العودة   مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ > سَـيُحـذفْ المنـقـولْ > مِتَى صَارْ الوفَاءْ كِذبَهْ !!

مِتَى صَارْ الوفَاءْ كِذبَهْ !! مسَاحـةْ مِنْ الحُريَـةْ لِرِوَايَـتُـكُمْ .. و يَومِياتِكُمْ

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 22-12-2007, 12:33
الصورة الرمزية سُـلآفْ
البَاريسْيّة ؛) !
 
بداياتي : Dec 2007
الـ وطن : أسكُنْ بَاريسْ !
المشاركات: 250
تقييم المستوى: 0
سُـلآفْ is an unknown quantity at this point
افتراضي .. متَى اللقاءْ يَا .. رُوحْ ؟ ..


.
.


أجد في جسدي
روحين .!
واحدة خرجت منذ ولادتهما في الجسد
وباتت تتنفس بعيداً وتراقب الروح الأخرى بعد كل حين
هناك شئٌ تتنفسة يُسمى
الحُرية .!
بعيداً عن زوبعة الأفكار المُشتتة
وتشكّي الجسد من الحزن القابع فيه
فهذه الروح مطلبها الحُرية والمكوث بعيداً عن كل مايقلق
برائتها وابتسامة الأمل فيها .!
أقلت " أمل" ؟

.
.


اوه , نسيت ان تلك الروح هي المتحدثة
فالروح التي فيني حلقت بعيداً حيث الراحة , والهدوء والطمأنينة التفاؤل وأخيراً أقول " الأمل
وجاءت في جسدي روح مُغترب جديد حيّا هلا به والحزن معاً .!


.
.

شئٌ من خيال
بقلم / سُـلآفْ

____________________________________





الحنين وَالألم
حكاية أسطورية ؛ لن يعترف بها الميّتينْ بمقبرتها .

رد مع اقتباس
  #2 (permalink)  
قديم 22-12-2007, 12:37
الصورة الرمزية سُـلآفْ
البَاريسْيّة ؛) !
 
بداياتي : Dec 2007
الـ وطن : أسكُنْ بَاريسْ !
المشاركات: 250
تقييم المستوى: 0
سُـلآفْ is an unknown quantity at this point
افتراضي مشاركة : .. متَى اللقاءْ يَا .. رُوحْ ؟ ..


.
.


" مَنْ الطَارِقْ ؟ "

.
.


أتيتُ بِـ فنْجَانْ صبَاحِيْ ، ووضَعتُهْ على الطَاوِلَهْ وإستلقيتُ على الفِراشْ
وكَان يتردّد فِيْ خَاطِريْ هل أنا وطَنٌ لَهْ كمَا هُو لِيْ وطَنْ!

.
.


