عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 02-06-2008, 00:51
الصورة الرمزية السديم
السديم السديم غير متصل
تهاني سلطان ،
 
بداياتي : Feb 2008
المشاركات: 1,006
تقييم المستوى: 18
السديم is on a distinguished road
افتراضي [.... تَمردْ مُسْتَجَـــابْ ...







نَسْلٌ طَوى التَجعُد مَع مرور السَنين
و خُرافَةٌ أثْقَلتْ كَاهِل الفَجر مِنذُ الأزلـــــ
تَتَوعد بِـ الحَقَائِق و الحُطَـامٌ يَجُر الحُطَــامــ ..

الصَمتُ الغَريب يَعيشُ ذَلكـ الأسر دُون النُطق
بِـ دَمعة تُكَفِرُ ذَلكـ الذنبْـــــ..
ومَا حَيَاتهُ دُون شَكوى ..!
ومَاذا يَنتَظر ..!
أنْ يَتَفجر الرأس ألَماً منهُ أو أنْ يَتَقبل الحَقَائِقْ
بِـ ابْتِسَامة بَاردة تُكَفر مَا تُكَفِر ..


تَبَاً لِـ أحْلامٍ تَسْتَيِقظْ بَعدْ السُبَاتْ
عَلَى رَغيفٍ مُتَعَفِنْ يَملأ الجَسَد
بِـ رَوائِحٍ لا يَجرؤ الهَواء عَلَى تَنَفُسِيهَا../
و الأصْبَع يَقبعُ بِـ تَركِيز عَلى الجَبين
و التَنْهِدات تَتَقاَطرُ مِنهُ يَنتَظر مَتى يَشْفَعُ
لَه الإلَه بالحَديث فَقدْ طَال سكُوتهْ ..


ينْتَهكـ السُؤال شَهَوات الروح فقدْ
تَعودت الشَقَاء حَتَى أصْبْحَت أمَانِيهَا مُسْتَنقَعات
كَآبـهــ و أنسِجة مِن رَذَاذٍ تبخر فِي المَدى ..

لِمَا يَجرؤن اللحَظاتْ الغَسَقية و يَتَفَرقونْ بَعدْ الدَنسْ ..!
و يَصْرَخون عَلَى رِداء العَالم نَحنُ عُراة.... فأينْ رِدائكُم ..!

قَد استعانوا بِـ ذَوي الأصْدَافْ و أوراقْ الطَمثْ
و أسَماءٍ مِن أمَهَات المَاضي لِـ المُسْتَعجلينْ مِنهمْ
و الكَمَال الإلهي يَدَعونه عَرَافيِهم يُهَون عَلَى نَجماتهم ..
حَتَى عِند الغَيوم لا جَدوى مِن ضَيَاعْ الغيبْ
و ما طَرقهمْ إلا نُزُولٌ مِن القِمَة فَقَطْ ..


على نَفَثن يُقَذف بِـ تَمَهُل فِي قَدَاسة حَتى لا يُخطئ المُسْتَقبل ..
و يَبكي القَدر عَلى حَائِط الشَيطـانـــــ ../
تَلتَقطـه إشَارات يُتَرجِمُهَا حَدثٌ يَعْبُر أزِقة فَقيرة
عَلَى وقَعِ الخَطوات
لِـ يَنَال الغَنِيّ فَقْرة بِـ يِسارهْـ
و يَمينهُ تَمدُ المَال بـ عَجلْ تَحتْ
أقْدام صَاحِب البِلاطْ ..}


الدُروبْ شِبهُ مُنْبَسِطة حَتَى تِلكـْ
اللحْظَة .../
تَتلـى خَمسُ صَلواتٍ
تُختَمُ بِـ خُشوعٍ لِـ دمٍ مِن رأسْ دِيكـ
عَلى جِدار يُسَبحُ الطِينْ فِي الخَيالِ ألمَاسَاً ../
يَجريّ بِـ مَاء الزَمنْ رَغبة و لذة تَختَرِقُ الحَواسْ
و تُعَانِقُ الطَبع فِي مَراكِبِ الأحْلامـــــ../
يعود حِينهَا الفَراغ لا يَليق إلا بالجَهل النَائِم
بَينْ ذِرَاعِي خدَّامْ العَقلْ ..


و تَتَدَلَى المَشيئَة الإلَهية مَع الأفقـــ../
تَتَرنح بَين عُروش الغَرَائِز العَقْلِية فَتَدفِنُهَا حَتى يَحذَر
الكَون بُؤس الصَبر و يَبتَذِلُ الغُموضْ
تَمويِهاً لِـ تِكرارٍ حَول سِر دَفينْ فِي سَمَاءٍ سابعة
لَم تَسْتَطيع العُتْمَة تَغييرهْ..
يُعيدون النَظَر فِيما يَرتَدي القَلب و الجَسَد ..
لا قَميص يُقَيدْ و لا رَهبة تُعْبَدْ ..
و يَطْرُق البَاب أمَل الفَرَاغ الرُوحَانِي مِن جَديدْ حَيَاتَهم
بَعد أنْ بَلغ شَبَابِه ..


عِنَاقُ الخَطوات يُعَالج المسْ المَجهُول
فِي المقامات عَلّ تَقَمُصْ الهُبوط مِنْ
لَدنهم يُولدْ فَكـ الرُموزْ حَتَى تَنْكَشِف الأصُولْ
و يُجدي الرسِمْ المُحتَملْ لِـ تَدبـــ الحَيَـاة بَعد المَوتْ
فَـ تُقَبِل الفَلكـ و أيديّ الأبْراج دون نِسيانْ الجَمَرْ ....




خَـلفْ التَمردْ..
{ ...قَطعْ الإبْهَامْ مِن الأطْرَاف يُطلِق سَراحْ العَقِلْ ....}






.



السَديـم
2-6-2008م
____________________________________




tahanisultan@
رد مع اقتباس