الموضوع: ...مجرد...أُنثى...
عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 19-12-2007, 06:26
الصورة الرمزية ميس
ميس ميس غير متصل
مجرد ..أُنثى
 
بداياتي : Dec 2007
المشاركات: 18
تقييم المستوى: 0
ميس is an unknown quantity at this point
افتراضي ...مجرد...أُنثى...

.
.
.
.

.
.
.
لا شيء
لا شيء
لا شيء
كم هو مؤلم أن تبدأ أُنثى مثلي بالكتابة لتجد مخزونها لا شيء
صدقني يا سيدي فارغة أنا من كل شيء الا منك
.
أحملك معي من مكان الى آخر ..أنت كنزي الثمين الذي أُحاول أن أخبئه بلا خريطة تدلني عليه
الا أنني أفشل وفي كل مرة أجدك وكأن كل طريق يأخذني إليك مرسوما بالنور
.
.
أُحاول أن أتوقف عن الكتابة لك أخبرتني إحداهُن بأن الكلمات عن المحبوب تجعله أكثر تشبثا بالقلب
فقررت بيني وبين نفسي أن أنتزعك من قلبي وأخنق كل كلمة تصرخ حروفا على الورق
صدقني يا سيدي حاولت أن أكتب عن الشمس فوجدتُ حضورك الغائب يُشبه دفئها
وفكرت أن أكتب عن القمر فتذكرت بأن بريق عيناك فرحا بــ"أُحبكَ " مني يُشبه ضياءه
وربما لن تُصدق بأنني حاولت أن أكتب عن الموت فوجدتني أموت حبا فيك وحدك !!!
.
.
اقتنعتُ ذات يأس بأنك لن تكون لي أبدا , وبأنني مهما منحتُك من روحي ستظل ناقصا مني وكاملا بسواي
اقتنعت ذات يأس بأن لا كلمة أكتُبها فيك صادقة , ولا شوق تُصوره الحروف حقيقي كنت أحتال على قلبي
وأبحث عن وسائل مبتكرة تجعله يتحرر منك وينبض من جديد فرحا بسواك
اقتنعت ذات يأس بأنك لا أحد , مجرد وهم لذيذ أسقيته حكايات تافهة عنك حتى كبر وصار أكثر ثباتا مني
وأقوى من إحساسي بي ..
بعد كل محاولة إقناع يا سيدي أجد نفسي كمن تنظر في المرآة حاملة الابتسامة أحمر شفاه والفرح
كحلا لعينيها ثم تلتفت لتبكي ضاربة عرض الحائط بفرح كاذب وابتسامة صفراء ..
لا أُجيد التحرر منك لأنني في الأصل ما اخترت التعلق بك , فكيف يطير من لا أجنحة له , ويسقط على الأرض
من لا أقدام عنده ... حُبك لا منطقي وأنا حين أتعاطاه أُصاب بالجنون ..
.
.
حبيبي ياسيد قلب ماعرف الحياة الا معك , وما احتفل نبضات مجنونة الا بحلولك وما تشبث بالحياة الا عرفانا
بجميلها لانها تحتضنك , ما الذي أحكيه عنك لك ؟؟وماذا أكتب للعالم عن وقع حُبك ؟؟؟؟ومن أين لي بلغة تصمد
أمام تداعيات فقدك ؟؟؟
حبيبي ليتك تمنحني واقعا لاتأتي أنت فيه ؟؟
أو حلما لا يكون منتهى الأمل تحققه بوجودك ؟؟
____________________________________

لو سئُل أهل الهوى من بعد موتهم * هل فرجت عنكم مذ متم الكرب
لقال صادِقُهُمْ أنْ قد بَلِي جَسَدي * لكن نار الهوى في القلب تلتهب
جفت مدامع عين الجسم حين بكى * وإن بالدمع عين الروح تنسكب
رد مع اقتباس