الموضوع: أحجية .. البشر !
عرض مشاركة واحدة
  #5 (permalink)  
قديم 17-04-2008, 15:38
الصورة الرمزية نرد
نرد نرد غير متصل
نرد
 
بداياتي : Apr 2008
المشاركات: 218
تقييم المستوى: 0
نرد is an unknown quantity at this point
افتراضي مشاركة : أحجية .. البشر !

أي حروفٍ هي من وجهة نظر خاصة – وغير ملزمة ، كوني أمقت النقد سلباً كان أم إيجاباً ، بصورته ووضعه الراهن – تأتي رهن للتبعثر والاعتقال ، ما لم تحررها مفاتيح ثلاث ..!
أول تلك المفاتيح ( البناء ) ثم ( الدهشة ) ثم ( الطقس )
البناء هو كل ما يتعلق بلغة النص ومفرداته وجمله وموسيقاه وإيقاعه ومتانته ونسقه / أنساقه وما يربط بينهم جميعاً ضمن إطار هيكل النص وبنائيته .
الدهشة وهي إنعكاسات تلك الصور الواضحة أو الغامضة لدى المتلقي وتحريك الذائقة الإبداعية في ذاته ، من خلال ما تضمنه النص من صور سواء كان شعراً أم نثراً أو حتى لغة سردية أو خاطرة أو نحوه .
الطقس وهذا مفتاح مشترك بيد الكاتب والقارئ في آن معاً ، ومن المؤكد أن كلاً منهما يؤثر في الآخر ، فالطقوس التي كتب فيها الكاتب تختلف بالضرورة عن طقوس القارئ وظروف القراءة ، وإن تلاقى طقسهما ، فهو إيذان ببراعة ونجاح الكاتب ، بل والقارئ أيضاً الذي تفيأ بعض ظلال طقوس النص خلال القراءة عنوة أو صدفة . لذا نجد أن نصوصاً عديدة تحتاج لأكثر من قراءة بحيث يمكن الحكم عليها بصورة قاطعة ونهائية .
ومن هذا المنطلق أقول لك أخي جعفر بأنني أحتاج أن أقرأ لك أكثر من مرة عبر نصوص أخرى ، وإني أتشرف بذلك كون الصور التي أوردتها في ثنايا نصك أعلاه تغري بالإيغال في بحورها ، وهذا ما يدعوني إلى أن أعبر لك عن سعادتي بما حواه نصك الفاخر والزاخر بالعديد من الصور الجميلة ومن بينها : ( من ذا يعاقب غارات الجنون ) أيضاً : ( أحمل إنسانيتي بقلب طفلة تسكن في الصور ) وأيضاً : ( أقندل ليلتي ) .. و ( ياقدراً أعطى السيوف للعصافير ) .. و ( أحجية صقلتها بالزعفران ) .
لك مني أمنيات لا حد لها بأن أراك براقاً ومشرقاً دوماً ,,
رد مع اقتباس