إذا بِـ هَاتِفيْ يرُنْ أولى , ثَانِيَهْ , ثَالِثَهْ حتّى توقّفْ وصمَتْ ، كُنتْ والله مُمسِكَهْ بالهاتِفْ
لكِنِ أتمتّع بِـ صوتْ نغمتَة وأُردِدْ معهَا!
صَمتْ الهَاتِفْ ولَم اَنتبهْ من المُتَصل ؟
كَانَ الحدِيثْ بِينِي وَبينَ روحِيْ السَاكِنَهْ خلفَ أستَار التفاؤل :
اِننِي اُعَذبْ زهرتِي يَكفِيني ذبولْ !
هَكذا كنتُ اُرددُ فِي كَيانِي بألمْ !
لكن روحِي لاتُجيب التساؤل .. انها لاتزال تكرهُ الحُزن ولن تتغير أبداً .!
سَمعتْ طَرقْ بَابْ غُرفَتِي بـِ قُوة!
صَرختُ بِنرةِ غضبْ
- إنتظر!
هدوءٌ غَريبْ !
إِذاً ليسوا أخوتِي ؟
خَرجتُ مِن غُرفتي وعلامّاتْ الآستفهامْ واضحه على مُحياي
سمعتُ خُطواتٍ إِِتجاه غُرفة الجلوسْ !
اسرَعتُ المشي وكَاننِي جائِعٌ اُلاحقُ فريستِي
اِنهُ والدي مُنهمكْ بـِ تَصفحْ الجَرائد وقراءة الآخبَار
كـَ عادة الصحفيون دائماً , الأخبار هي غذاء اجسادهم وعقولهم معاً
والجرائد مدونة لإرشيف الأخبار , طالما والدي رددها علي .!
قلتُ بِخجل :
أبي هل انتْ من طَرقْ بَابَ غُرفتي ؟
نظرَ اِلي وكَانهُ يتسائل عن سببْ الإستفهَام!
طال تأمله مُنتظراً مني التَوضِيح
( اِبتسامهٌ صفراء ) فقط أَردتُ الإعتذار ,!
رفعَ نظارتة التِي وضعها لتُساعِده في القراءة ونظر بتعجب وسأل :
من أجل ماذا الإعتذار ياسُـلآفْ ؟
عذراً ألم تطرقْ علِي الباب ؟
تَتَوهمِين ياصغيرتِي ( ثم اكمل بإبتسامة ساخره ) هَذهِ الآيامْ الاحظُ عليِكِ الخَيالْ الواسع
فلاَ تربطيّ الوَاقِع فِيه رجَاء , أنسيتِ تلك الفلسفة الخيالية التي....
ثُم اَخفى وجهه فِي الجريِدة وكَانهُ يَطلبُ مِني الإنصرافْ !
في تلكْ اللحظة المُتوشحة بالصمتْ والمُعاتبة عن سبب صمتْ والدي
وعدم إكمالة تلك السخرية مني
رغم انني اتسأءل اي فلسفة يقصدني فيها ؟
كمّ أنتْ غامض .!
خرجتْ أمي مِن المطبخ ومَعها صينية الزيتون والجبن الفرنسي اللذيذ
وضعت فوقة عُشبْ البقدُونس الآخصرْ لـِ تَفتحَ الشهية كَعادتها أُمي
سـُلآفْ لاتتأخري على الجامعة !
قالتها وَهِي تُرتبْ طَاولة الطعامْ الخشبية

.
.


طالما حفرت على تلك الطاولة , اسماء مثيرةٌ لضحكْ
كانت لنفسي" لقب ,!
وكم احب التغيير بين كل لقب والاخر
ذكرياتٍ تمر علي ايام المراهقة , بحلوها ومرها لكنها كانت رائعة بحق .!
حفرتها السنين بذاكرتي , كـ الطاولة الخشبية تماماً !!
ذهبتُ الى غُرفتِي وَخُطواتِي تُعانِي روتين الصَباحْ المُمل
اِرديتُ مَلابسي ووضعتُ مساحِيقْ التَجميل ببساطة كبيرة .!
ثُم خرجتُ مِن غُرفتِي بعَد اطفاءْ النُورْ
نَظرتُ الى الظَلامِ الدامِس وقلتُ بـ تأمل مُخيف! :
" اللهُمَ اِكْفِينا ظَلامِ القَبرِ وضِيقة .. ونَورهُ لنَا ياكَريمْ "

.
.


.. يتبع ..
____________________________________





الحنين وَالألم
حكاية أسطورية ؛ لن يعترف بها الميّتينْ بمقبرتها .

رد مع اقتباس
  #3 (permalink)  
قديم 22-12-2007, 12:42
الصورة الرمزية سُـلآفْ
البَاريسْيّة ؛) !
 
بداياتي : Dec 2007
الـ وطن : أسكُنْ بَاريسْ !
المشاركات: 250
تقييم المستوى: 0
سُـلآفْ is an unknown quantity at this point
افتراضي مشاركة : .. متَى اللقاءْ يَا .. رُوحْ ؟ ..


.
.


" روحٌ وحيدة ؟ "

.
.


أوصلني السائق الى الجامعة
طالما وجدت نفسي وحيدة بين اسوارها
بلا صديق بلا أنيس .!

