كانت الفوضى تسود ذلك المكان
أناس تجمعوا من مختلف الأجناس والأعمار
نسـاء ورجال ،، شباب وفتيات
تعالت الأصوات واشتد اللغط
وكان ذلك إنذار بإيقاد فتيل الحرب
[ الحرب ]
كم أكرهها من كلمة ،، إلا أنني أحببتها تلك الليلة
هممتُ بالخروج فما عاد لي في هذهـ الفوضى مقام
أليس بينهم عاقل ؟!
سؤال تردد في نفسي وواصلت طريق الخروج ..
ولكن أبى قلبي ذلك واتفقت عيناي معه !
جعلني أراهـ من بين كل هذه الحشود !
اختارهـ قلبي من بين الجميع
وبتُّ في [ صمت ] أراقبهـ
لم أعد أرى بين الحضور سواهـ
ولم يعد يؤنسني سوى حضورهـ
لله درُّهـ من رجل أسر قلبي !
كنت أزور ذلك المكان كل يوم لا لشيء بل لأطمئن لوجودهـ فقط
ولم أكن لأظن بأن هذا الجنون سينتابني يوما
كل دقيقة أقضيها بعيدة عنهـ تؤرقني ،، أتذكر كلماتهـ فيبتسم قلبي !
أتمنى فقط لو أستطيع أن أحظى بكلمة واحدة معهـ ولو بالخطأ !!
أي جنون جعلني أواصل تعلقي به !
مسكين أنت يا قلبي ،، حتى بهذهـ لم تهنئ !
توالت الأيام .. ولم أعد أحتمل ابتعادهـ
فاستجاب لي القدر وحظيت بالحديث معهـ
لم تسعفني الكلمات معهـ !
التقت أرواحنــــــــــا قبل أجســـادنا
أحسستُ بعيناهـ تراقبني ،، فمثله لا يؤخذ بسهولة !
أي جنون انتابني جعلني أحاول أن أتأكد من الأمر !
فيض من المشــ [ زلـزلنـــي ] ــا عـ [ أحرقني ] ــر
لم أستطع معها أن أفرَّ منه إلا ... [[ إليه ]]
صوته العذب أعاد للنفس أمنها ،، وأعاد للقلب نبضهـ
ما عدت أريد من هذا الكون سواهـ
وما عدت أريد إلا قربهـ
ليذهب الجميع وليبق لي أبدا !
كنت أسعد الناس حينها
ومع خوفي عليهـ ،،، أخذت أمــاري بهـ
ولم يطل الأمر
حتى أخذتهـ خفافيش الليل مني !
أجل
ما هي إلا أيام
حتى أخذهـ [ خوفي و ضعفي ] مني
وذهب بهـ بـ ع ـيداً !
رغما عني
وإليك أقول ..
لا تقس على قلب أحبك ولا يزال وعد إليهـ
اغفر زلتهـ وارحم كبرياءهـ
واعلم أن كل رجال الأرض لا يعنون لي بعدك شيئاً
ما عدت أطيق بعدك ،، وما عاد للفرح في دنياي مكان
لا أملك أيامي ولكن أملك عهداً أن تظل في خافقي إلى الأبد
رغم كل ظنونك
:
[ مللتُ الصمت ,,, ولا زلت أريدك ]
: