عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 18-02-2008, 00:56
الصورة الرمزية جـروح نازفـة
جـروح نازفـة جـروح نازفـة غير متصل
‘، بـقـايـا أمـنـيـات ‘،
 
بداياتي : Jan 2008
الـ وطن : المدينة المجهولة
المشاركات: 747
تقييم المستوى: 0
جـروح نازفـة is an unknown quantity at this point
افتراضي كيف تكسب الناس ؟؟؟

كيفَ تكسبْ الناس ؟




جميلة ٌهي الحياه عندما تصفو النفوس مِنْ أدرانٍ قَـدْ تشوبها فتذهب برونقها،،،

نعم ثمة أدران تُعكّر صفو النفوس والأفئده من:

حسدٍ وبغضاء، وتيهٍ وكبرياء ومكرٍ وخديعه، وجحودٍ بفيض كرم ٍأو حُسنَ صنيعه..

وما جلاء ذلك إلا حُب الخير للغير والمودة وسعة الصدر...

وليس ذلك بمُستغرب على كريم الفِعال وحميد الخِصال إنه لذو صدرٍ رَحْب وثغرٍ باسم،

وهيهات أن تُفارق الإبتسامه شفتاه أو أنْ يُفارق البشِر والطلاقة مُحيّاه،،،

إنْ ألْفيتهُ في مجلسٍ يتحدّث؛ فإنه لايتفوّه إلا بطيِّب الكَلِمْ؛ فالكلمة ُالطيّبه كالشجرة ُالطيبه

أصلُها ثابتٌ وفرَعُها في السماء،

إنَّ حديثَهُ ليَبْعث في نفوسِ سامعيهِ الطمأنينه والسكينه كما وأنها تَحمِلُ له حُبّاً وتقديراً

وإعزازاً!

إنه لكثير البذل والجود؛ يبتغي في ذلك مرضاة الله فقط ...

لا رياء ولاسُمعه فلا تُراه إلا يبذل ويبذل مابوسعه... ولكن دون مُقابل!...

وإنْ رأيته يمشي .. غلبَ عليهِ الوَقار.. يمشي وبخُطاً مباركه إلى بيوت الله..

وصلة الأرحام أوعيادةٍ لمريض.. وليس ذلك فحَسبْ ،ففضائله لاتُحصى فكم يَسّر على

مُعسرٍ!

وكم أدخل السرور والبهجه على قلوب فقراء معدومين ومساكين مكلومين؛

يُحّفزُهُ في ذلك إيمانه العميق بالله ويقينه التام بوافر الأجر العظيم مِنْ لَدُنْ عزيزٍ كريم...

إنّ القلوب لتحمل له بين جَوانِحُها حُبّاً كثيراً، واحتراماً وتقديراً كبيراً، لقََدْ سكنتْ

محبته نفوس مُحبّيه

مِمّنْ قدْ عَهِدوا عنه حميد الصفات وطِيب المعشر فهو بذلك إذاً يكسب الناس..

فَللّهِ تلك الصفات ماأعْظمها!

وماأعظم من اتّصف بها!

لله دَرُّهُ من إنسان عرف لكل شيء قدره،

وقَدّر لكل شيء بسداد رأيه وصوابه بما يَلْزم من تقدير واستحقاق ..

فَنال محبة الناس وأنه لجديرٌ بها!..

إذاً كيف ننال محبة الناس،،، أوكيف نكسبهم؟...

سؤال يفرض نفسهُ مابين فينةٍ وَأخرى وجِماعُ القول:

إن نيل محبة الناس أوكسبهم... كُلُّ ذلك لايكون إلا بحُسن الخلق وطيب المعامله..

إنّ ديننا الإسلامي الحنيف دين يدعو إلى المحبة والوئام ونشر روح المودة والتآلف بين

أفراد المجتمع الواحد..

وإذا كان الأمر كذلك.. فَلِمَ التعامي والصدود والتنكّر والجُحود؟!!

عَجيبٌ أمر من يُصعّر خده للناس، ويمشي في الأرض مرحاً!

أتُراهُ يغفل عن قول الحق:

" إنه لايحب كل مختالٍ فخور"

فلِمَ الغرور والكِبر!؟ بل علينا أنْ نُصحح الأخطاء والمفاهيم وأنْ نستشعر مدى عظمة


الخُلق الإسلامي..

من صدق ٍوأمانه، ووفاءٍ وكرامه، وشرفٍ وإباءٍ وتواضع و...

وأن نجعل نبي الهُدى والرحمه محمد بن عبدالله "صلى الله عليه وسلم"

النبراس لنا والقدوه في حُسن الخلق وكرم المعامله وطِيب المُعاشره فحريٌّ بنا اتباعه

والسير على نهجهِ ونهج أتباعه..

وبذلك يتم لنا المقصود


وإنّما الأممُ الأخلاقُ مابَقيتْ

فإن هُم ذهبتْ أخلاقهُم ذهَبوا


**********





بقلم /


جروح نازفة
____________________________________

اللُّغةُ العربيةُ في صَفَحَاتْ :

رد مع اقتباس