.
.


كنت لااحب الصداقات الكثيرة , لستُ ذات اختلاط كبير ببنات الجامعة
لديّ صديقة واحدة , كانت تُؤنسُني وتؤنسُ وحدتي
لكن اليوم خسرتُ صُحبتها وهي أكبر مني خسارة .!
تجد نفسها بـِ موقفٍ لاتحسد عليه
لقد ظلمتْ صديقتها الوفيّة التي تكّن لها كُل الودّ والإحترام
كُل الوفاء والإخلاص .!
ظلمتْ الطفلة سُـلآفْ بجسد فتاة جامعية .!
أشفقُ عليكْ ياهُدى

.
.


سمعتُ صدى في داخلي يؤنُ ألم
وكأنها تلك الروح :
إشفقي على نفسك ياصغيرتي ودعكِ من الأخرين فهُم سبب هلاك رُوحكْ صدقيني .!
جلستُ على الرصيف وحيدةٌ شاردة , مُشتتة بين أهاتٍ وَ وتنهدات
كلماتْ هدى كـَ الرصاص فِي أعماقي
كُلما تذكرتُها بدأت عيناي باللمعان , وبدأ صدري يكتم على أنفاسي فأكاد أختنق

.
.


هُدى شديدة الإلتزام بدينها , لاتعرف الميلان لأي شئ
كثيرة النُصح ومُحبة للخير
غضبها كان السبب لتجاهل البنات وعدم الإلتفات اليها والى كلامها
وتجاهل تلك الدرر التي تقولها بصوت غاضبْ غيور على دينة .!
تسمعها كُل اذن في تلك الساحة من شدتة .!
تغيبت هدى عن الجامعة فترة طويلة , بسبب مرض والدتها بالحمى القاسية
كانت تعاني كثيراً كمعاناة والدتها بالمرض
" كل الأرواح لاتحبذ مرض احبابها "
عانيت الوحدة مدة غياب هدى عن الجامعة
فكانت تلك المعاناة أخف بكثير من مَا أنا علية الان
كنت مُنتظرة شفاء والدتها وأمل رجوعها الي الجامعة
والأن........
قاطعتني حمامة بيضاء وقفت امامي تأكل الخبز اليابس على الارض
بريشها الناعم الجميل كـَ رقة مشاعري , ابيضٌ كـَ بياض روحي الصغيرة
بدأت اراقب الحمامة , وجدتها وحيدةٌ كـ أنا , بعيدٌ عن باقي الحمامات كـَ بُعدي عن العالم
بدتْ اصغر منهن حجماً , كـَ داخلي تماماً
لكنها أجمل بكثير بعينيها الوردية , كـَ أحلامي وتفاؤلي
تعمقت كثيراً في التفكير , فتخيلت لو أنني حمامة بـِ جناحان كـَ هذه
أريد أن أكون صديقة الحمامة "الصغيرة الوحيدة
حلقن الحمامات فبقيت هي تأكل ماتبقى من الخبز وتجمعه في منقارها الصغير
ولم تحلق !
" يالله عفوكْ ورحمتك "
حتى هذه الحمامة تُعاني الوحدة !

.
.


كُنت منعزلة على الرصيف فثمة بقعة شمس , احتمي بها برد الشتاء القارسْ
شعرت برغبة كبيرة في البكاء , شئٌ من ألم في جوفي يودّ الفضفضة , شئٌ من حزن ووحدة
اكتم من الآه الكثير , فمتى التحليق ياحمامة ؟

.
.


سمعتُ صوتْ يُنادي بـِ سُـلآفْ المُحلقة بجناحيها بعيداً عن اجواء الجامعة

.
.


- هل انتِ سُـلآفْ ؟
- نعم , ماذا !
- تفضلي دفترك
- من اين لك بالدفتر ؟
- انه من هدى , ارسلتني طالبة مني توصيلة لكِ
يبدو انها منشغلة بعض الشئ , خذية
- شُكراً لك

.
.


