الموضوع: { اقتبآسآت }
عرض مشاركة واحدة
  #9 (permalink)  
قديم 16-08-2008, 20:26
الصورة الرمزية عشبة
عشبة عشبة غير متصل
حيــاة
 
بداياتي : Jul 2008
المشاركات: 599
تقييم المستوى: 0
عشبة is an unknown quantity at this point
افتراضي مشاركة : .. * شرفة البـ وووحـ الأدبية * ..




بيوغرافيا الجــوع لـــ اميلي نوثومب


أجزاء أحببتها من الكتاب وكتبتها ..



غالبت جهلي المطبق تصفحت كتاب الصور. من المؤكد أنني لاافقه شيئا مما أراه:ورأيي هو مما لا يعتد به من بين الآراء قاطبة. غير أن هذا لا يعني أنني لا املك رأيا في ما رأيت...

***


مامن شهية إلى الطعام في فانواتو.يأكل الناس من قبيل المراعاة واللباقة لكي لا تشعر الطبيعه وهي هناك ربة المنزل الوحيدة بالاهانه.
في فانواتو لم يتكبد المرء مشقه ابتكار أصناف الحلوى عندما توفر له الغابة فاكهه لذيذه الطعم فاخرة إذا قارنا بها صنوف الكعك التي نبتدعها نحن لبدت متبذلة وبلا طعم؟؟

ليس متعذرا علينا أن نعين ماهو نقيض فانواتو : كل الاماكن الأخرى هي نقيض فانواتو . ذلك أن القاسم المشترك بين الشعوب قاطبة هو أنها شهدت المجاعة في فتره ما من تاريخها..المجاعة تولد الروايات والصلات هي مادة لحكايات تروى...



***



فما يفتني في فانواتو هو أني أرى فيها التجسيد الجغرافي المثالي لنقيضي أنا... فالجوع هو أنا..

الجوع في نظري تلك الحاجة الفظيعة التي تمس الكائن كله ذاك الفراغ الآسر وذلك التتوق لا إلى الامتلاء الطوباوي بل إلى تلك الحقيقة البسيطة..فحيث لا يوجد شيء أتطلع لان يكون ثمة شيء....

****


تبدأ ثمالة مغامراتي الحقه عندما اخرج إلى الشارع.. لا يختلف العام من حولي عما أشهده كل يوم أثناء النزهة المدرسية:فلا يعدو كونه قرية يابانية على سفح جبل في مطلع السبعينات .غير أن فتنة الهروب لا تبقى المكان كما الفته.ناحية من نواحي القرية التي اقطنها تجعله فتحا أرضا غريبة ضاجة بثمالة عصياني..

ما كنت اكتشفه عندئذ يدعي الحرية بأشد معانيها حسية..

****


كنا وجولييت وأنا نضمر ميول خبيثة فأتى والدي ونبهنا بحزم: الأجدر بنا أن نعيد النظر في سلوكنا وإلا.إذ علينا ألا يغيب عن بالنا هنا أن الكثيرين الكثيرين يتمنون لو يحظون بقليل مما نحظى به.ينبغي لنا أن نكف عن تقلبات المزاج التي تفسد سلوكنا فهو لطالما كان فخورا بنا ويرجو أن يبقى فخورا كما كان..
الحياة ستستمر قال


****


سنة 1978 كانت بنغلاديش كناية عن شارع مكتظ بأناس مشرفين على الموت..
كان مجرد خروجنا إلى الشارع يتطلب منا شجاعة لاتوصف إذا كان علينا أن نحصن عيوننا أن نعد لها دروعا واقية..
لكن برغم الحيطة كانت أبصارنا معرضة لان تبصر وكنت أتلقاها موجعه تلك الصدمات المكونة من جسوم بالغة الهزال من جدعات في مواضع غير متوقعة من جراح من سعلات ووذمات ودمامل ولكن خاصة من ذاك الجوع الصارخ في معظم الأعين بحيث لا يقوي جفن على حجبه..
كنت أعود إلى معلقنا الحصين مريضة بالكراهية كراهية لا تستهدف أحدا بعينه والتي كنت اصرفها من حولي مستبقية منها لنفسي القسط الذي استحق...
رحت اكره الجوع كل أنواع الجوع جوعي أنا وجوع الآخرين ورحت اكره حتى أولئك القادرين على الإحساس بالجوع كرهت البشر والحيوانات والنباتات وحدها الأحجار نجت من كراهيتي إذ كم وددت أن أكون حجرا في عدادها.....

