مُنتدياتْ بوُووح الأدبيهّ - عرض مشاركة واحدة

شُـوق الخَالـدْ , · #2 (**permalink**) 16-06-2008, 13:34

مقعد أمامي

مقعد أمامي في سيارة قادها الحلم..
مقعد وثير لم أعرف مميزاته يوماًإلا بعد أن أصبح المقعد المجاور مقعداً للحلم..
تفاصيل ذلك المقعد وتلك السيارة باتت من أجمل التفاصيل..
ففي لحظة عبث في مقتنيات ذلك الحلم فتحت أحد أدراجه..
لأجد فيها كم هائل من تلك الأوراق..مطبقة بطريقة منظمه..متشابهه..
حتماً كان مصدرها واحد ..وهو أنـــا..جمعتها لأعدها ..وإذا بها بنفس الرائحة التي عطرتها بها..
صمتُ للحظات.. بدأت أستوعب مقدار السعاده بتلك التفاصيل التي ربما لاتعني أحد سواي..
في كل لقاء وقبل أن يرحل كنت أودعه بقطعة حلوى..
لم أتوقع يوماً أن يحتفظ بتلك الأوراق أغلفة الحلوى وغيرها من التفاصيل..
ربما أصبح في الوجود من يشاركني إهتماماتي..!!
أرجعتها سريعاً إلى مكانها فقد أتى الحلم..
وفي مقعد خلفي لم يكن فارغاً يوما ً من المتطفلين الصغار الذين شاركونا جزء من أحلامنا ..
وأغنية أدمنتني كلما إستنشقت عطري بدأت بنثر كلماتها على مسامعنا ..
لا أدري ...ولكني على يقين أنها كأنت تتقصدني ..ربما ...لا أدري..!
وكالحلم جئت وكالحلم غبت وأصبحت أنفظ منك اليدا ..
فما كان أغربه ملتقا وماكان أقصره موعدا..
ولم نكن نكترث...!!

ومع ذلك فهي أشياء لاتعرفني........!