رميتُة على الأرضْ بغضبْ
فكل مايحتوية هذا الدفتر بسبب لي الكثير من الجروح النازفة هاهُنا في جوفي
تباً لك ياهدى , قاسية حد الموتْ بلا رحمة .!
عُدتْ بالتحديق الى حمامتي الصغيرة , فلم اجدها !!
يبدو انها حلقتْ بعيداً لتداعب وحدتها وتؤنس روحها بين السحاب
لامشكلة ياسُـلآفْ أعتادي على البقاء وحيدة تُعانين رياحْ القسوة
فروحكِ الصغيره تكاد تعتاد على الوحدة وتكاد تعتاد على الألم .!

.
.


كمّ أشتاق لكُل شئ افتقدة , حتى هدى القاسية الظـ ..... , حسبي الله ونعم الوكيل

.
.


حدقت الى الساعة , انها التاسعة صباحاً , وقت المحاضرة
حملت حقيبتي ودفتر المحاضرات وذهبت أهرول بسرعه الى القاعة
خشيت دخول الدكتورة قبل حضوري
صادفت هدى عند بوابة القاعة مع مجموعة من الصديقات
تضحك بإعلى صوتها وكأنها لا تُعاني فقدان شخص ؟
كمّ انتِ غبية ياسُـلآفْ !!
بدأ الحزن والإستياء على ملامحي .. سألتني الدكتورة بلُطف :
- هل انتِ مريضة ياسُـلآفْ ؟
ارتبكت قليلاً وجاوبتها :
- لا , فقط أعاني من صُداعْ
- بإمكانك الخروج لـِ الراحة
- شُكراً لك دكتورة
خرجتُ قاصدتاً المقهى والتفرد قليلاً
شعرت ان رغبة البكاء تزيد نسبتها أكثر من ذي قبل

.
.


بدأ المقهى خالياً لايوجد فيه سوى أنا والمحاسبة
أخرجت دفتري لـِ اقراء أخر صفحة منه
وقلتُ بنبرةٍ مُعاتبة نفسي
هل هذه الكلمات سبب كل ماحصل ؟
سببْ سوء فهم ؟
سببْ اشخاص عديمون المشاعر ؟
سببْ .... ثم صممتْ

.
.


عاودت قرأتها لـِ أجدها كُتلة مشاعر صورتها الحروفْ تصويراً بملامح الغموض
وأخرجت فنّ الشوق والحنين بإتقانٍ مبهم , لايترجمة إلا من أشتاق الى روحةِ , القابعة بعيداً عنه .!
رفعت رأسي لـ أُداري دمعة أوشكت السقوط
كُنت في وكّر الحُزن وحيدة , جلست قليلاً مع احزاني
وفضلت العودة الى المنزل , فعتاب الروح أقسى مانشعر به

.
.


نمتُ نوماً عميقاً وحلقت مع أحلامي كـَ تحليق الحمامة البيضاء الوحيدة
بعد أن ايقنتْ تلك الرقيقة ان الوحدة تلازمها لامحالة حلقتْ حيث السحاب
رغم شدة البرد لم تكترث ..!
.. يتبع ..
____________________________________





الحنين وَالألم
حكاية أسطورية ؛ لن يعترف بها الميّتينْ بمقبرتها .


التعديل الأخير تم بواسطة ســـاره . ; 06-09-2008 الساعة 05:43
رد مع اقتباس
  #4 (permalink)  
قديم 22-12-2007, 13:11
الصورة الرمزية خُلودْ البَدرْ
حنين ,
 
بداياتي : Sep 2006
الـ وطن : حدود البـراءة
المشاركات: 1,274
تقييم المستوى: 0
خُلودْ البَدرْ is an unknown quantity at this point
افتراضي مشاركة : .. متَى اللقاءْ يَا .. رُوحْ ؟ ..





الله ياســلاف ..

أي نقــاء انتي تملكينه ..!

يالروعتــك


سأوُدع روحي هنــا .. وسأغفـو

بربكِ لاتوقظيني ...