**

أفزعني الموت الذي تنطوي عليه الحياة


***

لا أنت أمي وليس علي أن أغويك وواجبك أن تحبيني...
هراء مابعده هراء ليس من واجب احد أن يحب أحدا فالحب أمر ينبغي أن نستحقه.....

انهرت.كان ذلك أسوء ماسمعته في حياتي..إذا سيترتب علي أن اغوي أمي..وان استحق حبها هي وكل حب آخر..
لايكفي اذا ان يظهر المرء فجاءة ويطالب بان نحب....


****


في تلك الليله اكتشفت امر مريعا :قد يفسد المرء حياته جراء كلمة واحدة..


*****

من الموكد ان كلمة لا هي صاحبة التاريخ الحافل باكبر عدد من الضحايا...

****


كنت مرتبكة لجهلي بقواعد حسن التصرف في مواقف ممثالة ..


****


كانت المشقة الفعلية تكمن في امتناعي عن الضحك باعلى صوت..


***

اجريت بعض التحريات وتبين لي ان فارس احلامها يدعى كلايتين نيولاين..
ولفرط مااضحكني اسمه هرعت اليها ابلغها ماتكشف لي ظنا مني ان امر كهذا كفيل بشفائها منه..
لا يسعك ان تغرمي برجل يدعى كلايتن قلت لها بثقة من يذكر الاخر بحقيقة لا تدحض..
فاشتلقت الفتاة فوق سريرها وراحت تردد حالمة ..
كلايتين كلايتين ..

فبدا لي أن حالها ميؤوس منها...
كيف لكائن سماوي مثلها يعجز اللسان عن وصفه أن يقع في غرام كلايتون؟ماالذي تعرفه عنه..؟؟ أن يغسل ثيابه بنفسه ويرتدي نظارات لكي يتمكن من القراءة..هل هذا يكفي ..؟؟تبا لي إذا كانت النساء على هذا القدر من السذاجة !!


***

قلائل جدا هم الذين يكتبون.لكن هذا لا يعني أنهم نسوك أو فتر حبهم لك..حتى انجه التي تحبك حبا جما الم تنبهك منذ البداية بأنها لن تكتب لك.وذلك لسبب بسيط جدا وهو أنها تنتمي إلى فئة الناس الذين لا يكتبون..

****

أبدا هي البلد الذي أقنطه..بلد بلا عوده..لا أحبه.اليابان كانت بلدي, بلدي الذي اخترته ولكن لم يخترني.أبدا كانت سمة لي:بوصفي احد رعايا دولة أبدا..
سكان أبدا لا رجاء لهم.اللغة التي يتكلمونها هي الحنين..والعملة التي يتداولونها هي الزمن العابر:يعجزون عن اكتنازه وحياتهم تجري بددا نحو جوف يدعى الموت الذي هو عاصمة بلدهم..أهل أبدا لا يؤمنون بان الوجود نماء.وتضافر جمال وحكمة وثروة وتجربة .إنهم يدركون منذ الولادة أن الحياة نقصان وضياعه وخسران وتفرق..وإذا ماوهبوا عرشا فإنما ذلك لكي يفقدوه... أهل أبدا يعلمون منذ سن الثالثة مالا يدركه أهل البلدان الأخرى قبل بلوغهم الثالثة والستين..


****









أضجر دوما من إعادة الاشياء فمن المستحيل أن أقرا كتاب مرتين أو أشاهد مسلسل او فليم مرتين.. هذا كفيل بصداع حاد ..

عند انتهائي من هذا الكتاب .. غمرني شعور أن يجب أن أقراءه مره أخرى.. فمتعة قراءتي له كانت من نوع اخر......


حقا مميزة ومليئه .



عشبة

رد مع اقتباس