في الصباح الذي لا أجد فيه من يزرع عند رأسي شجرة حب ، أبكي بكاءَ أيتام الملاجئ ، و بعد انقطاع النفس أعود للنوم ، لاشيء يدعو للاستيقاظ غير صلاتكَ ربِّ !

أتكلم عن الأحبة و الشّكرِ لك أمي ، حين تعودين كما أنتِ، قوافلَ أحبةٍ في صدري، يُؤمِّنون الحَمدَ، ويصَّلون الخَمس، ويطوفون السَّبع وما في صدري حبيبٌ واحد.

متى تعرف أنّك وحيدا على كوكب الأرض؟
- حينما تعض الوسادة لئلا يهرب نشيج صدرك للذين لا يملكون الداء ، ولا يكتبون الشفاء .

حبيبي كن كما صرتَ حبيبي
رداءَ اللّيل .. و عينَ اللّيل
و الأنـوارَ في الشّــارع
طويلاً شاهقـــــاً فـــــارع
تذرّ النورَ في الأعيان
كثيراً في جسد واحد :
أمان َ الصُّبح
رتيلَ الفجر
و كوبَ الماء
إن استيقظتُ “فزعـانة”
تبلّلَ شفّتي العطشى
تسائلني عن الأحلام
أكانَ الحلمُ من شيطان ؟
و تقرَأ آية الكرسي!


( أكان الدّمعُ في عيني
رسالةَ أمنِ يا قيسي
أما لاحظت في يأسي
تكاثر في انحسار الأمن
أما لا حظت في رأسي
تزاحم في خصالِ الشّيب )

و لكنْ من طريف الحال
أنّي بعدَ آيةِ الكرسي
يموج في ثرى رأسي
كثيراً من قطيع الجان
تُراودني لترويَ لي
حقائقَ لا تُرى صَحوة
لذا يا سيدي تُفزع
نُبوءَةُ آيةِ الكُرسي
لذا ياسيدي أنسى

قراءَةَ آيةَ الكرسي !

لو كان زمن الصُّحفِ عائشاً لا زالَ ، لجلست الآن أنا و صحيفتي ،و فتحت الصحفة الأخيرة لأقرأ الوفيات ؛ أطمئن ألا أحد ممن نعرف قد غادر الدنيا ، و أعود للمحليات قارئةً حال الشارع ، و سُباب الخَلق ، ثم أطوي الصفحات كما كانت قبل مجيء والدي بعجالة ، لأنّه ما قرأها أولاً ، كما جرت العادة .
آخ لو أنّ صداقة الصُّحف امتدت طويلاً ، لو أنّ مصداقيتها استمرت!

مروا على قلبي ، ماباسوولي عيوني*

() :10:

http://www.youtube.com/watch?v=wPkDX...layer_embedded

وحين يكون الكلام كلامٌ عابر على جسدٍ مُسَفْلَت بالزِّفت ، عليك أن تمتطي وحدتك أكثر من رقّة أكثر من صحبَة .

مش ضروري أبدا يبوسو عويناتي .. أبوسهم أنا :10:

رحمة من الله الحياة التي تتفجر دون أن تهدأ ، رحمة من الله هذا المرض الذي يذكرنا بين حين وآخر أن المبتلين أحباب الله في أرضِه ، رحمة من الله هذه الشقلبة الكونية التي تقذف بك خارج عالمك المعتاد لآخر غريب جداً .