عرض مشاركة واحدة
  #2 (permalink)  
قديم 24-12-2008, 22:08
الصورة الرمزية سُــــلاف ،
سُــــلاف ، سُــــلاف ، غير متصل
أُغنية حزينة ..!
 
بداياتي : Dec 2008
الـ وطن : بين يديك يا الرّياض ،
المشاركات: 196
تقييم المستوى: 0
سُــــلاف ، is an unknown quantity at this point
افتراضي أُنثى كـ القمر ..





فِي غيَاهِبْ الظلاَمْ إنبثَقَتْ شَمسُ الحيَاةْ ومُلِءْ الكَونْ بِـ الإسْتبْشَارْ
وتَردَدْ مِنْ حَولِهَا هُتفاتْ [أُنثَى كـ القَمرْ] ، وأبتسَمَتْ تِلكْ الشمِسْ إبتِسَامَة الذئِبْ المَاكِرْ
وَتَوالَتْ الأيَامْ والسنِينْ وتلِكْ الأُنثَى تزْدَادْ إشْرَاقْ وبراءَهْ وهِيْ تَحلُمْ بِـ غدٍ
أجمَلْ ، بدَأتْ جِبَالْ السنِينْ تنهَالْ كـ الغيْمَهْ المُمطِرَهْ فِيْ إحدَى ليَاليْ الشِتَاءْ ، عينَانْ ترقِبْ دمُوعْ أُمٍ وأخٍ
لاَ تعِيْ لِمَا البُكَاءْ - هَلْ سُلِبَتْ لُعبَةْ أحدُهمَا- لاَ تعْلَمْ بِـ ماخبئتُهْ السِنينْ ومَاتسلِبُهْ
وأتَى الغَدْ وسقَطْ إحدَى أركَانُ قلبُهَا وتلاَهْ الآخر والآخر حتَى بقِيْ رُكنٌ يتِيمْ
وبدأ سَكنْ فُؤادٌها يهتّزْ ، أيقنَتْ بِـ أنّ قدَ تُوفِيَ أغلَى مَابقِيْ وهِيْ ضِحكَةْ البرَاءَهْ
وَملاَمِحْ الطفُولَهْ وقَدْ سقَطْ الفُؤادْ بمَنْ فِيهْ
سَكنَتْ الظلاَمْ وسكنَهَا ، عشِقَتْ الألَمْ وعشقَها ، حبَتْ ولَمْ تُحَبْ
كُلِ يَومْ يغْتَالْ الحزُنْ بِـ سكِينْ الصدمَاتْ قلبُها ذاكْ البَيتْ المهجُور المُتحطِمْ ، مسكِينَهْ نعَمْ والله
قَد رُمزْ إليْهَا هكذَا مِنْ كُلْ إنسَانْ وقعَتْ بصَرُهْ علَى بَصَرْ البَائِسَهْ ، المنطَوِيَّهْ ، الحزِينَهْ
وأنَا أولْ مَنْ رمِزْ لهَا بِهذَا
تألمتْ وتألَمْ مَنْ حولِهَا لِـ زهْرَهْ كُلْ بُرهَهْ تذبُل حتَى بدأتْ بِـ تسَاقُطْ أورَاقِهَا حتَى رَائِحتِهَا نتِنَهْ لاَ عطِرَهْ كَـ أيُ زهْرَهْ
ضحَكْ الجمِيعْ وبكَت الدَمْ قُبيلْ الدمِعْ ، كُلِ ليْلَهْ ينَامْ البشَر فِيهَا هِيْ تخْتَلِيْ بِـ ألمِهَا وتُحَاسِبُهْ ويُحَاسِبُهَا
لِمَا أنَا .. أنتِ معشُوقتِيْ .. ولِمَا .. أنتِ رُوحِيْ .. .. ..
عينَها لاَ تأنسُ إلا فِيْ سَوادْ وجسَادُهَا لاَ يُراحْ لَهْ إلاَ فِيْ سَوادْ
وكَأنهَا أعلَنتْ الحِدَادْ ، حِدادٌ على مِدادْ العُمرْ
رحَلْ الأمَلْ مُلوِحْ لهَا مِنْ بعِيدْ بِـ كفيِهْ أنَا لاَ أحِبْ مَنْ سُبِقْ أنّ أحَبْ أو أُحِبْ
هكَذا رحَل عنهَا الأمَلْ وقدِمْ الحزُنْ !
أصبَحْ الألَمْ والحُزنْ هُوَ سَكِنْ ومَسكَنْ تِلكْ ، كُلِ سَنَهْ يُعلَنْ يَومْ الشُؤمْ 18 / 1 وسَكُوتْ بُرهَهْ ودمُوعْ تذرِفْ الثَانِيَهْ ظُهْراً
علَى ذكْرَى إشْرَاقْ الشمسْ المَاكِرَهْ
وهكَذا تمضِيْ السنِينْ .. وتمضِيْ ويبقَى جُرحهَا
فَـ هَلْ تنتَظِرْ بصيصُ الأمَلْ أوْ يَومْ الشُؤمْ ؟!













هكَذا هِيْ سُلاف !
____________________________________

.





.
رد مع اقتباس