ومع ْ قهوتيِ التُركيةُ الكالحةُ السواد ْ ..
أسمعُ موسيقىَ كلآسيكةَ أحاول ُ أن ْ أهدأَ على أنغامهآ َ ولحنهاَ المنسوج ْ من تبتلآتِ مشآعرْ
لم ْ تعلم ْ بعد ماهيةَ الجرح ْ وطعن القلوب ْ بِلآ رحمةٍ تُذكرْ أو حتى ضميرٍ يؤنبهآ ..
ومعْ كل ِ ترنيمةُ لحنٍ يصحوُ جرحيِ متبسماً بإبتسامةٍ بريئةَ ليشاهد َ ماذا حصلَ له ْ
هل ْ تخثرَ ذلك الجرحْ أم ْ مازال َ ينزفْ وينزفُ على جدرآنِ أوردتهِ وشرآينهِ ..
وأتناثرُ هنآ وهنآك ْ ويذهبُ تفكيريِ ويرجعْ كما هوُ لمْ يتغيرْ شيءْ ..
أتخذُ أحياناً ساعاتٍ من ْ ذرفْ الدموع ْ وتراتيلُ الحزنْ وأعزفُ موسيقآها َ بكل ِ ألم ْ
وحسرة َ لم ْ يستطع ْ طيهآ َ النسيآن ْ لآنهُ لم ْ يقدر عليهآ فقد ْ غلبتهْ ..
أتعلمونْ ؟ بأن الفراق ْ أصبح َ ملآذاً لِكتاباتيِ الروحية َ والنآزفة َ ..
لآ أعلم ْ ربما هو قدرٌ مكتوب ْ بأن أحيآ عَ أوتارْ الدموع ْ والآهات ْ فإذا كان ذلك َ قدر ْ
فرضيتُ به ِ لآ إعتراضْ عَ قدرك َ يارب ْ .. أما إذ كان َ غير ْ ذلك ْ فتباً له ْ ولكل ِ من حرقني ِ
وجعلنيِ أتألم ْ حتى الموت ْ وربمآ حتى فيِ موتي ِ سيصآحبني ِ الآلم ..