حينما رأت أمي شحوب وجهي , وتكتل الهالات السوداء تحت عيني , وكوب القهوة الذي اصبح لا يفارقني , صعقتني بجملةٍ فَغر لها فاهُ صباحي ( بَعض البشر موتهم سترهم )

مممم أمي تشير إلى القدر بأن خذها للموت
أرأيت يا قدر الكُل متفقين على ذلك
إذاً ماذا تنتظر ..... !

قلبي واجعني عليّ , قلبي واجعني عليك .
أنادي لك ما تسمعني , تنادي لي ما بسمعك
هو الحب فين / معقول يكون راح .... !

عندما أستمع لـ عبادي ,
فوراً , أتحسس قلبي ,
أسمعه ينبض لأتأكد بأني
مازلت على قيد النبض بالأشياء

ومازلت أتنفس الغائبين / واناجيهم /
وأشم رائحة تفاصيلهم في جيد أيامي ً.. !

لا تُتعِب صَوتك , لا أحد يسمعك .... !

تُحبني / هّذا لا يكفي لأن نكون معاً
فنحن بحاجة الى مُعجزة لنغلق علينا باب بيتٍ واحد ... !

- أن تمشي وحيداً في كُل طرقات الحياة / ليست مشكله تتوقف عليها وتشعر من أجلها بالحزن !
- أن تنام بجانب دمية صغيرة وتحدثها بتفاصيل أيامك وتعرف انها لن ترد عليك ولا تحس بك / تلك أيضا ليست بمشكلة ولا تسبب لقلبك توقف عن النبض لمواصلة الحياة !
- أن تفرح وحيداً , وتحزن وحيداً, وتكوم نفسك كالطفل بين الزوايا عندما يعصفك الحنين , وتحضن المخدات المتناثرة في غرفتك كلما تذكرت وحدتك / أيضاً ليست بسبب كافي ليجعلك تتمنى الموت حد اليأس !

لكن أن ترحل عن روحك لتصبح فاقد الشعور بنفسك وبمن حولك / حينها أقول لك وبقلبٍ مُحب ,بأنك لست بخير ! وبحاجة ماسة لأن تنظر الى نفسك جيداً من الداخل وتهتم بها ... ,

مع كل صباح أجمعُ لك الورد في مزهرية , لتلقيه مساءً في سلةِ القُمامة ... !

ذَهب يومُ ميلادي ولم أتذكرة , لم يتذكرةُ أحد !
ذَهب كما تذهب الأيامُ ولا تعودُ أبداً
لم أحتفل . لم أُحضر الكعك كما افعل كل عام
لم أطفء الشمعة . لم أعلق الأمنيات على جدراني
لم أدون ما كان مفترضاً بي ان اعمله وما لا أعمله
لم أستلم أي تهنئه من أحد , لم افتح علب الهدايا
وما تمنى احدٌ لي العمر المديد ولا الايام السعيدة
ذهب يوم ميلادي بكآبته لبعيد , كورقة في تقويم
طويت والقيت في الماضي
لم يقل لي أحد كُل عامِ وانتِ بخير ........... !

أؤمن ان الأقدار دائماً مُبتسمة لنا , ولكن نحنُ دائماً نسيءُ فهمها .
نسيء التعامل معها برضا , لأن خلف الحزن الذي تلونُ به أفاقنا سعادةٌ كبيرة من حيثُ لا نُدرك

دق ع بوابي /
وفاجئني . سوي مثل ما يسوي الحنين الي تركته يلعب براحتي بعدك .