عرض مشاركة واحدة
  #1 (permalink)  
قديم 30-07-2008, 00:48
ندى الربيع ندى الربيع غير متصل
أّنثىّ لّم تكْتَمـلُ .. }
 
بداياتي : Jul 2008
الـ وطن : الجُزءْ الفَاصِلّ بيُن صّدهـ و حُبّهـ
المشاركات: 1
تقييم المستوى: 0
ندى الربيع is an unknown quantity at this point
افتراضي { . . أخرجُ من رأسّـيُ



!


[ ابتعد عن رأسي .. هذا الثقب يتسع ,
سـ ننحدر جميعاً .. جميعاً ,
ابتعد ... أرغبُ في السقوط وحدي ... وحدي فقط،! ]


::
::









من يتقن اعداد الفساد في رأسي ..
يجعلهُ يغرق ماءاً !
ثم يُعيد ترتيب الفساد بدهشةٍ أكبر
.. من يَعتقْ الورد .. من زحام المطر !
من يعتقني .. من النظر اليك ,
من يعتقني من انتظاري ،!
من يعتقني ... من مراودة روحي ْ الشك بك !
من يعتقني من غصة سكنت جوفي !
من يحرق ذاكرتي .. و يُفتت قلبي ،
من يقشر طبقة الجنون بك !...
و الجنون في غيابك ,
من يوقف البرد الممتد الى أصابعي ... الذي يجعلني أُكثر من الحديث عنك
..
و أكثر من الحنين اليك .. و أرتشف شوق و شوق و شوق ..
يحرقني !
من يشرب .. الحنين المتساقط من تلك العُقدة في عقلي !
من ينقذني من نفسي ..
من ينقذ نفسي مني ... !
من ؟
من ؟
من ؟
... من يكسر أصابع الخوف ،
كي لا أكتب أبداً .. عن رأسٍ مليء بالماء ..
... فارغٌ من كُل شيء .. الا منك !


/
:
\
:
/


الا منك ...
الا منك
الا منك ..
أخرج هذا الكابوس من رأسي ...
أخرج مارد الشوق ,
هو يحرقني و لا يبالي .. !
هو لا يُبالي .. لا يُبالي !!
يجردني من كُل شيء ،
الا منك .. !
.. و اليك أعود ،
كُل الأماني تطير ...
تحلق .. بين سماءٍ و غرق ،
و أنا بين سماءٍ و غرقْ
أراقبُ كُل الوجوه ..
... أبحثُ عن طريقٍ كي أتوه عن عطرك أعوام
أعوام كثيرة ،
أغتسل فيها من أخطائي برفقتك !..
أعوام كثيرة ..
ثم أعود ,
و
أعاود رسم خرائط البحث عنك ..
و البكاء على ذكراك ! ..
بدمعٍ أحرّ , فقد مضت أيام و أنا أبكي بحرارة ..
سـ أجرب البكاء بحرارة أكبر ،
.. و بمتعةٍ أكبر أبحثْ
في كُل الوجوه .. و كُل القلوب ..
حزينه .. عنك أبحث !
أتجد هذا جنون .. !
... لا و الله ان متعة البحثِ عني فيك ..
تنسيني اختناقاتي بعيداً عنك !
" بعيداً عنك .. بعيداً عنك .. بعيداً عنك " .. يا الآهي ارحمني ،!
أَسكتْ هذا الشيء في رأسي !!



::
::





عندما أجدني فيك ..
بعيداً عن الاختناق !
أُعْبرْ عينايّ ببطء ..
.. و بذاك الهدوء الذي أعشق ،
و بذاك الهدوء كسر عظامي ..
لا ترحمني .. لا ترحمني .. لا ترحم !
... لعلي أستطيع عبور ثقب الصداع بخفة أكبر ..
ربما تجدني غريبة ..
أمشي في الأرض مرحاً .. و على أكتافي ألف ُ مجزرة ..
و ألف تعب ْ
و ألف أمنية ..
و حزن ضخم .. ضخم جداً ..
جداً ,
يصعب على فتاةٍ مثلي حمله .. لذا همشتهُ هُناك لحين حاجتي للبكاء أعود
اليه !



