أحرفٌ تنتحبْ عذرا يا رفيقتي ، عذرا إن لامس الكدر تقاسيم وجهي ،أو اختبأت ملامحي خلف ظلال الصمت ... عذرا ولكني لمْ أعد أحتمل ، أعاصير اليأس تعصف بداخلي ، أمواج الحزن تلاطم شاطئي ، خيباتهم يا رفيقتي ، خيباتهم قاتلة حد الموت .. لمْ أعد أعِ بأي حال صرت .. أو ما الذي تبدل بداخلي ، أفتح نافذتي لأرى الكون يزداد سوادا وظلمة ، صرت أهذي طوال الوقت ، بيد أني أقتات عّ فُتات الحرف حتى انتحبت أحرفي ع جدران مديني المتهالكة وبدتْ جثثا قابعة بداخلي... أشتهي تلةً تعلوا السماء وأقف هنالك ثم أبدأ بالصراخ ، الصراخ عاليا يا صديقتي ، لأحرر تلك الأحزان التي إندثرتْ داخلي ، لأُبعِد تلك الأحزان التي احتكرت عرشَ فؤادي .. أنا متعبةٌ يا رفيقتي ، متعبة حد الألم ، أحتاجُكِ بقربي ، أحتاجُ حضنكِ الدافئ ،بلسم حديثكِ العطر ،أحتاجُ أنْ تحتويني بين أضلعكْ ، أحتاجُ أن تخبريني بأن هذا كله بلاء وامتحان ، بأن الأحزان يوما ما راحلةٌ دون عودة .. يا رفيقتي أخبري ذاكَ الألم الذي يضجُ بجنباتي أن يبدل حرفي الميم والامْ ، اجذبيني نحوكِ بقوة ،أمطري السعادة فِ دربي ،طرقاتُ مدينتي يا رفيقتي تسايرها أشباحُ العابرين ، قافرة ، تحلم بألوان تعيد لها الحياة من جديد ، فَ كوني بقربي يا صديقتي ،أحتاجكْ بجانبي .. منار مجدي:2: |
الساعة الآن 16:26. |
Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by
Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