26-09-2010, 23:56
|
| . | | بداياتي
: Aug 2010
المشاركات: 21
تقييم المستوى: 0 | |
بقايا ذكــريآت ..
ماكتبتُ هذا الحرف عبثآ ,
ولا كتبتُ شطراً آخر من أنين كاذب ,
والغيابُ خلفهُ أوجاع تكوي روح الحائرين ,
هي أيامٌ كَسلَىَ .. سُجلت بصحائفٍ من وجع ,
والعُمر يمضي والسنين . وبعضاً من أمنياتٍ حائرات
وما زلتُ .. على أمل حزين !!
إن نقطة البداية مقرونةٌ بالنهاية
حينما تشعرُ بالرمق الأخير من الضياع ,
تتذكرُ البداية وكيف كانت , وتحسبُ العمرَ وما مضى ..
فتلدغكَ أصابعُ الزمان على أمل كسيح ,
ويبقى الصوتُ الخافت يتربع على بوابة الأمنيات ,
إننا حقاً .. نتمزق حينما نتجرع بعضاً من أنين ..
ونُعلّقُ أرواحُنا على حبل غسيلٍ مُتهالك ,
.
.
.
.
يا الله .. كم من العمرِ مضى ..
أصعبُ شيءٍ أن تعد أصابع اليد وجعاً ,
وأن تبقى مركوناً كرغيف خبازٍ عجوز لم يشتريه أحدٌ منه ,
أن تبقى في صمتٍ طويل , وتمضي بك السنين على أملٍ خائبْ ,
وأن ترى شعر رأسك يتساقط على أوراق العلقم , فتكتشف أن الطموح تساقط مثله ,
ولم يبقى في رأسك سوى فراغاتٌ من وجع , وينتشرُ الشيبُ في ماتبقى منه . !!
إن الأماني باردةٌ كـ / كوب قهوةٍ في صباحٍ شتويّ ,
نسيتُ أن اشربهُ من شرود الذهن , حتى عصافير المدينة أصبحَ شدوّها مُمِلاً ,
وألوانُ الشوارع , والطرقات , والوجوهـ كئيبة , ووساوسُ الخوفِ تُمزقُني ..
وتُلقيني على أبواب غرفتي , قد كان هاجساً أنني سمعتُ خطى متثاقلةً بجوار بابي ,
فأفتحه في آخر الليل , وليس هناك أحد ,
سوى أن مساحات القلق مستوطنةٌ بداخلي .. فبدأتُ أتخبط .
كم من شهقةٍ أقعدتني من النوم كـ / الطفل في أحضان أمه ,
حينما طال بكاءهـ وغط في نومٍ عميق ,
وذكرياتٌ وأماني أخطها على شاطيء من ندم .. فيعود الموج ليخفيها , ..
أختلي بروحي مع الأرق .. أتناول أقراص النوم ,
لأنام نومة الشريد , وأتوسد بعضاً من أمنيات قرأةُ عليها الفاتحه ,
وما زلت أنتشلُها كـ / ذكرى مجنونٍ لتراب أمهِ التي ودعها قبل عام .
إنني أتبعثر .. كـ / اجزاء عطرٍ مكسور ,
كـ / لفافة تبغٍ تهالكت على أقدام السائرين ,
ألقوني في هذا الفضاءِ لأتبعثر ,
وأجمعوا شتاتي .. كـ / ألعاب طفلٍ رحل عن هذهـ الدنيا , !!
يتبع .. إن كان بي رمق ~
’ |