الـ خُلودْ ,
شكراً لفكركْ أن أعطانيْ المسَاحةْ والحُريةْ ,

في عيونيْ ألف دمعةْ ,
هذَا كانْ العنوانْ للنصْ ,
والعنوانْ كانْ جداً جذّابْ وهذه نُقطة أولَى تُحسب لجماليتكْ ,
النصْ بمجملهْ جميلْ ,
ولكنْ هُناك بعضْ الزياداتْ التي ربمَا لا يحتاجُهَا النصْ ,

الـ خُلودْ ,
قرأتكْ وتتبعتكْ بـ الخلودْ وبـ لذةْ و هُنَا ,
الحقيقةْ بأن لديكِ جمالياتْ كثيرةْ جداً بالمفرداتْ وبالنصوصْ وإن كُنتي تميلينْ للفصيحْ بالـ خُلود أكثرْ ,
ومنْ يقرؤكْ بالفصيحْ يعتقدْ بأنهُ ليسْ لديكْ القُدرة على كتابةْ الشعبيْ !
والجميلْ بأنكِ عندمَا تكتبينْ الشعبيْ تتعمقينْ بمفرداتْ توحي بأنكِ متمكنةْ من هذه المفرداتْ ,
ولديكْ معرفة ودرايةْ جميلةْ جداً بما تعني تلكْ الكلماتْ وأينْ تقعْ ,

ولكنْ المُلاحظةْ التي ألحظهَا بنصوصكْ , { غير الكسرْ والفتح طبعاً : ) }
ألحظْ بأن الجمَال وقدرتكْ تُشتتكْ كثيراً بالإنتقاء والثبَات على خطْ جمَال واحدْ ,
فمثلاً بعضْ النصوصْ تكونْ جميلةْ جداً بالفكرةْ والمبنى والمعنَى ,
ولكنْ ينصبْ كُل تفكيركْ على زيادةْ عددْ المفرداتْ بالقصيدةْ أكثر من إهتمامكْ كيف يكونْ جمالْ القصيدةْ ,
وألحظْ بأنكِ دائماً تحاولينْ وضعْ الثقافةْ المفرديةْ لكْ بأكثر قدر ممكنْ بالقصيدةْ ,
وهُنا التشتتْ بالجمَالْ !
لذَا أتمنَى التركيزْ بجمَال القصيدةْ وتركْ جمال المفردةْ وتوفير كثيرْ من الثقافة بالمفردةْ لنصوصْ أُخرى ,
أيضاً وقتْ كتابة القصيدهْ حاوليْ كتابةْ القصيدةْ بأبسطْ لغة قريبةْ لكْ وإبتعديْ عن التكلفْ ببعضْ المفرداتْ التي تُشتتْ القارئ و تُصعّب عليه القراءةْ ,

ولكنْ صدقيني الجمَال واضحْ جداً بكتابتكْ وبفكركْ وبثقافتكْ الكتابة للمفردةْ ,
الـ خلودْ أنتِ جميلة وأعطي الإهتمَامْ بالكتابة وبالنفسْ وبالتركيزْ كثيراً من وقتكْ ,
سنكونْ ذاتْ يوم سعيدونْ جداً بكْ وثقي تماماً بهذَا ,


* القصيدةْ ,

سأكتبهَا ببعضْ التعديلاتْ التي تكرمتيْ بأن أعطيتينيْ الإذن بتعديلهَا وكتابتهَا ,
شكراً لكرمكْ ,
وراح أشارككْ في نصكْ : )

* 1 /

يا قريب ..
أنـــا رايح ..
من طلوع الشمس باكر ..
أنَا مسافر ,
بودّعكْ ,
و في عيوني ألف دمعه ..
و من وراي ألف شمعه ..
تحترقْ في غيبتكْ
بكرا بسَافرْ ,
بودّعكْ
ماني قادرْ ,

لا تحاول ..
ماني راجع ..
ماقدر اتحمل مواجع ..

لا تحاول ..
أنــــا رايح ..
من طلوعْ الشمسْ باكر ,
أنا بسافر !!