لـ روحك




____________________________________

,

رد مع اقتباس
  #5 (permalink)  
قديم 22-12-2007, 21:45
الصورة الرمزية سنا الفضة
{..
 
بداياتي : Dec 2006
الـ وطن : .+.U.A.E.+.
المشاركات: 1,697
تقييم المستوى: 0
سنا الفضة is an unknown quantity at this point
افتراضي مشاركة : .. متَى اللقاءْ يَا .. رُوحْ ؟ ..


.
\
.
أفسحوا الأمل لـ خط الحياة،،
هاهي سُـلآفْ ترسم خطا فريدا للقاء،،
"ما أروعكِ.."
سأكون بانتظاركِ بلهفة،،
باقة ياسمين لتلك الروح التي تسكنكِ،،
.
\
.


____________________________________



بوسيه..
أحس شفة هالزمن خرسا..
وأحس إني بعد لِسه..
[شفاة الروح]
ماانفطمت على غيابه..!!
رد مع اقتباس
  #6 (permalink)  
قديم 23-12-2007, 14:52
الصورة الرمزية دِيسمّبر ،
ودَاع وكلمَة التودِيع آسفْ !
 
بداياتي : Aug 2006
الـ وطن : { لَندنْ / اللاوطنْ }
المشاركات: 2,306
تقييم المستوى: 10
دِيسمّبر ، تم تعطيل التقييم
افتراضي مشاركة : .. متَى اللقاءْ يَا .. رُوحْ ؟ ..




سُـلآفْ


قـرأتـك وقـرأتـك من قبـل ..


وأحببت ما تكتبين وماكـتبـتي ..



سُـلآفْ


فقـط أعطيـني متسـع من الـوقـت لأستوعب طغيـان الجمـال بما قرأت ..



ومن ثم سأعـود


وايضـاً سـأعـود ..






من قـريـب : مدهـش ماكتبتي ومدهش فكرك وروحـك ..

____________________________________


الـوَقت يمُر ولكُل شَي لابُد [ نهَـاية ] !





يمكن إحسَاسي خَلَصْ !
ميهَاف / الحَنين ولاغيره أحد ،
رد مع اقتباس
  #7 (permalink)  
قديم 24-12-2007, 05:53
الصورة الرمزية سُـلآفْ
البَاريسْيّة ؛) !
 
بداياتي : Dec 2007
الـ وطن : أسكُنْ بَاريسْ !
المشاركات: 250
تقييم المستوى: 0
سُـلآفْ is an unknown quantity at this point
افتراضي مشاركة : .. متَى اللقاءْ يَا .. رُوحْ ؟ ..

.
.
.


" إرحموها .! "

.
.
.


بدأ لي هذا الأسبوع ثقلٌ كبير
نصفةُ بكاء على وسادتي الصغيرة بعيداً عن الجامعة
والنصف الأخر في المقهى بعيداً عن المحاضرات خشيتاً من رؤية هُدى

.
.
.


سُـلآف الضعيفة لاتقوى
رغم انها المسجونة ظلماً هنا !!

.
.
.


هه .! حتى في ايام عطلة الاسبوع افكر في هُدى .!
كَمْ تُشغلُ بالي .!

طُرق باب غُرفتي
- تفضل !

جلستْ أمي على هاوية السرير تنظر اليّ نظرة المُشفق
آهٍ ياأمي كفى تكاد تقتلني هذه النظرات وتغرس في جوفي خنجر

- مابكِ هذه الايام تلازمين غرفتك كثيراً ؟

نظرتُ اليها ولم استغرب السؤال كنت حينها منتظرة طرحة لأجيب كالمعتاد :
- امي وهل اعتدتي على وجودي بينكم ؟
تعلمين كم احب الوحدة بين اسوار هذه الغرفة

نظرت امي الى غرفتي نظرة مُهندس يخطط البناء .!
بدتْ تُفكر بشئ مَا !

