أخبءُ أحلاميّ في مكانٍ قصيّ من القلب أخافُ عليها من استخفاف الآخرين بها , أخبء صوريّ وأنا صغيرة بصندوقٍ صغير وأضحك على كل من تزعجةُ صورةٌ له وهو طفل , أحتفظُ بأدق التفاصيل وأعتنيّ بحفظها جيداً , فالتفاصيل الصغيرةُ تُلهمنيّ , تسقط على حياتيّ كمطرٍ ينبت من أثرة العُشب , أخّضرُ بالتفاصيل وأنتشي بها وتصنعُ في مخيلتيّ أحداثً جميلة , الآن أنا أضيعُ في الصخب أحترفُ تهميش الأشياء والتفكير بشيء واحد أو الانصاتِ لصوتٍ واحد , لا ألتفت الى الخلفِ كثيراً وأجيدُ الهرب من الماضيّ ولا أسمحُ له بملاحقتيّ , أسامحُ ولا أحمل في قلبيّ غلً على أحد , لكنيّ لا أنسى أبداً أبداً , أعرف كيف أهذبُ نفسي لأتجنب الوقوع في أخطاء مُكررة , لأن الانسان إذا ما هذب نفسة يغزو عقلة الغباء وتجمد الإحساس , أصبرُ كثيراً وعنديّ طاقةُ صبرٍ عميقة أحمد الله عليها , لا أُحِبُ التحدث عن نفسيّ ولا عن الأحداث الكثيرة التي تتراكمُ في ذاكرتيّ في اليوم الواحد , أعرف متى أتحدث ومتى أصمت ومتى أنصت بعمق ومتى أسمع , أحبُ الموسيقى وتُلهمنيّ كثيراً , وكثيراً ماتكون الموسيقى مفتاحً لكل ما أكتبة أو أرسمة , مَرنة في تقبل الاختلاف مع اي أحد أحترمُ كل المذاهب وكل الطوائف وأقدر من يحمل فكراً خاصاً مبنياً على أُسسٍ متين , أكره الاستهزاء بأي أحد مهما كان , ارحل من حياة أي أحد بمجرد الإحساس أني لا أصلح لإستقامة حياتة , أفكر بسعادةِ من حوليّ أكثر من تفكيري بنفسي , أكابرُ في النهار وأسقطُ منهارةً أمام الليل ,
أشعرُ أني حولت الكتابة الى تعريف شخصيّ لـ سَما , سأخرج من هذا النص قبل ان أكتبنيّ أكثر وأكشفنيّ أمام الملأ ,


- ويا نادل المقهى أريدُ قهوة فرنسية / ولتُسكِت هذا الضجيج بصوتِ فيروز