يا أقرب قريب الجفن ما غمض الليل
الصدر ضايق والحطب يشعل النار ..
وسهوم وقتي قاسيه هـدت الحيـل
لا هي تزين وعيت تسوق الأمطار..
ليا اقفت همومي عودت لي مقابيـل
واللي أعرفه صار من ضمن الأشرار..
والحيه اللي فرقت جيل عـن جيـل
تلقى جزاها في صواديف الأقـدار..

في حشاي مات حلمي ..
ومن خطاي تبكي أمي ..

لا تحاول ..
ماني راجع ..
ماقدر اتحمل مواجع .. !!
بودّعك ,
ماني راجعْ ,



* 2 /

يا قريب ..
أنـــا رايح .. ..
من طلوع الشمس باكر .. ..
- تمْ إضافةْ بعض الإحسَاس هُنا بالنص أعلاهْ لعله يرتقيْ لحسكْ ,


في عيوني ألف دمعه .. ..
ومن ورايا ألف شمعه .. ..
- كلمةْ من { ورايا } كان من المفترضْ أن تكون أخف وأقربْ للنطقْ والقراءةْ ,
فكانْ من المفترضْ أن تكتبْ { ورايْ } أسهلْ للنطق وأقربْ للمعنى والقراءة والفهمْ ولغة القصيدةْ ,


لا تحاول .. ..
ماني راجع ..
ماني متحمل مواجع .. ..
- كلمةْ { ماني متحمل } توحي للقارئْ بأنْ القرارْ يدخلهْ بعضْ الشكْ والترددْ ,
يعني كأن القريبْ يستشيركْ على المواجعْ { تقدرينْ أو ما تقدرينْ } وكأنكْ تردينْ { ماني قادرة }
ولكنْ لو كانتْ العبارة { ماقدر اتحمل } فتوحي بأنكْ إتخذتي القرار بعدم القدرة وقطعتي الشكْ باليقينْ ,


{ يالقريـــــب ..
من نشدت الشمس قررت الموادع .. ..
ومن بكى هالصبح خففت المجازع .. ..
وإن صحيت الليل كفكفت المدامع .. .. }
- مابينْ القوسينْ أعلاه أعتقدْ بأنه زائدْ على النصْ ولا يهدفْ لمعنى ,
مجرد زيادةْ للصورْ ,


لا تحاول.. ..
أنــــا رايح ..


يا أقرب قريب الجفن ما غمض الليل
الصدر ضايق والحطب يشعل النار ..
وسهوم وقتي قاسيه هـدت الحيـل
لا هي تزين وعيت تسوق الأمطار..
ليا اقفت همومي عودت لي مقابيـل
واللي أعرفه صار من ضمن الأشرار..
والحيه اللي فرقت جيل عـن جيـل
تلقى جزاها في صواديف الأقـدار..



{ وأنـــــا رايح..
و من بلاد الذل أهاجر .. }
- مابينْ القوسينْ زيادةْ ,

في حشايا مات حلمي .. ..
ومن خطايا تبكي أمي .. ..
- الكلمتينْ { حشايا وخطايا } كانْ من الأفضلْ أن تكتبْ { حشاي وخطاي } ,
لنفس التوضيحْ السابقْ لكلمة { وراي }

لا تحاول ..
ماني راجع ..
كافي اتحمل مواجع ..
- كلمة { كافي اتحمل } تأخذ نفس التوضيحْ السابق لكلمة { ماني متحمل } !

* سأختمْ بأن الـ أنغَام الـ خُلود ,
جميلةْ جداً جداً ولكنْ لا تنجرفْ كثيراً ولا تستعجلْ كثيراً بكثيرْ من الأشياءْ ,
سأكونْ دائماً من متابعيكْ إنْ إحتويتيْ الـ ودّ بكرمكْ ,
فأنتِ جميلةْ وتستحقينْ ذلكْ ,
كوني قريبةْ جداً ,

* بعضْ التفاصيلْ لمَا قرأتْ هُناكْ إختفتْ وطويتْ بين الفكرْ والأسطرْ !