- سُـلآف غرفتك كبيرة
( ثم اكملت وهي تتأمل فيها) لتو الاحظ حجمها
صمتتْ قليلاً والحقت صموتها بـِ
مارأيك بإستضافة ماريا ؟

- قلتُ وكأن لذعٌ قد اصابني
مارياااااااا ؟

- هي مستجدة في أول جامعة منطقتهم بعيدة بعض الشئ كما تعلمين
رتبي ماتبعثر من حاجياتك .. يوم الجمعة موعد قدومها اليّنا
وستقيم معنا في غرفتك بالتحديد , أعلمني انها لطيفة جداً ستحبينها بدون شك وستؤنس وحدتك كثيراً
سريك كبير لاداعي لشراء سريرٌ أخر لها ( ابتسمت بلطف ثم خرجت وتركت الباب مفتوح )
وكأنها أتتْ فقط لـِ تُشعل بركانً فِي جوفي

.
.


هل سأحتمل مخلوقاً جديد معي ؟
هل سْكُونِي سيحتمّل شيئاً من ضجيّج ؟
والمُضحك انها ستنام معي في نفس السرير !!

شعرت بالضجّر والضيق , لاأود ان يشاركني احد في كُل شئ مهما كانت قرابتة !
إعتدت على الوحدة والغرقْ فِي هدوئي بعيداً عن الدنيا مُحلقتاً في ألآمي وأحلامي ووحدتي التي باتت تشاركني في كُل لحظة !

فكرت ان اُعاتب أمي ..
كيف لها ان تخالف عادتي في هذه الحياة " الوحدة "

.
.
.


بدأ الهدوء يُحيطني
كيفْ لو أنني ماريا ؟
رقْ قلبي عليها

لاادري كيف ستكون ايامي المُقبلة معها
سعيدةٌ امّ ......

ماريا لاتشبهني بشئ , تحب المضاهر
تحب التباهي بأموالهم , رغم ان حالتهم المادية جداً صعبة , مُتكبرة ومتغطرسة
مظهرها فتاة غربية بلباسها وتصرفاتها المُتصنعة احياناً
لا تبالي في الحياة كـ الأطفال تماماً
كهذا عرفت ماريا ابنة خالتي

.
.
.


يالله رحمآكْ!

.
.
.


انا الفتاة الوحيدة في هذا المنزل الصغير لو هناك فتاة اخرى لقبلت بماريا بدلاً مني
أخوتي اثنين , مُهند الأكبر وعمره 10 سنوات وأديبْ الاصغر وعمره 6 سنوات
امّا انا بقّي سنة واتخرج من كابوس الجامعة البئيس
أبي رئيس تحرير صحيفة
لها سُمعتها وتميزها بين الصُحفْ
وأمي ربة منزل ماهرة , حفظهم الله من كُل سوء !

.
.
.


عَاد بِي تفكيري الى هُدى وسوء ظنها بي

حين تشافت والدتها من الحُمى .. عادت الى الجامعة بعد طول غياب
لم يسعد بقدومها احد كـَ سعادتي , ولم يُرحبْ بها احد كـَ ترحيبي

كُنتْ في قمّة البهجة

طلبت مني دفتر المحاضرات لِتُكْمل منه ماعقبها مِن الدروس
لم اتردد في اعطائها الدفتر , اعطيتها وكُلي ودّ لقلبها

كُنت قد كتبتُ سابقاً في اخر صفحات الدفتر
خواطر شوقْ لـِ روحي تِلكْ , خواطر ألم من وحدتي , خربشة عن كُل شئ حولي يؤلمني
ذكريات بسيطة جداً كان لها الأثر الكبير في نفسي
حتى حُبي لـِ هُدى كتبتة , لكن لم اذكر الأسم !