::
::





قريباً جداً من الاختناق
عند حاجتي للبكاء
و حاجتي للصراخ ,
جربتُ كُل شيء ..
... حتى السير وحدي في شارعٍ مظلم ..
و النوم وحدي ... في " خرابة " بعيدة جداً عن أضواء مدينتي .. !
و قصُ شعري ،
و احراق أوراقي ...
... و احراق أطواق الياسمين ،
و تكسير المرايا !
و كوب القهوة , المليء بـ رسومات القدر التي تصلُ لكُل شيء , غيرك ْ !
و بعثرة النجوم فوق رأسي ... !
و سكبْ عطرك في أرجاء غرفتي

ثم ماذا ؟

البكاء
و البكاء
و البكاء
و البكاء كثيراً !
ربما لأن عطرك يملء غرفتي .. الخاليه منك !
و ربما لأن زجاجة العطر .. فرغتْ , من كُل شيء الا منك !
نعتني كثيراً بـ الأشد جاذبية ..
و الأشد غرابة !!
و الأكثر جنوناً في سردِ رغباتي !
رغبتي الليلة هي تجربة الاختناق بـ رائحتك ..
و رائحة ثيابك ..
و رائحة شعرك ..
و رائحة عطرك ..
و رائحة ذكرياتك ..
.. و أشياءك ,
آه من أشياءك .. !!
آه منك .. آه منك ... !!!
أَسكته .. أَسكتْه .. أسكتْ صداع رأسي ... و مارد الشوقْ ...
هو يحاول جاهداً افقادي لتوازني , كي أنهار أمامه و أمامكْ !!
كي أفقد ذاتي و أنهمر دمعاً ..... لن ينتهي !!
اني أختنق .. و أختنق .. ووو

::
::



تجذبني الأماكن الكبير ، الواسعه
و كم أكره التجول بين الزحام
و لكني أودُ تجربة الاختناق بين زحام أنفاسك ْ
ربما لم تكتشف كُل جوانب شخصيتي ..
... ربما أعشقُ هدوء ملامحك .. و لكن للصخب جانب أكبر من حياتي !
ربما أمقتُ الفراغ الكبير حولي .. و لكني لا أستطيعُ التنفسُ دون فراغ
حجم رأسي المثقل بـ صداع الأمس !.. يكبر و يكبر و يكبر ..
ارحمني يا ربي .. ارحمني .. ارحمني فـ كُل أجزائي تمقتني ..
... تبكيني !
تصرخ ،
.. ترحلُ عني تفاصيلي الجميلة !
ربما تألمتُ كثيراً بالأمس فـ شوقي تضائل آلاف المرات أمام صدكْ ,
أتدري ... كُنتُ أبعدُ شهقةً واحدةً عن البكاء ..
و البكاء كثيراً ...
كثيراً جداً ,
أيفعل الصدُ كُل هذا ؟

كُنتُ أوهم نفسي أني مازلتُ أقوى ، على الصمود أمامكْ ..
... لا تأسى كثيراً ، فـ مازلتُ أقوى حبس دموعي
هذا الأسى الذي يعريني من كياني !
أتدرك وجع تعري الكيان .. ؟!
لا تأسى .. فـ مازلتُ حادة جداً
.. أستطيعُ أن أوهم قلبي
أنه لا يضعفُ أمام الرؤوس المسننه ..
... أستطيعُ خلق معزوفةٍ تخصني ...
تخصني وحدي ،
و أن أنظر للعالم .. فيسمعني وحدي !
أتدركُ أيُ وجع ثقب قلبي ؟!

لا تكذب ..
لا تكذب
لا تكذب !


أنت لا تُدرك ْ
و لا تدري ..
و لن تدري !!

.

.





كتِبت في صباح كَان للانتظــَار وجع بطعم آخَر
رد مع اقتباس