أوّل المَطرْ
يدقّ نَبْضُكِ بَينَ ضُلوعِيْ
فَيَسْتَقِيمُ الوَجَعُ عَلَى سُطُورِ الشّوق
حَتّى تَدَحرُجِ المَسَافَةِ تَحتَ أقْدامِ اللّقاء !
هُنَاكَ يا حَبيْبَتيْ
ترْزَحُ ألْوانُ المَطرِ المُعتّقِ بالحُبّ
هنَاكـَ ..
حَيثُ الكَلِماتُ مَصْلوبَةٌ عَلى شَبَقِ الجُنونْ
تُتَمْتِمُ الصَلَاةَ فِيْ مِعراجِ القُبْلَةِ الْأولَى
حِينَ تُولّيْ مِلَامِحيْ شَطرَ مِحرابِكِ
وَتَفِيضُ مِنْ جِهَتكِ الثَامنِةِ بَوصَلةُ النَزفِ المَعْجُونِ بِماءِ السَماءِ
هَناكَ ..
يا أنَا الرّوحِ تَشُقّ سِدَرةُ الوُصُولِ أحْضَانَ نَهْدَيهَا
لِـ تَعلقَ فِيْ جَحِيمِ سَلامِها أذْيَالُ الفَجرِ ..!
سَيَبدَأ الهُطُولُ كُلّما هَطلَ الفَجرُ ؛؛