
وحدكِ يا آنسة من غرس سيف الخيبة فيها , وإطلاق صوتها بمذبوحة حتى وصل إلي قبل سطري السادس
لأستدير عن كأس الهوى حاملاً كأس الوجع متخبطاً بطعنة الهوى خلف ظهري تحت محاولة تجعل سقوطي على طرف وجهي ,
لأصفع الجزء الآخر حين آستيقض متألماً من تكرار حماقاتي .




عذراً .. لم أكن أعلم بأن بدء تكويننا عراة لم تخلق لأيدينا طاقة حتى نستر أنفسنا !


سَما . 31-05-2011 16:06

رد: في صحّة الخيبة !
 
كأنك تَحكي أسطورة , كأنك شَيخٌ حكيم أكلت الصحراء وجهه
وقف على جبلٍ عالي وقام يحكي أساطيرة على المارة

كنت أقول يلزمني قراءتك ألف مره لأصل الى المعنى الذي يستقر بجوف قلبي
لكن عندما وصلت عند :
(
عذراً .. لم أكن أعلم بأن بدء تكويننا عراة لم تخلق لأيدينا طاقة حتى نستر أنفسنا ! )
هبت لي المعنى ومعة درس جيد للحياة
وجعلتني اترك لك وردة واغادر مبتسمه


:13:

هديل . 31-05-2011 22:26

رد: في صحّة الخيبة !
 

حينَ تجلسُ لنفسك بـ قلمٍ مُتآكل تُجبركَ رغبةٌ لحوحة
على أن تكتُب أو ترتكب جريمَة .
أنتَ سَ تكشفُ عن الكثير الذّي كنتَ تضعهُ في زاويةٍ آمنة
يسارَ قلبكْ .
و أنتَ الذي كُنت تستبسل من أجل أن لا يعرف أحَد شيءْ ,
ها أنت تحثو في وجه الفضول و اللامُبالاة كُلّ شيءٍ كُنت تدسُّه
في جرّةٍ كسرتَها و استرحتْ .
الحديثُ حينَ يأتي مُرقّمًا يحملُ الكثير من الفشلِ الذي نحاولُ
عبثًا تجاوزه بـ شيءٍ من الثأر !
الفشلُ الذي يتنامى في رحم الغضب و الحُزن و الوحدةِ و الذنوب الّتي
لم نُمحّصها بينَ يديّ الله بعدْ .
أنتَ هُنا تجاوزت ما يسمونَه الكتابة , و بدأت الحديثْ .
الحَديثُ حالة غضب تجعلُنا نُلقي خيطًا و خيطْ دونَ وعيٍ لكوننا
نُدلي بنا قائلين ما يشبه : من يعصمُ الوضوح الآن منّي ؟
الوضوح ... عدوّ القلم اللدود .


أنا أحاول أن أتحدّث مثلكَ يا وليد , تاركةً محاولة الجمال لك و بجدارة :13:


أيلول 31-05-2011 22:38

رد: في صحّة الخيبة !
 
يال هذا الثقل والخفة . أنت تملئ من الأشياء جرحها ملفوفاً بِ ألف لحظة . تلك التي ميزتك بِ الخيبة أعطتنا من تطوال أيدينا تقصر وتطول .. وتضيع .. وتتوه .. وتعود ..
حتى باتت اصواتنا تسبحُ بِ الطريق ..
هذا الذي تكتبه في صحة .. أم في ضحكة مغمورة بِ الأسى ..
أم أن الذي تكتبه أدركتُ أنني أحتاجُ لهذه الخيبة .. الذي أراها تطير .

نرد 08-06-2011 05:03

رد: في صحّة الخيبة !
 
باذخُ الخفقِ ، فاخرُ النبضِ / وليد

أوَتدري ؟

( لماذا أنت لا تجيد اصطياد الفكرة الجيدة ، بحسب قولك ) ؟

حسناً ،

سأقول لك قولاً ينفعك ولا يضرك :

لأنك ، ببساطة شديدة ،

( الطريد ) !

وببساطة أشد :

طريدُ الأفكار الجيدة ..

لعمرُكَ يا وليد

أن هذا النص البديع الفريد ،

قد أصاب أناملي بالتلعثم ،

وغمرني بدهشةٍ لم أعهدها منذ زمن ،

فهنيئا لنا حقاً ،

ومن أعماق القلب ،

بكاتبٍ مثلك .

فيا لك من رجل ..

ويا لك من عميق .

دام المداد ،

وبورك النبض ،

وسلم البنان يا وليد ،،

تَائِهَةٌ بِكَ ..~ 07-11-2011 14:52

رد: في صحّة الخيبة !
 
_

:13:


الساعة الآن 18:09.

Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1