عرض مشاركة واحدة
  #2 (permalink)  
قديم 22-12-2007, 12:37
الصورة الرمزية سُـلآفْ
سُـلآفْ سُـلآفْ غير متصل
البَاريسْيّة ؛) !
 
بداياتي : Dec 2007
الـ وطن : أسكُنْ بَاريسْ !
المشاركات: 250
تقييم المستوى: 0
سُـلآفْ is an unknown quantity at this point
افتراضي مشاركة : .. متَى اللقاءْ يَا .. رُوحْ ؟ ..


.
.


" مَنْ الطَارِقْ ؟ "

.
.


أتيتُ بِـ فنْجَانْ صبَاحِيْ ، ووضَعتُهْ على الطَاوِلَهْ وإستلقيتُ على الفِراشْ
وكَان يتردّد فِيْ خَاطِريْ هل أنا وطَنٌ لَهْ كمَا هُو لِيْ وطَنْ!

.
.


إذا بِـ هَاتِفيْ يرُنْ أولى , ثَانِيَهْ , ثَالِثَهْ حتّى توقّفْ وصمَتْ ، كُنتْ والله مُمسِكَهْ بالهاتِفْ
لكِنِ أتمتّع بِـ صوتْ نغمتَة وأُردِدْ معهَا!
صَمتْ الهَاتِفْ ولَم اَنتبهْ من المُتَصل ؟
كَانَ الحدِيثْ بِينِي وَبينَ روحِيْ السَاكِنَهْ خلفَ أستَار التفاؤل :
اِننِي اُعَذبْ زهرتِي يَكفِيني ذبولْ !
هَكذا كنتُ اُرددُ فِي كَيانِي بألمْ !
لكن روحِي لاتُجيب التساؤل .. انها لاتزال تكرهُ الحُزن ولن تتغير أبداً .!
سَمعتْ طَرقْ بَابْ غُرفَتِي بـِ قُوة!
صَرختُ بِنرةِ غضبْ
- إنتظر!
هدوءٌ غَريبْ !
إِذاً ليسوا أخوتِي ؟
خَرجتُ مِن غُرفتي وعلامّاتْ الآستفهامْ واضحه على مُحياي
سمعتُ خُطواتٍ إِِتجاه غُرفة الجلوسْ !
اسرَعتُ المشي وكَاننِي جائِعٌ اُلاحقُ فريستِي
اِنهُ والدي مُنهمكْ بـِ تَصفحْ الجَرائد وقراءة الآخبَار
كـَ عادة الصحفيون دائماً , الأخبار هي غذاء اجسادهم وعقولهم معاً
والجرائد مدونة لإرشيف الأخبار , طالما والدي رددها علي .!
قلتُ بِخجل :
أبي هل انتْ من طَرقْ بَابَ غُرفتي ؟
نظرَ اِلي وكَانهُ يتسائل عن سببْ الإستفهَام!
طال تأمله مُنتظراً مني التَوضِيح
( اِبتسامهٌ صفراء ) فقط أَردتُ الإعتذار ,!
رفعَ نظارتة التِي وضعها لتُساعِده في القراءة ونظر بتعجب وسأل :
من أجل ماذا الإعتذار ياسُـلآفْ ؟
عذراً ألم تطرقْ علِي الباب ؟
تَتَوهمِين ياصغيرتِي ( ثم اكمل بإبتسامة ساخره ) هَذهِ الآيامْ الاحظُ عليِكِ الخَيالْ الواسع
فلاَ تربطيّ الوَاقِع فِيه رجَاء , أنسيتِ تلك الفلسفة الخيالية التي....
ثُم اَخفى وجهه فِي الجريِدة وكَانهُ يَطلبُ مِني الإنصرافْ !
في تلكْ اللحظة المُتوشحة بالصمتْ والمُعاتبة عن سبب صمتْ والدي
وعدم إكمالة تلك السخرية مني
رغم انني اتسأءل اي فلسفة يقصدني فيها ؟
كمّ أنتْ غامض .!
خرجتْ أمي مِن المطبخ ومَعها صينية الزيتون والجبن الفرنسي اللذيذ
وضعت فوقة عُشبْ البقدُونس الآخصرْ لـِ تَفتحَ الشهية كَعادتها أُمي
سـُلآفْ لاتتأخري على الجامعة !
قالتها وَهِي تُرتبْ طَاولة الطعامْ الخشبية

.
.


طالما حفرت على تلك الطاولة , اسماء مثيرةٌ لضحكْ
كانت لنفسي" لقب ,!
وكم احب التغيير بين كل لقب والاخر
ذكرياتٍ تمر علي ايام المراهقة , بحلوها ومرها لكنها كانت رائعة بحق .!
حفرتها السنين بذاكرتي , كـ الطاولة الخشبية تماماً !!
ذهبتُ الى غُرفتِي وَخُطواتِي تُعانِي روتين الصَباحْ المُمل
اِرديتُ مَلابسي ووضعتُ مساحِيقْ التَجميل ببساطة كبيرة .!
ثُم خرجتُ مِن غُرفتِي بعَد اطفاءْ النُورْ
نَظرتُ الى الظَلامِ الدامِس وقلتُ بـ تأمل مُخيف! :
" اللهُمَ اِكْفِينا ظَلامِ القَبرِ وضِيقة .. ونَورهُ لنَا ياكَريمْ "

.
.


.. يتبع ..
____________________________________





الحنين وَالألم
حكاية أسطورية ؛ لن يعترف بها الميّتينْ بمقبرتها .

رد مع اقتباس