يبدو انها قرأتها وأساءت بي الظن , حينها كتبت لي مسج :
- سُلآف العاشقة المُتيّمة , خذلتيني أقسُم بالربّ خذلتيني
كُوني بعلم ان هُدى لاتُصادق أمثالك وانها نادمة على كُل لحظة قضتها بين اقنعة خداعك
يامِثالٌ للعشقْ والعُشاقْ أجدتِ التمثيل علي , بئس انتِ من صديقة -

صُعقت ولم أُقابلها وأُفهِمُها شئ
لااعرف اللغة المناسبة لهذه المتعصبة
لأن نظرتي لدنيا ومن حولي باتتْ سوداوية حد الموتْ .!
لـِ أجد نفسي طفلة لاتحتمل موتْ الروح وهي أنفاسٌ مُتقطعة مُهترئة
تتدافع حول بقايا رميم الروح وتقطع أصابع الصوت بورقٍ أحمر مسور بالغرق !
محملة بشظايا الأحلام على ما تبقى من مراكب الأيام

.
.
.


بِربِكُمْ
إرحموها .!

.
.
.


.. يتبع ..
____________________________________





الحنين وَالألم
حكاية أسطورية ؛ لن يعترف بها الميّتينْ بمقبرتها .

رد مع اقتباس
  #8 (permalink)  
قديم 24-12-2007, 13:41
الصورة الرمزية خُلودْ البَدرْ
حنين ,
 
بداياتي : Sep 2006
الـ وطن : حدود البـراءة
المشاركات: 1,274
تقييم المستوى: 0
خُلودْ البَدرْ is an unknown quantity at this point
افتراضي مشاركة : .. متَى اللقاءْ يَا .. رُوحْ ؟ ..




يبدو انها قرأتها وأساءت بي الظن , حينها كتبت لي مسج :
- سُلآف العاشقة المُتيّمة , خذلتيني أقسُم بالربّ خذلتيني
كُوني بعلم ان هُدى لاتُصادق أمثالك وانها نادمة على كُل لحظة قضتها بين اقنعة خداعك







لقلبــك



____________________________________

,

رد مع اقتباس
  #9 (permalink)  
قديم 24-12-2007, 14:36
الصورة الرمزية شموخْ إنـسَانهْ !
.
 
بداياتي : Aug 2007
الـ وطن : الحارة الرابعه
المشاركات: 611
تقييم المستوى: 0
شموخْ إنـسَانهْ ! is an unknown quantity at this point
Red face .. متَى اللقاءْ يَا .. رُوحْ ؟ ..




سـُـلاَفْ..



بـشـغـف متـابعهـ ..


____________________________________

* صَحيتْ !
رد مع اقتباس
  #10 (permalink)  
قديم 24-12-2007, 21:36
الصورة الرمزية مدمن قهوة
غـربه وليل
 
بداياتي : Nov 2007
المشاركات: 322
تقييم المستوى: 17
مدمن قهوة is on a distinguished road
افتراضي مشاركة : .. متَى اللقاءْ يَا .. رُوحْ ؟ ..

ســلاف .. متميزهـ بكتابتكـ .. هنيئا لكـِ بقلمك

اقتباس:
يبدو انها قرأتها وأساءت بي الظن , حينها كتبت لي مسج :
- سُلآف العاشقة المُتيّمة , خذلتيني أقسُم بالربّ خذلتيني
كُوني بعلم ان هُدى لاتُصادق أمثالك وانها نادمة على كُل لحظة قضتها بين اقنعة خداعك
يامِثالٌ للعشقْ والعُشاقْ أجدتِ التمثيل علي , بئس انتِ من صديقة -

صُعقت ولم أُقابلها وأُفهِمُها شئ
لااعرف اللغة المناسبة لهذه المتعصبة


أنفاس مكتووومهـ .. متابع بكــل شغف
____________________________________


في نفسي تعيش لحظات حياتي , أفراحها وآلامها . أما المكان الذي أعيش فيه أنا فليست له قيمة .

* رسول حمزاتوف / بلدي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 18:30.


Powered by vBulletin Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
جَميِع الحقُوق مَحفُوظه لمنتديَاتْ بُـوووح الأدبيةْ

Security byi.s.s.w

 


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.1