.

سَ تجدوني في الأماكن التي مررتُم بها .
في الحروفِ التي تفوحُ برائحتي !
و في دواخلكُم ... ربّما




مَن أنا ؟

..

لن أضَع القيدَ على شخصيّتكْ التي ترتديها و نعرفُها !
سَ أطلِقُ سراحَ الـ أنا لأسألُها من أنتِ ؟ قبلَ أن أقبضَ عليها !

- من أنتْ ؟ في أيّ صيفٍ أنجبتكَ الأرض ؟ و ماهو لون الأيّام في عينِك ؟
من أنت ؟ و كيفَ هو طعمُ كلامِك حينَ تتحدّث عن الأشياء التي تُطالعها في نفسك
و كأنّك تتعرّفُ عليك للمرّة الأولى ؟
من أنتَ بين كُلّ البشر التي تزدحمُ في مخيّلتنا ؟ و ما هو المميّز بك ؟ الذي يجعلُنا نخفقُ
باليقين لكون المتحدّث أنتْ .
حدّثني عن نفسك ! عن اسمِك كيفَ شكله و ما هي حكايته !
عن التفاصيل التي تُشبهك و تذكّركَ بك رغمًا عنكْ !
بالطريقةِ التي تجيدُها أصابعُك ... قُل لي من أنت ؟
هل أنتَ الماء أم النار أم الحكايا التي تُخبّئها الجدّات في جوف السرير ليلاً ؟
أ أنت الحنينُ الذي يأتي كَ كهلٍ لا يُفلح غير ضرب مُسجّلته حينَ تمتنعُ عن العمل !
أ أنتَ الضحكُ الذي يعلُو كلّما تمادى بُكاء الحزن ؟
أم أنّك كُلّ هذا ... ؟

- فيما لا يقلّ عن خمسْ جُمَل . قل لي من أنتْ ؟

تُرسل الإجابات بـ رسالةٍ خاصّة لي


..

أنا ناي , رمتني الأرض على قارعة تشرين الأخير ,
في ليلةٍ كان فيها البرد قارس
أحمل في جوفي من الألحان ما يُدفيءُ الارواح وينعش الأذان ,
والقلوب كنت أعتقد أنني لم أمتلكها إلا بِصدق أنيني
كُنت أئن بما يُعجب الماره [حُزن وبُكاء] ,
فما لمست منهم على ماقدمت إلا جفاءً بعد استمتاعهم بِ أنيني
ورحيلهم بعد ذلك , وهذه خُدعه لم أعيها بعد
كُنتُ أنزِفُ وفاءً وَما تميزت إلا بهذا الـ غَباء
الذي لا يعلم به إلا أنا .

أنا ناي لو لم ينتزع منه الضلع الرابع لم يكن ناي
أنا ناي له 39 شبيه في الشكل ولا يعلم محتواه إلا أنا .


- من أنا ؟

..

ألووو

..

صمت : ما حزرتي

..

يللا نتحرّى

..