الموضوع: الرحيل ..
عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 26-02-2008, 17:59
الصورة الرمزية جـروح نازفـة
جـروح نازفـة جـروح نازفـة غير متصل
‘، بـقـايـا أمـنـيـات ‘،
 
بداياتي : Jan 2008
الـ وطن : المدينة المجهولة
المشاركات: 747
تقييم المستوى: 0
جـروح نازفـة is an unknown quantity at this point
افتراضي الرحيل ..


" الرَّحيلْ "


لَسوفَ أُلمّلِم ماتَبعثر من شَتاتي...

و أحمل حقائبي وأمتعتي ..

و لَسوفَ أقطعُ على نفسي عَهَد

بأنْ أرحلَ بعيداً

عن هذا العالم

سأرحَل"

وسأسلُك الطريقَ لوحدي..

متاعي:

ذكرياتٌ أليمه

وقلبٌ أثخنتُه الجِراح

وأَثقلتهُ الهُموم ..


إنَّ سفري طويل

وزادي وإن كان قليلاً فحِمله ثقيل

وحـيــدةٌ أسـلــك هذا الــطــريــق .....

يالها من رحلةٍ شاقّه !

تفطّرتْ قدمايَ وأُدمِيتْ على أرضٍ

زرعتْ

أشواكاً قاسيه!


تَهُبُّ الرّياح وتَعصِفُ بي

من كل حدْبٍ وصَوْب

ياإلهي..

أَكادُ أَهوي

أَكادُ أسقُطُ أرضاً

لقد بلغ العطش

مني كُلَّ مَبْلغ..

يكادُ قلبي أن ينفطر

لولا بصيص

أملٍ ضئيل ...

و هَأنذا

مازلتُ لوحدي على هذا الطريق ...

سوف لن أعود لسابق عهدي

أسيرة لتلك الظنون ..

لا..

ولن أكون وحيدة ..

لا .. لا

سوف لن أكون

قراري هو زادي ومُشجّعي

و حُزني هو ملاذي و مرجعي ...


نعم.. لستُ وحيده

وكيف أكون وحيده ؟!

و الحزن :

هو رفيق دربي ,,,

و أنيسي في وحشتي

ونديمي في غربتي ,,,

تلك الغربة التي

طالما حلمتُ وحلمتُ بالعيش فيها

حتى آخر رمق في حياتي ..

كما لا أنساك يادمعاتي الحائره

ولن أنسى جميلك

و إحسانك لي...

فأنتِ وإنْ تحجّرتِ في مقلتيَّ

فلم تبخلي عليَّ مَرّة

بإرواء ذلك الظمأ القاتل ..

لَعلّي أُثير الرحمة والشفقة لدى الآخرين ’’

ولكن كَلاّ

...

فأنا لستُ بحاجةٍ لذلك..

و أنا لم أُفصح عَمّا بداخلي

لتحريك كوامـن العطف لديهم ...

فلقد سئمتُ اصطناع الحب

والمشاعر المُزيّفة منهم..

إلى متى وهُم يقومون

بتمثيل أدوار البطولة على

مسرح الزيف والخداع ...

لقد أغمضتُ عيناي

لأمحو صوراً قد تلوّنتْ بكل

ألوان الكذب والغدر..

و لقد سددتُ أُذنايَ

عن سماع

ذلك الغُثاء الصاخب

وعن تلك العبارات التي

يتشدّقون بها

مابين فينةٍ وأُخرى ..

ولقد أغلقتُ قلبي

لدفع صدماتهم القاسية..

وأَلاعيبهم الفارغه ...

لقد سئمتُ منهم

بكل ماتحملهُ هذه الكلمة من معاني..

لهذا وذاك

قرّرتُ الرحيل ...


هي رحلة بلا عنوان..

رَستْ في شاطيء الحرمان..

و أنا عنوانها ’’

وإن كانت بدون عنوان ...

وأنا التي استصحبتُ الأماني المستحيلة

في دُنيا الضياع

لتبقى رفيقة عمري

وإلى الأبد ...

لذا

قررتُ الـــرحـــيــــل

والبقاء لوحدي ...



بقلم /

جروح نازفة
____________________________________

اللُّغةُ العربيةُ في صَفَحَاتْ :

رد مع اقتباس